صوفيا غزال
جماعة العدل والإحسان تعتزم الخوض في إضرابات واهية بحجة التغيير الديمقراطي بحيث تعتمد سياسة فرق تسد لتبقي دائما بارزة في الساحة السياسية على أنها المنقد من الأوضاع المتأزمة التي يروجون لها بهدف كسب التعاطف والتأييد الشعبي وفي نفس الوقت تكشر عن أنيابها على حسب الظرفية لإظهار قوتها وجبروتها من خلال أعضائها في مختلف بقاع المغرب .
وهنا تطرح إشكالية قدرة هده الجماعة في الإستمرار بالإدعاء ات بمختلف الأشكال بغية وصولها لهدفها الرئيس في ظل التغيرات العربية الحالية ، وفي نفس الوقت طرق تواصل الجماعة مع المحيط الخارجي في إطار ما يسمي بالتوافقات المصلحية الظرفية لتوضيح الإشكالية المطروحة سأسترسل في سرد الأحداث الأخيرة بالمغرب وكدا تداعيات التظاهرات على الساكنة :
ـ بيكنيك نحو الديستي كانت فكرة عابرة من طرف أحد المعتقلين السابقين على حسب ادعاء اته واستنكار جميع المغاربة غير أن جماعة العدل والإحسان كان لها رأي أخر وأعطت الفكرة المطروحة زخما وصعدت هدا الطرح على جميع المستويات لإضفاء المصداقية على فكرة البيكنيك وهو الأمر الدي يثير الجدل باعتبار أن المرافق المخاباراتية في العالم تعتبر من مقدسات الدولة لما تحتويه من ملفات تتعلق بالنظام العام وهنا أترك حرية التعبير للقارئ في تحديد هدف الجماعة والأدهى من دلك هو تجاوب بعض الحركات ك 20 فبراير مع هدا الطرح لجدب الإهتمام الدولي وتسهيل عملية تحديد أولويات الدولة من قبل هؤلاء المدعوين.
ـ بعد فشل فكرة البيكنيك غيرت الجماعة مخططاتها واتجهت للتظاهر في السجون واحتجاز الحراس بمختلف انتماء اتهم لإثبات قوتهم وهي قفزة نوعية للجماعة دي حدين أولهما زرع الخوف وخلق البلبلة في جميع السجون لإثبات ضعف الدولة في التسيير وثانيهما إثبات قوة الجماعة في السيطرة على أهداف استراتجية لكسب التأييد الجماهيري ، غير أنه تم اللجوء لأحدث الوسائل لتصوير هده الملاحم على حد قول الجماعة ونشرها في جميع وسائل الإعلام والمنتديات الإلكترونية لإثبات جبروت المخزن وكدا قسوته في معالجة قضايا سجناء العدل والإحسان والمثير للريبة هو أن أعضاء الجماعة تمردوا في السجون وما كان على قوات المخزن سوى التصدي لهم لتعميم السكون وفي خضم هده الأحداث بادر أعضاء الجماعة إلى تصوير أنفسهم يهددون المخزن إما بإطلاق السراح أو الإنتحار داخل السجون وتسويق هدا المنتج الفريد من نوعه على مختلف المنابر وهم الدين يعلمون جيدا بعقوبة الإنتحار عند خالق البرية ومن خلال هدا المعطي ينبغي التمحص في مرجعيات هده الجماعة الدينية
ـ توافق جماعة العدل و الإحسان شكلا مع حركة 20 فبراير وكدا بعض شبيبات الأحزاب لتنظيم مظاهرات مفادها التنديد بمظاهر الفساد المستشرية بالمغرب وفي نفس الوقت محاولتها قيادة هده المظاهرات الغير مرخص لها من قبل السلطات لاستفزاز عناصر الأمن ودفعهم لتشتيت التجمعات إما بالتهديد أو الضرب الرامي لنشر السكينة و العودة للحياة الطبيعية ، وانتهاج الجماعة لمثل هده السياسة يحيلنا إلى مضامين التوافقات الحاصلة حاليا في الساحة السياسية من خلال تصوير الأحداث و إعطاؤها أبعاد أخري تهدف لتشويه صورة المغرب و المستفيد الأكبر هم قلة قليلة من جماعة العدل والإحسان الدين يعمدون لدفع النساء رفقة أطفالهم ليجوبوا شوارع المظاهرات و كدا استفزازهم الواضح لعناصر الأمن كما يظهر جليا من خلال الفيديوهات والصور.
ـ المرحوم كمال العماري الذي توفي نتيجة تفاقم حالته وكما انتقدتموني في مقالي السابق أن المرحوم خاف من ولوجه المستشفي كي لا يعتقل مع أنه إدا قصد المصحات الخاصة فلن يتم الإبلاغ عنه وهنا نقف بشدة على هده النقطة حيث أن جماعة العدل والإحسان لها من الثروات ما لا يمكن حسابه فأين كانوا عندما كان المرحوم يبكي ويتأوه من الآلام باعتبار أن الجماعة شنت حربا بعد وفاة عضوها وظهرت في الصورة دون احترام حرمة المريض والميت من خلال تصويره والهدف من دلك واضح ولكم التعليق.
ـ إدا كنتم يا جماعة العدل والإحسان تبتغون الخير للمغاربة على حسب ادعاءاتكم فافهموا أنه خلال فوز المغرب على الجزائر خرج ملايين المغاربة دفعة واحدة دون تحريض من أي أحد وأنتم الدين فشلتم في جمع حتي 1/100000 من هدا العدد ومن هنا يتضح جليا أن المغاربة أذكياء ويتصرفون بحكمة مع أنكم لعبتم بعقول البعض وأنا الآن أدعو لهم بالرجوع للطريق القويم .
ـ توقيع جميع التجار في مختلف بقاع المغرب على عريضة يدعون فيها بتوقيف المظاهرات وانسحاب جماعة العدل والإحسان مصحوبة بحركة 20 فبراير من أماكن رزقهم كي يتسنى لهم ممارسة حياتهم الطبيعية و كسب قوت يومهم وهدا بإجماع كل التجار المغاربة ، وأيضا الأحياء الشعبية ضاقت درعا من تصرفات هده الجماعة ووقفت لهم بالمرصاد في أخر تظاهرة للابتعاد عنهم كليا .
ممارسات العدل والإحسان مصحوبة بتوافقاتها المصلحية مع باقي الأطراف أضحت تشكل عقبة في مسلسل الإصلاح الدستوري القائم حاليا على إرادة الشعب والملك حيث تحاول خلق قطيعة مع هده الإصلاحات لإثبات أنها وليدة اللحظة ورهينة الظرفية وتبيح الجماعة تصرفاتها بغية الوصول لهدفها الرئيس وهو الحكم وخلق التوتر بين مختلف أقطاب الشعب المغربي غير أننا نقبل فكرة الإصلاح ولا نتقبل فكرة الخراب ...
باحثة في العلوم السياسية
yassine
لماذا لا تريد هده الجماعة التي تسمي نفسها العدل و الاحسان و التي لم تراعي قول الرب جلا و علا ( و سماكم المسلون )ان تترك هذا البلد و شانه,فليعلمواعلم اليقين اننانحب هدا الملك الشاب و نحب بلدنا واسال الرب ان يتولاكم ترون النبي و يكلمكم الله يقظة ليس حتى مناما فقط جماعتكم التي رزقت بهده العلامة يكفيني عنكم مذكره الشيخ محمد حسان والشيخ غنيم وجدي و الشيخ القرضاوي و بعض علماء المغرب