أخبارنا المغربية - و م ع
أصدرت دار توبقال للنشر بالدار البيضاء، حديثا، مجموعة جديدة من الكتب الأدبية والفكرية لمبدعين وباحثين مغاربة.
وتصدرت قائمة الكتب الجديدة، التي دشنت نشاط العام الجديد، طبعة ثالثة من الكتاب الهام الذي أصدره الشاعر محمد بنيس في طبعة أولى عام 1979، عن دار العودة ببيروت، بعنوان "ظاهرة الشعر المعاصر في المغرب .. مقاربة بنيوية تكوينية".
يذكر أن الكتاب في الأصل أطروحة لنيل دبلوم الدراسات العليا قدمها محمد بنيس تحت إشراف الراحل عبد الكبير الخطيبي. ويتوزع بين قراءة لظاهرة الشعر المعاصر في المغرب من البدايات إلى الامتداد في الفترة الواقعة بين 1964 و1975، وتوظيف منهج قراءة لهذا المتن يقوم على مقاربة بنيوية تكوينية.
ويقع الكتاب، الذي زينت غلافه لوحة للفنان محمد المليحي، في 525 صفحة من القطع المتوسط.
ويختتم الكتاب بملحق غني يضم شهادات للشعراء ومعلومات عنهم وأسماء مهرجانات شعرية ونصوصا ودليلا لمتن الشعر المعاصر في المغرب ومعجما للمصطلحات.
وصدر عن الدار أيضا كتاب للقاص المخضرم محمد إبراهيم بوعلو بعنوان "الجماعة"، عبارة عن حواريات قصيرة جدا.
ويضم هذا الإصدار الجديد خمسين نصا قصيرا، كتبها بوعلو سنوات 2010 و2011 و2012.
واحتفاء بالسرد المغربي أيضا، أصدرت دار توبقال رواية للكاتب حسن المددي بعنوان "ليال بلا جدران". وتقع الرواية في 285 صفحة.
وعلى نهج تجارب سابقة مع نفس الدار، صدر للمفكر عبد السلام بنعبد العالي كتاب بعنوان "أشياء سبق الحديث عنها".
والكتاب، الذي يقع في 143 صفحة، عبارة عن مجموعة مقالات يضمنها الكاتب تأملاته الفلسفية في قضايا مجتمعية وفكرية راهنة.
وفي مجال بحوث الأديان، خرج للوجود كتاب الباحث عز الدين عناية بعنوان "الأديان الابراهيمية .. قضايا الراهن".
والكتاب، الواقع في 155 صفحة، يأتي "تأملا في أوضاع الأديان في الراهن، وإن أملت الضرورة العودة الى الأصول، أو الى سالف التجارب، لفهم مجريات الواقع المستنفر".
وجاء في تقديم المؤلف أن هذا الأخير "حديث عن الأديان حين تنزل معترك الاجتماع، وحين يتحكم بعضها بمصائر بعض". إنه كتاب يضع القارئ أمام واقع التدافع الديني، بشكليه المحمود والمذموم.
واستمرارا لنشاطه في التأليف التاريخي، صدر للباحث خالد طحطح كتاب بعنوان "عودة الحدث التاريخي" الذي نشرته دار توبقال ضمن سلسلة المعرفة التاريخية.
ويفتح هذا الكتاب، في 183 صفحة، "صفحة من صفحات التحولات الاسطوغرافية الجديدة التي شهدتها الكتابة التاريخية منذ ثمانينات القرن الماضي، من خلال تناول المنعرجات التي عرفها مفهوم الحدث في الكتابة التاريخية خصوصا، وفي باقي العلوم الانسانية عموما، وذلك برصد مستويات الثابت والمتحول في هذا الخطاب".