أخبارنا المغربية
رشدي المرابط :
اتهم أمغار حكومة بنكيران بممارسة مفاضلة سلبية بين الوجهات السياحية بالمغرب وذلك من خلال تكريسها للوجهات السياحية التقليدية مثل مراكش أكادير طنجة...دون غيرها من الوجهات الصاعدة والتي تمتلك إمكانيات كبيرة مثل مناطق الريف خاصة الحسيمة، واعتبر أمغار أن هذا التوجه " يكرس الفوارق بين الجهات بدل تذويبها ولا يسعى إلى خلق توازن مجالي واقتصادي يستفيد فيه الجميع من خيرات وموارد بلادنا".
واعتبر الاتحادي أمغار الذي كان يتحدث باسم الفريق الاشتراكي أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة السياحة بلجنة القطاعات الإنتاجية يوم الخميس الماضي، اعتبر أن وزارة السياحة فشلت في اقتناء الفرصة لتسويق المغرب كوجهة سياحية آمنة بالنظر لأحداث الربيع الديمقراطي بدول الجوار، وذلك اقتداء بدول أخرى مثل تركيا والإمارات ودول آسيا على حد تعبير عبد الحق أمغار.
وفي نفس السياق، دعا البرلماني المعروف بدفاعه الشرس عن ملفي الصحة والغازات السامة بالريف إلى تحديد مداخل مغايرة للمعتاد في تدبير ملف السياحة بالمغرب، وذلك عبر " تثمين المؤهلات السياحية ووضع آليات لتسويق وترويج المنتوج السياحي والتعريف به، وذلك عن طريق خلق قنوات إعلامية جديدة للتواصل من طرف وزارة السياحة"، مع إيلاء عناية خاصة للسياحة بالريف بما تمتلكه من مؤهلات استثنائية وذلك عبر"أجل إغناء الخريطة الأركيولوجية للمغرب، يتوجب القيام بمزيد من الدراسات والأبحاث خصوصا بمنطقة الريف، التي تظل الدراسات الأثرية المنجزة حولها قليلة وغير معروفة للعموم. وحماية المآثر التاريخية بالريف التي تشهد على العمق التاريخي والحضاري للمنطقة وتعكس درجة الغنى والتنوع الثقافي والحضاري ببلادنا. وكذا وضع علامات التشوير بها".
كما استنكر ذات المتحدث فتح الخطوط الجوية بمطار الشريف الإدريسي بالحسيمة ثم إغلاقها بعد مضي بضعة أشهر بدعوى ضعف عدد الزبناء، واعتبره تدبيرا خاطئا ولن يؤدي الى نتائج ايجابية في المستقبل. ودعا الى إعادة النظر في الخط الجوي الرابط بين
الدار البيضاء- تطوان- الحسيمة ثم الحسيمة - الدار البيضاء مما يعني ان المسافرين المستعملين لخط تطوان الحسيمة لن يتمكنوا من العودة عبر نفس الخط الجوي.
تعالت أصوات مطالبة وزراء حكومة بنكيران بالاقتداء بنظرائهم في بلدان أخرى تنازلوا عن جزء مهم من أجورهم لفائدة خزينة الدولة بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية على بلدانهم. غير أن المطلب لم يلق تجاوبا من لدن رئيس الحكومة، الذي اعتبر الأمر مسرحية، لأنه لن يحل، برأيه، «مشكل استنزاف صندوق المقاصة». بالمقابل، هدد وزراء في حكومة عبد الإله بنكيران بالكشف عن الرواتب الحقيقية التي كان يتلقاها وزراء حكومة عباس الفاسي ، فضلا عن علاوات وتعويضات مبالغ فيها ومظاهر بذخ فاقت كل الحدود، ما كبد الميزانية العامة خسائر مالية كبيرة. وقالت مصادر حكومية مقربة من رئيس الحكومة ل «الصباح» إن وزيرا في حكومة عباس الفاسي كان يتقاضى أجرا حقيقيا يزيد عن 30 مليون سنتيم شهريا، عبارة عن أجر