لجنة التنسيق
يعلن المجازون المعطلون المنضوون تحت لواء الإتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين، وتنسيقية التضامن الوطنية للمجازين المعطلين بالمغرب ، استنكارهم الشديد وإدانتهم للتدخل الأمني المفرط والعنيف في حقهم، مساء يوم أمس الجمعة 20 ماي 2011.
فقد كان التدخل سافرا أجهضت على إثره المسيرة السلمية المزعم تنطيمها، مما أسفر عن عدة إصابات بليغة في صفوف المجازين المعطلين من كلتا الإطارين رغم رفعهم صور صاحب الجلالة نصره الله، والعلم الوطني، بل وصل بهم الأمر إلى درجة تدخل قوات الأمن داخل حرم مسجد السنة لمطاردة الهاربات والمحتميات ببيت الله.
ففي الوقت الذي كنا ننتظر كمغاربة إعلان الحداد في ربوع المملكة تنديدا بالعمل الإرهابي الذي استهدف مدينة مراكش وعرف سقوط أبرياء مغاربة وأجانب، استرغبنا من إصرار منظمي مهرجان موازين وتشبتهم بالسير قدما في احتفالاتهم وبذخهم، مما يشكل استفزازا لعائلات وذوي ضحايا العمل الإجرامي الذي استهدف أمن المملكة قبل أن يستهدف مقهى "أركانة"، كما أصرت الجهات إياها إلا تستعين بالمزيد من قوات الأمن في إنزال غير مسبوق لاحظه القاصي والداني، كل ذلك استهدافا لجحافل المعطلين وعلى رأسهم المجازون، والذين حجوا إلى العاصمة بكثافة من بقاع الوطن، ليقولوا للمسؤولين بصوت عال كفى من المغالطات : هل تشغيل المعطلين يرهق ميزانية الدولة، بينما الملايير"فلوس الشعب" التي تصرف في مهرجان موازيين لا ترهقها البتة؟؟؟
كما نستغرب للمفارقة الغريبة التي تتجلى في الانفلات الأمني الذي يسود أحياء وشوارع كافة المدن المغربية، والضحية هو المواطن البسيط المغلوب على أمره، دون أدنى جهد لردع فاعليه، في حين تقابل احتجاجات المجازين المعطلين بكل أساليب القمع والتهديد والتقتيل، أليس الأحرى توجيه هذه الآلة القمعية لاستباب الأمن المفتقد في مدننا، بدل أن تستهدف أجساد المجازين المعطلين الذين لا يؤمنون بسياسة العنف ولا تدخل في أبجدياتهم ولا في ثقافتهم بالمرة.
ومن هنا نعلن أننا مستمرون في نضالاتنا التصعيدية، حتى انتزاع حقنا في التوظيف المباشر ، ونطالب المسؤولين بفتح حوار ومسؤول مع المجازين المعطلين، في أفق إيجاد حلول ناجعة وشاملة.