أخبارنا المغربية
نيويورك - فرانس برس
أعلنت بلدية نيويورك أنها ستدفع 6.4 مليون دولار إلى رجل أمضى 23 عاماً في السجن على جريمة لم يرتكبها.
وأفرج عن ديفيد رانتا (البالغ من العمر59 عاماً) الذي طالما دفع ببراءته، في مارس الماضي. فقد حكم عليه في مايو 1991 بعد إدانته بتهمة قتل "شاسكيل فرزبرغر" الحاخام اليهودي المتشدد في بروكلين، الذي قتل بالرصاص خلال عملية سرقة فاشلة لمحل مجوهرات في فبراير 1990.
وقد أجرى تحقيق الشرطة المحقق لويس ساكارسيلا الذي اتهم بعد ذلك بتلفيق الاعترافات والضغط على شهود في الكثير من القضايا التي أدت إلى أحكام قاسية. ورانتا الذي أصيب بنوبة قلبية غداة خروجه من السجن أعلن في مايو نيته ملاحقة البلدية، مطالباً بتعويض قدره 150 مليون دولار.
لكن المراقب المالي للمدينة سكوت سترينغر فضل البت سريعاً بالقضية خارج إطار المحاكم "لما في ذلك مصلحة لكل الأطراف".
وأوضح سترينغر في بيان "بعد درس الإجراءات والمفاوضات تمكنت أجهزتي من التوصل إلى اتفاق بالتراضي مع رانتا يصب في مصلحة كل الأطراف، ويبت نهائياً بقضية مؤسفة جداً في تاريخ مدينتنا. أنا سعيد بأن أجهزتنا تمكنت سريعاً من التقدم على صعيد هذا الملف".
وبعد الإفراج عن رانتا، أظهر تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن ساكارسيلا المتقاعد اليوم استخدم الشهود أنفسهم في عدة قضايا، وأن ستة اعترافات على الأقل تتضمن الجمل نفسها، مما يدفع إلى الاعتقاد أنه كتبها بنفسه. وبعض الاعترافات كان يتناقض أيضا مع الأدلة التي جمعت.
وكان أفرج عن سجين آخر حكم عليه بالسجن بعد إدانته بتهمة القتل إثر تحقيق أداره سكارسيلا، في ديسمبر بعدما أمضى 16 عاماً في السجن.
يذكر أن عشرات الأشخاص الذين أدينوا بعد تحقيق أجراه سكارسيلا تبين أنهم أبرياء أيضاً.