أخبارنا المغربية
كانبرا ــ وكالات
يعاني الكثير من الناس من مشاكل الأرق، والتي غالباً ما ترتبط بعدم تنظيم أوقات النوم والعمل ليلاً، ولحل هذه المشكلة طور علماء في جامعة فلندرز في أستراليا، نظارة عالية التقنية تدعى "ري تايمر"، تمكن مستخدمها من النوم في أي وقت يرغب به، وذلك بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية الجمعة.
وتعمل النظارة على مبدأ دورة الجسم الطبيعية في تنظيم وتعديل أوقات النوم والاستيقاظ.
وتعتمد نظارة "ري تايمر" على بث ضوء أخضر يساعد على تحريك عقارب ساعة الجسم، عن طريق محاكاة الضوء الطبيعي ويولد لديك الرغبة في النوم.
وتعمل النظارة على مبدأ دورة الجسم الطبيعية في تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ، والتي تحكمها الساعة البيولوجية للجسم.
ويعتبر الأرق أمر شائع خاصة في فصل الشتاء، وعند الأشخاص الذين يعملون في نوبات مختلفة وليلية، ويتم التحكم في الساعة البيولوجية للجسم من خلال الدورة الطبيعية للضوء والظلام، ويمكن أن تتعطل هذه الآلية بسبب عدم تلقي الضوء في الأوقات الصحيحة.
وتبدو نظارة "ري تايمر" كزوج من إطارات بيضاء وبدون عدسات، زودت بأضواء خضراء صغيرة في الجزء السفلي منها، وتستخدم لحل مشكلات الأرق، النوم المبكر، صعوبة الاستيقاظ وغيرها من المشاكل المشابهة.
وافادت دراسة طبية اميركية سابقة أن نقص النوم لدى الرجال يرفع من احتمال الإصابة بمرض سرطان البروستاتا، كما يسبب مداهمة سرطان الثدي للنساء، فيما يؤدي النوم الجيد الى التقليل من احتمالات الإصابة.
والإصابة بسرطان البروستات مع التقدّم بالعمر هي هاجس أيّ رجل في العالم، وعلى الرجل الأصلع أن يكون أكثر قلقاً، وأن يبادر إلى إجراء الفحوصات اللازمة لتشخيص الإصابة.
واكدت دراسة أميركية قديمة أن الاستمتاع بنوم مريح ليس حلما مستحيلا بالنسبة للبدناء شريطة أن يبدأوا بتخفيف اوزانهم وخصوصاً في محيط الخصر.
ووجد الباحثون من جامعة "جون هوبكنز" الأميركية أن الأشخاص الذين يخسرون ما يقارب 7 كيلوغرامات من وزنهم، وينحفّون محيط الخصر قرابة 15% ينامون بشكل أفضل، فيما يعاني الأشخاص ذو الوزن الزائد أو السمنة من مواجهة مشاكل في النوم.
وعلى صعيد آخر كشف علماء في دراسة سابقة أن النوم الهادئ ليلا يمكن أن يساعد في مكافحة البدانة وفي المقابل فإن الإرهاق يمكن أن يجعل الشخص بدينا.
وشرحوا أن قلة النوم تسبب اختلال توازن الهرمونات التي تزيد الشهية وبالتالي تؤدي إلى زيادة في الوزن وأن حتى الحرمان الجزئي من النوم يكون عاملا في تنظيم وزن الجسم.
ووجد الباحثون أن تغيير الروتين اليومي للفرد، بما في ذلك أنماط النوم خطوة هامة في المساعدة لإنقاص بعض الوزن.
وقالت شارون نيكولز ريتشاردسون، أستاذة التغذية بجامعة بنسلفانيا الأميركية، إن "التحقيقات تشير إلى تأثير الحرمان الجزئي من النوم على إدارة وزن الجسم. والعلاقة بين الحرمان الجزئي من النوم والشحوم الزائدة تجعل الحرمان الجزئي من النوم عاملا مهما في تنظيم وزن الجسم، وخاصة في إنقاص الوزن".
واستعرضت الدراسة أبحاثا تعود لـ15 سنة لتحديد دور الحرمان الجزئي من النوم على توازن الطاقة وتنظيم الوزن.
ووحددت مجموعة من الأنماط، بما في ذلك الحساسية من نقص الإنسولين والزيادات في الغرلين -هرمون يفرز في الجهاز الهضمي ويزيد الإحساس بالجوع - والنقص في الليبتين - بروتين تنتجه الأنسجة الشحمية ينظم تخزين الدهون في الجسم- بين الأفراد الذين يعانون حرمانا جزئيا من النوم. وكانت النتيجة أن التغييرات في الغرلين والليبتين أثرت في مدخول الطاقة بين أفراد الدراسة.