الإبقاء على هيام ستار داخل السجن والمحامي يكشف مصير أبنائها والخبرة الطبية التي أجريت عليهم

ضحايا "مجموعة الخير" يلتمسون تدخل الملك لاسترجاع أموالهم بعد الحكم على المتهمين

بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

ردا على وزير تحديث القطاعات‏

ردا على وزير تحديث القطاعات‏

 

 

بطالي معطل

بعد تجاهل وصمت داما لشهور، عرفت خلالها الساحة ما عرفت من أشكال نضالية للمجازين المعطلين ، حملوا اللافتات بعدما كتبوا عليها بعض آمانيهم أو بالأحرى بعض أحلامهم، ورفعوا الشعارات حتى انحبس الصوت في حناجرهم وهم ينددون بصمت أطبق على حكومة عاجزة وفاشلة، بل ألجمها الصمت إلجاما وأخرصها ودفعها إلى الدخول في سبات عميق أعمق من سبات أهل الكهف، كم استغربنا كيف أن : لا قوة الشعارات ولا كثرة المسيرات والوقفات كافية لإخراج الحكومة العاجزة من صمتها وسباتها، لم تخرج من صمتها إلا بعد أن نكلت آلتها القمعية بالمتظاهرين والمتظاهرات ، إلا بعد أن رشمت بهرماكتها الأجساد رشما، إلا بعد أن قذفت المجازين والمجازات بشتى أقبح عبارات السب والشتم مما يستحي كل ذي ضمير من سماعه أوتداوله، خصوصا في هاته الأيام الأخيرة الموازية لمهرجان "موازين"، حيث صعدت سلطات الأمن من مستوى الهرماكة والسب والقذف و و و...، إذ لوحظ من يوم افتتاح المهرجان إياه أصبح تجمع خمسة مجازين فما فوق يستدعي استنفارا أمنيا وتدخلا عاجلا ومكثفا، لدرجة أن قوات الأمن والقوات المساعدة أصبحت تتسابق مع المجازين المعطلين وتحتل الساحات التي كانت منطلق مسيراتهم ووقفاتهم، إذ تسبق هاته القوات برجالها وتملأ الساحات قبل أن يجتمع المجازون المعطلون، وخير دليل ساحة البريد التي أصبحت ثكنة لرجال الأمن والقوات المساعدة لدرجة أنها دخلتها بسيارة أمن (فاركونيت) يوم الجمعة 27 ماي، كل هذا كان متوقعا من حكومة لا تجيد في درب الحوار إلا لغة العصا والهرماكة، بدل نهج أسلوب الحوار الجاد والمسؤول الذي قد ينم عن (حسن نيتها)، لتُخْتَم فصول المسرحية بخرجة صحفية لوزير تحديث القطاعات الذي خرج مؤخرا من مخبأه حيث كان يغط في سباته العميق،

ليقول : تشغيل المعطلين يخضع إلى الاستحقاق و ليس إلى النزول للشارع،

عن أي استحقاق تتحدث سيدي الوزير؟؟؟ ما معايير هذا الاستحقاق في أعرافكم حكومة العجزة؟؟؟

معايير الاستحقاق التي تعتمدونها نعرفها جيدا ونحفظها عن ظهر قلب، فهي مستشرية في حكومتكم كما تنتشر النار في الهشيم :

1- السلطة والنفوذ (الوزير الأول يخدم دياولو بالباك وفالسلم10) هانية، هذا معيار لا نقاش فيه تعتمدونه بالمباشر وغير المباشر، من أين لنا نحن أبناء الشعب الذين يصرخون أمام البرلمان بمثل هذا الاستحقاق. 2- المحسوبية والزبونية (باك صاحبي) و(اللي عندو مو فالعرس ما عمرو يبات بلا عشا) مما يجعل المساواة التي يخولها الدستور وتكافؤ الفرص مجرد وهم وسراب، وكلمات رومانسية يغازل بها الحبر وريقات الدستور وصفحات القوانين والمراسيم والتشريعات. 3- الرشوة (حك جيبك) و(اللي ما عندو فلوس يمشي يتكمش بحالو بزاف عليه الوظيفة)، الرشوة التي تخترق جسد حكومتكم الموقرة خرقت كل معايير الاستحقاق سيادة الوزير، فالمستحق هو من يدفع أكثر، المناصب تباع بملايين الفرنكات أم أنك لا تدري سيادة الوزير بهذا،

سيادة الوزير كنا ننتظر منكم كوزير مسؤول أن تكون خرجتك هاته لتوضيح ما يلي :

* ما سر هذا التجاهل التام من طرف حكومتكم ونهجها سياسة صم الآذان وصد الأبواب المتمثلة في الإقصاء والتهميش والازدراء بالمجازين وبمطلبهم المشروع في التوظيف.

