إن كثرة تناولنا للحلويات والسكاكر والتدخين وقلة النظافة وعدم العناية المنتظمة بالاسنان كالكشف الطبي عليها، يحدث تلفا واضحا ان في اللثة أو السن نفسه، لذا قدمت طبيبة الأسنان الألمانية كورنيليا لوبيس بعض النصائح لاكثر من حالة، وبالاخص العناية بالاسنان عن طريق تناول معادن معينة متواجدة في المواد الغذائية.
تقول لوبيس تلعب الاسنان دورا كبيرا في الصحة العامة، اذ من دونها لا نستطيع تقطيع الاكل او مضغه كي يسهل هضمه، كما لها دور في النطق السليم، لذا فان هناك معادن مهمة جدا تساهم في بناء أنسجة العظام والأسنان حيث تعطيها صلابة. ويحتوي الجسم على الكالسيوم بتركيز أعلى من اي عنصر معدني آخر، ويكون حوالي 2 في المئة من وزن الجسم، حيث يتركز 90 في المائة او اكثر من الكمية الكلية منه في العظام والاسنان. ويوجد الكالسيوم في العظام على شكل ملح مكون من الكالسيوم والفوسفات والكربونات، ثم يترسب على شكل بللورات فوق نسيج بروتيني ويعطيها الصلابة والقوة المعروفة للعظام.
ومن افضل المصادر للحصول على هذه الكميات اللازمة اللبن ومنتجاته، ويعد صفار البيض من أفضل تلك المصادر، إضافة الى الخضار كالسبانخ والخس والبقول. وتعد بعض القواقع البحرية مصدرا متوسطا اما اللحوم والحبوب فهي أقل غذاء من حيث احتوائه على الكالسيوم، لذا من الصعب ان يحصل الفرد على احتياجاته من الكالسيوم من دون تناول اللبن ومنتجاته، حيث ان كوب اللبن يمد الانسان بحوالي 288 الى 300 ملغرام من الكالسيوم، واللبن الخالي من الدهن يعتبر اكفأ من اللبن الكامل الدسم كمصدر للكالسيوم، ونقصه يؤدي الى وقف النمو وحتى الكساح عند بعض الاطفال ولين العظام للاشخاص البالغين.
والنصحية الاخرى تكمن في استخدام أجهزة تقويم الاسنان التي كثرت ولها تبعات سلبية، حيث تم تحضير نوع جديد من الاسمنت يمكن ان يساعد في إصلاح ما تأذى من الأسنان الناجمة عن هذه الاجهزة، المعروف باسم البريسيس. فهذه المادة تعمل على ربط المعدن المؤلف لجهاز التقويم والسن، كما تعمل على تحديد ومحاصرة النخور في الاسنان وذلك بتحرير شوارد الكالسيوم والفوسفات الذي يحدث عند ملامسة هذا الاسمنت للعاب الحامضي. حيث تشكل هذه الشوارد بلورات من مادة معدنية تدعى " هيدروكسي اباتايت" تدخل في تكوين المادة العظمية والغضروفيـة. والمواد الاسمنتية التقليدية مؤلفة من مادة الرزين المدعمة بجزيئات الزجاج، بينما تدخل في تركيب الاسمنت الجديد مادة فوسفات الكالسيوم التي تعتبر أساسية في تشكل العظام ممتزجة مع مادة السيليكون.
ومن المعروف ان أعدادا كثيفة من البكتيريا تنمو على اجهزة التقويم ويعتبر تنظيفها أمرا صعبا مقارنة مع السطوح السنية الملساء، لذا تتشكل طبقة الجير على الاسنان ومن ثم تتفاعل مع اللعاب لتنجم عنها مادة حامضة طبيعية تعمل على حت سطح السن، ويساعد الاسمنت الجديد على تعويض بعض المعادن المفقودة التي لا يمكن للاسنان البشرية استبدالها حالما يتآكل ميناء السن، كما يمكن ان يستعمل في تبطين النخور في السن قبل حشوها او في صنع غطاء للاسنان المكشوفة بسبب تراجع اللثة.
إيلاف