محمد الزغاري/فاس
في إطار احتفالها بالذكرى 50 لتأسيسها ، نظمت منظمة العفو الدولية فرع المغرب – مجموعة فاس مائدة مستديرة في موضوع 'أي موقع لحقوق الإنسان في إطار التعديلات الدستورية الجديدة ؟؟' مساء يوم السبت 04 يونيو 2011 بـ قصر المؤتمرات فاس ،تحت شعار "لنغير عالمنا ، حرية ، كرامة وعدالة اجتماعية" ، ويصادف احتفال المنظمة بذكرى ميلادها حصول ثورة في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهو ما يعرف بالربيع العربي للثورات .وفي كلمة مع السيد 'محمد السكتاوي' وهو مدير عام للمنظمة بالمغرب حيث قال : بأن مايتم طرحه الآن يدخل في إطار التحولات التي تعرفها هاته المنطقة والسبيل لإحداث تغيير في هذه المجتمعات بظهور جيل جديد بلغ سن الرشد ليقول كـفى من القمع والإستبداد ، كما أن التحول في منظمة العفو الدولية هو ثمرة لنضال المدافعين عن حقوق الإنسان، ويرجع اختيار تيمة المائدة المستديرة في إطار الإحتفال بذكرى تأيسيس المنظمة بكون حركة الشباب في المغرب تطالب ببناء مجتمع جديد تكون فيه قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، كما أن المائدة المستديرة تعتبر بمثابة خارطة الطريق للتغيير من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ، ومن أبرز توصيات المائدة : استئصال التعذيب من المجتمع وإجراء تحقيقات عاجلة وفعالة ومستقلة واحترام الحق في التظاهر السلمي وفي حرية التعبير وتكوين الجمعيات وحرية تبادل المعلومات وأيضا ضرورة اصلاح النظام القضائي ووضع حد للإفلات من العقاب ومكافحة كل أشكال التمييز ...
ففي عرض للسيد د. 'عبد العزيز العتيقي' بعنوان "المسألة الحقوقية والإجتماعية في إطار الإصلاح الدستوري" ، تناول شقين أساسين الأول تعلق بـ إعلان تأصيل الحقوق والحريات والجانب الآخر تعلق بـ تدبير السلطات والمؤسسات الدستورية. ثم أعقب ذلك مداخلة للسيد للسيد 'محمد لقماني' وهو باحث في العلوم السياسية بعنوان "حقوق الإنسان والديمقراطية في أفق االتعديلات الدستورية المرتقبة" ، وقد تركزت مداخلته حول العلاقة الكبيرة بين حقوق الإنسان والديمقراطية حيث أن الإصلاح الدستوري المغربي المرتقب سينتقل بالمغرب إلى مرحلة جديدة وهي التوافق والتعاقد في ظل الوثيقة الدستورية.
وفي إطار الأنشطة المقبلة عليها منظمة العفو الدولية سيتم الإحتفال باليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل سنة ، من خلال برمجة مجموعة من الأنشطة : عروض ، ندوات ، لقاءات تواصلية ، تنشيط أندية حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية وغيرها وإقامة معارض فنية وغيرها ...وللعلم فالمنظمة تشتغل بالمغرب منذ سنة 1994 من خلال العمل على مقاومة الإعتداءات على حقوق الإنسان ، الدعوة إلى إغلاق معتقل غوانتنامو ، النضال من أجل وضع حد للإفلات من العقاب ....