* ما سر تنصل حكومتكم في تحمل المسؤولية التاريخية لما آلت إليه الأوضاع بارتفاع نسبة البطالة على كافة المستويات بصفة عامة وما يتعلق بفئة المجازين بصفة خاصة، فالوضع الحالي نتيجة حتمية لسياسة الدولة في تدبير الملف منذ سنوات حتى تراكم هذا العدد الهائل من المعطلين، حيث نسجل على الدولة أن المناصب المالية التي توفرها كل سنة لم تكن ولن تكون كافية بالمرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المجازين سنويا.

* ما سر الهرماكة التي تصاعدت وتيرتها هذه الأيام بالموازاة مع السب والقذف اللاذع في حق المتظاهرين، أم أن (3 ايام د الباور سالات)، حتى أصبحا نرى العاصمة تضم مهرجانين في آن واحد مهرجان الهرماكة بالنهار، ومهرجان الشطيح والرديح بالليل، ما سر توازي المهرجانين وتواكبهما معا، خاطئة حكومتكم سيادة الوزير إن ظنت أن لغة القوة هي الحل.

* ما سر الرشوة والمحسوبية والزبونية واستعمال السلطة والنفوذ، وهي معاييركم الحقيقية المعتمدة في التوظيف والتي أبت إلا أن تتكرس وتتفاقم، فرغم قلة المناصب المتاحة في ظل المباريات الموجهة للمجازين فقد غابت عنها معايير الاستحقاق الفعلية المساواة وتكافؤ الفرص، لتسود معاييركم أبى من أبى وقبل من قبل.

* ما سركم خوف حكومتكم من نزولنا للشارع؟؟؟ ولما لم تخرج خرجتك هاته أول يوم خرجنا للشارع؟؟؟ أم أنك وثقت من سلطة حكومتكم القمعية التي أبانت عن أساليب الحوار التي لا تجيد حكومتم سواها؟؟؟؟

في الختام وأمام كل هذا فإننا كمجازين معطلين نعلم حكومتكم سيادة الوزير أننا عازمون على الاستمرار في الساحة، واتخاذ جميع الأساليب الاحتجاجية المشروعة بهدف المطالبة بحقنا المشروع في العيش الكريم من خلال الإدماج المباشر بسلك الوظيفة العمومية والمطالبة بمعالجة جادة و مسؤولة للملف ، وحتى تستجيب حكومتم الفاشلة والعاجزة لمطلبنا الأول والأخير فنحن نعلن رفضنا التام لمعايير الاستحقاق المعتمدة من قبل حكومتكم، ونقول لكم بملء الفم ليس بيننا إلا الشارع.

 

 


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

nimporteki

يا ريييييت كون كان التشغيل يخضع للاستحقاق. ادا كان الامر كدلك مايكونوش كل هاد المشاكل. نتمنى فعلا ان يصبح تشغيل المعطلين يخضع إلى الاستحقاق الاستحقاق الحقيقي ماشي الاستحقاق الطبقي الفئوي الانقائي الاقصائي اللي قهرنا و انشاء الله غادي نزولوه بالخاطر ول بالشاقور

2011/05/29 - 05:55
2

ام الرميصاء الرضية

الحكومة يجب ان تسال عن كل ما ال اليه المغرب و الملك ساه عن الامر او ان التفويض الذي ناد به البعض لا يصلح للمغرب الملكية و الرئيس بجانبها على شاكلة دوةل عظمى، المغرب بكل وزاره يجب ان يحاسبو على ما صنعو بالمغرب من اغراقه بالديون و البطالة و الهشاشة الاجتماعية في كل الميادين

2011/05/29 - 11:45
3

مجاز معطل

عذرا أخي كاتب التعليق نحن لم نخرج لنطلب منهم تحقيق أمانينا وأحلامنا، ولا خرجنا لنستجديهم خبزا، بل خرجنا للشارع لانتزاع حقنا في العمل اللائق، ولكن لكثرة ما انتزعوا حقوقنا أصبحنا نخالها أحلام وأماني. وبهذه المناسبة أورد طرافة تقول: سأل أمريكي شابا عربيا، ما هي أحلامك؟ فأجاب الشاب العربي، أن أعمل عملا لائقا وأبني منزلا متواضعا أتزوج فيه. فرد الشاب الأمريكي: أنا أسألك عن أحلامك أما هذه فهي حقوقك ! ! !

2011/05/30 - 12:54
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات