أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
أثناء مروره بالبرلمان مساء اليوم ، اعترف وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار بتفاجئه عند استلامه لمنصبه بوجود مشاكل واختلالات في قطاع التعليم لازالت على حالها منذ أن كان وزيرا في الحكومة بين 1995 و1998.
وقال الوزير في كلمته :"لقد غبت على الوزارة 15 سنة، ولما عدت وجدت الأمور مشبكة ومعقدة".
واعتبر بلمختار أنه أمام تحد كبير مطالبا البرلمانيين بتوفير الدعم له من أجل تحقيق النتائج المرجوة.
BRAHIM
الاختلاسات المالية بوزارة التعليم
في نطاق سياسة الشفافية والحكامة الجيدة وكذا الحرص على المال العام علم من داخل مديرية منظومة الإعلام التابعة لوزارة التربية الوطنية, أن السيدة المديرة المكلفة أعلنت مؤخرا عن عدة تعيينات تخص رؤساء أقسام ورؤساء مصالح من دون اتباع المسطرة القانونية التي تحددها دورية للسيد رئيس الحكومة. من بين أهم مقتضيات تلك الدورية ضرورة الإعلان عن الرشيح للمناصب وتحديد الشروط. السيدة المديرة المكلفة ارتأت قريحتها إجراء التعيينات ضاربة عرض الحائط أبسط حقوق الشفافية وأبانت عن جهل لأدنى شروط الحكامة. فكيف يعقل أن تعين رئيس قسم ومعه ثلاثة رؤساء مصلحة والجميع على موظف واحد؟ السؤال الذي يطرح نفسه بحدة من سمح بهذه التعيينات علما أن المسؤولة ما زالت تحت طائلة متابعة قضائية مع شركة رومانية قد تخسر فيها خزينة الدولة الملايير من الدراهم. ففي زمن الأزمة المالية الخانقة هل ترخص وزارة المالية بالتعويضات التي تستوجبها هذه التعيينات؟ وما نجاعة هذه الهدايا في جودة العمل إذا علمنا أن عدد الموظفين محدود بالقياس إلى مديريات بل ومصالح أخرى؟ وما هي هذه المعايير التي دفعت المديرة إلى تهميش فئة من قدماء العاملين ذوي الخبرة دون غيرها؟ أم أن انتماءها لحزب الميزان يجعلها فوق الميزان؟ وما ذلك إلا قليل من كثير, فالمديرة ومعها الوزارة الوصية التجأت إلى شركة خاصة في البرمجة حطت رحالها بمكاتب المديرية منذ أعوام فما جدوى المهندسين والتقنيين العاملين؟ وما هو دور المديرية إذا استثنينا نتائج الباكالوريا والحركة الانتقالية لرجال ونساء التعليم؟ إن تخبط المديرة صار مفضوحا وتسييرها يتميز بالعشوائية ممزوجة بالزبونية وأسلوب التهديد. من طالبها بتفسير قراراتها الأخيرة أجابتهم [أن من لم تشملهم الترقيات "يعيشون حياتهم" و "لا يأتون لمكتبي". فهنيئا لكل من حظي بقطعة من الحلوى في انتظار أن يستفيق ويعيق مسؤولون ذووا ضمير وطني. من المفيد إبداء الرأي في موضوع ذي الأهمية البالغة مثل التعليم ولكن يجب أن لا ننسى أن منظومة تعليمنا ما هي إلا مرآة لمجتمعنا الغارق في أزمة هوية واختيارات, يحضرني هنا مثال مديرية منظومة الإعلام بوزارة الوفا بعشوائية تسييرها وخرقها للقوانين سواء في ماليتها أو عملها, فبالإضافة إلئ غياب الإنتاجية الناجعة والزبونية فقد تميز تسيير مديرتها بالتفرقة بين الموظفين وتهميش الكفاءات ذات الخبرات الطويلة والقدرات المميزة. فمتى يعفو الله على هذه المديرية.