من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

ازمة في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة

ازمة في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية ــ أ ف ب

تازمت العلاقات بين تل ابيب وواشنطن في الفترة الأخيرة بسبب استمرار إسرائيل في الاستيطان مما يعطل عملية السلام مع الفلسطينيين وكذلك تصميم الولايات المتحدة على المضي في مفاوضة إيران، وفي اطار صراع القوة هذا الذي شهد ذروته الاسبوع الحالي، لم يتردد الطرفان في حشد تاييد كل من الرأي العام في الدولة الاخرى وتجاوز اراء القادة.

 

وهكذا حاول وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت الذي يزور واشنطن اقناع اعضاء الكونغرس بالتصدي لتخفيف العقوبات على ايران الذي تريده ادارة الرئيس باراك اوباما.

 

وقال بينيت زعيم حزب البيت اليهودي، القومي الديني المؤيد للاستيطان في الاراضي الفلسطينية، الجمعة للاذاعة العامة الاسرائيلية "لا احدد ما يجب ان يقوم به الاميركيون، انا ازودهم بمعلومات، ويعود الامر اليهم لكي يقرروا. هذا ليس تأليب وانما حوار بين اصدقاء".

 

وفي الاتجاه المعاكس، كثف السفير الاميركي دان شابيرو تصريحاته الاعلامية وتحدث في بعض الاحيان بالعبرية للطمأنة حيال مشروع الاتفاق الذي سيتم بحثه في جنيف في 20 تشرين الثاني/نوفمبر والذي لن يشمل بحسب قوله الا رفعا جزئيا للعقوبات ضد ايران.

 

وقال السفير الاميركي "من المستحسن ان تبقى خلافاتنا في المجالس الخاصة، لكن في بعض الاحيان يتعذر هذا الامر".

 

وتتحدث وسائل الاعلام عن ازمة ثقة فعلية بين البلدين.

 

وكتبت صحيفة "هآرتس" اليسارية نقلا عن وزير قوله ان الحكومة الاسرائيلية لم تعد تعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري "وسيطا نزيها" في ملف ايران وكذلك في ملف عملية السلام مع الفلسطينيين التي اصبحت على وشك الانهيار.

 

وندد وزير الدفاع المدني الاسرائيلي جلعاد اردان الخميس بانتقادات وزير الخارجية الاميركي لحملة الحكومة الاسرائيلية المكثفة المناهضة لاتفاق بين الدول الكبرى وايران بشان الملف النووي يجري التفاوض بشانه مع طهران.

 

وقال الوزير "فوجئت لسماع جون كيري وهو يتساءل لماذا ينتقد رئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين نتانياهو) الاتفاق الذي يجري بحثه في جنيف دون انتظار توقيعه".

 

واضاف في تصريحات نقلها مكتبه "حين يتعلق الامر ببلد يريد تدمير اسرائيل والظروف التي تتيح له تحقيق رغبته، ماذا يتوقعون من رئيس وزراء اسرائيلي؟ ان لا يصرخ حين يستل السكين، وانما فقط حين يصبح على رقبتنا؟".

 

ولا يفوت نتانياهو فرصة الا ويحث الدول الكبرى على عدم قبول اتفاق "خطير" مع طهران التي يشتبه في انها تسعى لامتلاك سلاح ذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية على الدوام.

 

لكن التكتيك الذي يعتمده نتانياهو حيال واشنطن لا يحظى باجماع.

 

فقد عبر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس عن انتقادات. وقال "اذا كانت لدينا خلافات (مع الولايات المتحدة) فيجب ان نعبر عنها، لكن ايضا ان نتذكر انه اذا كنا نعرف امورا (عن البرنامج النووي الايراني) فان الاميركيين يعرفون ذلك ايضا".

 

وحول القضية الفلسطينية، ذكر بان ادارة اوباما "لم ترفض ابدا اي طلب وجهته اسرائيل" وقد عارضت بشكل خاص التحرك للاعتراف بفلسطين في الامم المتحدة.

 

ورفض كيري انتقادات نتانياهو مؤكدا ان مشروع الاتفاق مع ايران سيحمي "اسرائيل بشكل اكثر فاعلية".

 

ورأى المعلق في الاذاعة العامة الاسرائيلية رونين بولاك ان نتانياهو يعرف جيدا ان التوصل الى اتفاق امر حتمي "لكنه مصمم على خوض صراع قوة مع واشنطن لكي يكون الاتفاق اقل سوءا قدر الامكان".

 

وبالواقع اكد مسؤول اميركي كبير الجمعة ان اتفاقا "ممكن" اعتبارا من المحادثات المقبلة في جنيف.

 

وقال هذا المسؤول للصحافيين في واشنطن "سنعمل بشكل قاس جدا الاسبوع المقبل. لا اعلم ما اذا كنا سنتوصل الى اتفاق لكنني اعتقد انه ممكن. الا ان بعض الملفات الشائكة لا تزال موضع تفاوض".

 


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

شمهروش السليماني

أمريكا = إسرائيل

لست سياسيا ولا أحب السياسة بل ألعنها ، لكنني أستطيع القول أن لا فرق بين إسرائيل وأمريكا فمنذ الحرب العالمية 2 ، تعاظم نفوذ اللوبي اليهودي الذي يدعم ويمول إسرائيل داخل دوالب الإدارة الأميركية ويلعب دور الضحية ليجلب تعاطف الرأي العام الأمريكي ويسلب دافعي الضرائب الأمريكيين أموالهم بشكل فضيع ، والنتيجة إفلاس أمريكا رغم عظمتها وتقدمها وريادتها ، الحزب الجمهوري الأمريكي كلها من اليهود ويطبق السياسة الإسرائيلية بكل حذافيرها على عكس الحزب الديموقلراطي الذي يبدي تحفظاته من السياسة الإسرائيلية ويسعى إلى تحقيق التوازن للسياسة الأمريكية في الخارج ، طبعا هذا لا يرضي إسرايل لأنه لا يتماشى مع توجهاتها التوسعية الإستعمارية ، مما سينتج عنه اضطراب في العلاقات بينها وبين أمريكا التي تسعى حاليا لكبح فرامل الإفلاس والإحدار الشديد الذي تعرفه في ظل تغير موازين القوى حاليا لصالح دول أخرى مثل روسيا والصين وألمانيا وكندا وقوى أخرى ناشئة مثل الهند والبرازيل وكوريا وإيران وتركيا . والله أعلم

2013/11/17 - 06:03
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات