لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

هل سيكون التخلص من التعريب بوابة إصلاح التعليم بالمغرب ؟

هل سيكون التخلص من التعريب بوابة إصلاح التعليم بالمغرب  ؟

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية : محمد الشلوشي

أثار توقيع وزير التربية الوطنية السيد رشيد بلمختار على قرار تعميم البكالوريا الدولية الفرنسية بثانويات المملكة جدلا واسعا بين أوساط المهتمين التربويين والسياسيين من أن يكون القرار مدخلا لفرض واقع تعليمي جديد على الأرض ممهدا للإصلاحات الكبرى التي يمكن أن يأتي بها المجلس الأعلى للتعليم في صيغته الجديدة .

والحق أنه في وضع مرتبك كهذا الذي يعيشه واقعنا التعليمي لن تفلح بضع قرارات جريئة في إحداث الطفرة التي ينتظرها المجتمع كله لإصلاح حال نظامنا التعليمي .والحال أن الأمر يستوجب علاجا بالصدمة يبعث الروح من جديد في جميع مكونات الجسد التعليمي المتهالك .ولن تكون هذه الصدمة والتي تأخرت كثيرا إلا بإعادة تفكيك المبادئ الأربعة التي حكمت منظومتنا التعليمية منذ الاستقلال وخصوصا مبدأي التعريب والمجانية ، وأولى لبنات الاصلاح المرتقب الحسم في تغيير لغة تدريس الرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية ابتداء من المستوى السادس للتعليم الابتدائي  بما يتماشى مع روح العصر وما يفرضه من لحاق متسارع للتطورات العلمية السريعة والتي لا تترك فرصة للإختيار أو التردد . وهذا سيتيح لأبنائنا في الخمس سنوات الأولى من الابتدائي كسب كفايات علمية باللغة الأم عربية كانت او أمازيغية تسهل اندماجه مع محيطه الاجتماعي، لينتقل بعد ذلك إلى تعلم أوليات المفاهيم العلمية والرياضية بلغة مزدوجة يفرضها العصر وتطوراته ـ بعيدا عن كل تأويل إيديولوجي أو سياساوي ضيق ـ في السنة الاخيرة من التعليم الابتدائي ،ليكون الباب مفتوحا له لاستكمال تلقي تكوينه العلمي في التعليم الاعدادي والثانوي باللغة الفرنسية في أفق تعليم جامعي انجليزي. وعملية كهذه لن تكلف ميزانية الدولة درهما من قبيل إعادة التكوين أو غيره ، فأطرنا التعليمية كلها مؤهلة لمثل هذه النقلة الجذرية على اعتبار أن تكوينها العلمي الجامعي كان باللغة الثانية.


نتذكر الآن أول خطاب للملك محمد السادس أمام البرلمان اكتوبر 1999 وفي غمرة إعداد الميثاق الوطني للتربية والتكوين أوصى جلالته الشباب المغربي بأن "لا يستشعر أي عقدة من نظامنا التعليمي الذي نتشرف بكوننا من خريجيه "وكانت إشارة ذكية من جلالته لم تحسن لجنة المرحوم مزيان بلفقيه  التقاطها لإحداث نظام تعليمي مزدوج والتخلص من التعريب نهائيا ،ليخرج الميثاق مسالما باهتا لم ينجح في علاج مشاكل التعليم رغم تطعيمه ببرنامج استعجالي وميزانية ضخمة ضاعت في مشاريع متداخلة ومتشابكة ومحدودة المردودية الإستراتيجية ، وسيكون حوَلا سياسيا كبيرا إذا لم تسارع الجهات المختصة إلى اعداد الجيل القادم وفق رؤية بعدية لمغرب الخمسينية المقبلة. وأولى لبنات البناء تدريس العلوم بالفرنسية ، نعم اللغة الفرنسية اليوم لم تعد  لغة العلوم ، والأوْلى التفكير في التدريس بالانجليزية كما هو حاصل في أغلب بلدان العالم من الهند شرقا حتى البرازيل غربا. لكن جرعة بهذا الحجم تحتاج لتدبير متوسط المدى وموارد بشرية كافية ومعادلات سياسية لم يحن وقتها بعد في ظل تحرك رمال الصحراء .ومالا يدرك كله لا يترك جله ،وأولى هذه التدابير البدء في تدريس الانجليزية مبكرا جدا ،والتفكير جديا في تعميم اعتماد الانجليزية في الشعب العلمية بالتعليم العالي تدريجيا . علما أن التعليم الخصوصي اكتسب مناعته وسمعته وسط الاباء من كل الطبقات الاجتماعية بسبب تركيزه على تعليم اللغتين الفرنسية والانجليزية وفق طرائق بيداغوجية منتجة ،متجاوزا على الأرض مناقرات السياسيين ومثقفي الهوية عربية كانت أو فرنكفونية أو أمازيغية. ورسول الاسلام كان ينظر بمنظار الحق حينما قال ص : أطلبوا العلم ولو في الصين متجاوزا لغة الفارسية واللاتينية في روما المجاورة .

لقد رشحت اليوم من خلال مذكرات عدد كبير من السياسيين المغاربة بعيد الاستقلال أن الملك الراحل الحسن الثاني ومستشاره القوي أنذاك أحمد رضا اكديرة عارضا بشدة تعريب المناهج العلمية سنة 1962 رغم تقديم مشاريع كاملة من طرف وزراء استقلاليين انذاك تحملوا وزارة التربية الوطنية ، مجنبين المغرب ويلات الانصات للشرق المزعج وقومجته التي لم تجلب إلا الدمار والفرقة والاحتلال للعرب ،ومن يتأمل الواقع التعليمي العراقي أو السوري أو المصري أو الليبي اليوم يدرك ماذا جنت السكرة الاسبتدادية في تدجين الشعوب وتسقيف آمالها وأحلامها ، وحينما أقر الوزير عزالدين العراقي ومن معه قانون تعريب المواد العلمية  بداية الثمانينات في خطوة أفرزتها طبيعة المرحلة السياسية وتجاذباتها عاش المغرب لحظة انتقال تعليمي مضطرب في المناهج والاعداد والتكوين وتأليف الكتب وسيرورة التعلمات وجودة المخرجات ،وتكرست قطيعة معرفية وثقافية بين التعليمين الثانوي والجامعي لا زالت مستمرة الى اليوم ،أدى ثمنها أجيال تعليمية عاشت انفصاما تكوينيا لم يكرس إلا هيمنة طبقات سياسية واقتصادية بعينها وتثبيت ايديولوجيتها يمينا ويسارا . ولا يمكن بأي حال من الأحوال الابقاء على هذا الوضع التعليمي العلمي الغير السوي والذي يكلف المغرب عقوله المستقبلية وسمعته بين الأمم .

 


ترى هل سيتمكن الوزير الجديد السيد رشيد بلمختار من اصلاح ما أفسده العراقي زمن الثمانينات ؟

ماذا سيكون رأي المجلس الأعلى للتعليم في هاته النقطة ؟

وهل سيتحلى بالجرأة الكافية لإخراج المنظومة التعليمية إلى آفاق عالمية رحبة في عالم تجاذبي شديد يجعل المغرب قادرا على المنافسة بعد خمسين سنة ، أم أنه سيبقى رهينة التوافقات السياسية والنقابية والشعبوية الضيقة وفلكلوريات الدارجة التي لن تجعلنا نبرح المربع الأول؟


عدد التعليقات (9 تعليق)

1

مواطن

تعليق

باعتباري من ضحايا التعريب فاصلاح التعليم بالمغرب لا يتم الا عن طريق الصدمات القوية و الارتدادية اولها باصلاح لغة التعليم في المواد العلمية فهؤلاء الذين عربوا التعليم و ارسلوا ابنائهم لكبريات الجامعات في العالم ليتعلوا ارتبكوا خطايا كبيرة في حق هذا الوطن

2014/02/26 - 05:34
2

abdel

ادا عوووووربت خووووووووربت

2014/02/26 - 06:43
3

محمد

هل نصلح التعليم بتقاضي رجل التعليم 4000 درهم . إنها المهزلة الحقيقية. كفى من التخبط في الإستراتيجيات الداء واضح ونحن نبحث عن داء آخر لهذا الداء. إرحموا هذا القطاع. واعطوه مكانته الحقيقية، أنا أتحدث مع الفاعلين والمتدخلين.

2014/02/26 - 08:44
4

استربادي/ .11/1/1944

التعريب هو ان يمتلك العرب ما لا يملكون

التعريب اغلق سوق الكتاب وحرم المتعلمين من الانفتاح على كل العلوم والا داب واللغات فمن سار على درب الثورة الفرنسية التي حاربت اللغة * اللاثينية* فمن الضروري ان يخسر كل شئ ....والسلام./

2014/02/26 - 09:04
5

هشام

كفى

ما كيناش لي خرج على التعليم بالمغرب أكثر من التعريب ف الليسي كنقراو بالعربية وفي الكلية يقلب كل شيء بالفرنسية راه اغلب التلاميد انسحبوا لهاد السبب هذا عار اما العربية من الاول حتى الاخير او الفرنسية من التحضيري حتى الدكتورة وليس كما قال صاحب المقال من السادس

2014/02/26 - 09:19
6

mohammed zaza

متى سيستقل المغرب عن فرنسا اللغة العربية هي ام اللغات و الدليل هو ان جميع الدول المتقدمة بدات في تدريسها اما الفرنسية عندما تخرج من فرنسا وبعض الدول الإفريقية ﻻ يفهمها احد

2014/02/26 - 09:30
7

هشام

لاللتبعية

المشكل ليس في التعريب.المشكل في السياسة المنتهجة الفاشلة. لماذا اليابانيون ترجموا العلم إلى لغتهم.وكذا الفرنسيون وجميع الدول تترجم العلموم إلى لغتها. من الواجب الإبقاء على التدريس باللغة العربية وبالموازات لذلك تدريس مادة الترجمة من أجل تمكين من أراد اللحاق بالجامعات الأجنبية لمتابعة الدراسة.

2014/02/27 - 09:21
8

youssef bek

شماعة التعريب

الحقيقة ان الذين يهاجمون التعريب و يتهمونه بام المشاكل لا يعدون ان يكونوا مجموعة من ذوي التفكير السطحي و السذج كونهم لا ينظرون ابعد من اقدامهم . فجميع الدول المتقدمة لا تدرس بغير لغتها بدءا من اليابان و الصين و الهند و التي امتلكت العلوم و التقنيات و تبوات مصاف الدول الرائدة في عالمنا المعاصر. فالفرنسية لم تعد لغة العلم منذ عقود و يكفي ان ننظر الى الفائزين بجوائز نوبل للعلوم و التى لا نجد اي فرنسي من بينهم. ويمكن ان احيلكم على المفكر العربي عزمي بشارة و الذي تطرق لهذا الموضوع باسهاب و شرح مستفيض. مشكلنا بنيوي و يمكن ان نجرد مجموعة من الظواهر التي ليست لها اية علاقة بالتعريب. فبالنسبة للمواد العلمية فتدريسها يفتقر الى ابسط الوسائل داخل المؤسسات التعليمية فشخصيا لا اتذكر اية تجربة علمية ناجحة قمنا بها في مختبرات التعليم الثانوي . ناهيك عن الفساد الذي ينخر نظامنا التعليمي فصفقات اصلاح البنيات التعليمية تبقى حبرا على ورق....و دورات التكوين المستمر لصالح الاطر التعليمية اصبحت مغنما للنهب و النصب و الاحتيال. واخيرا اسوق مثالا عن من يعلقون الفشل على شماعة التعريب . فهل يكفي ان نكتب دستورنا بالفرنسية بدل العربية حتى نصبح دولة ديموقراطية.

2014/02/27 - 11:16
9

مغربي ماشي خائن

تبا لكم بيعتوا التعليم لفرنسا

سبب فشل التعليم ليس سبب التعريب . هذا راي الخونة الذين تربوا في فرنسا و يريدون الان القضاء على تعليم نهائيا و بيع المغرب لفرنسا نهائيا . سبب فشل التعليم هو الإكتظاظ وغياب الضمير للمدرس ومحتوى الذي لزال يعتمد في معظمه على الحفظ وليس العقل و فرض اللغة في تراجع مستمر في العالم وتدريس بها في الجامعة وهي اللغة الفرنسية يجب تدريس من مستوى إبتدائي إلى الجامعة بلغة العربية و يجب إتخاذ قرار صائب وحيوي و إستراتجي وهو تخلي على الفرنسية و إستبدالها بالإنجليزية نعم لأنها لغة البحث العلمي و لغة التكنولوجية و لغة كل العلوم و لغة العالم المتحضر و معظم دول العالم ما عدى دول إفريقية المتخلفة و حتى فرنسا تدرس الإنجليزية . حل التعليم هو مزيد من تعزيز اللغة العربية و إضافة الإنجليزية أما الفرنسية فمكانها الثانوي فقط لأن لا قيمة لها في عالم اليوم . متى ستفيقون من غفلتكم تبا لكم بعتوا كل شيء حتى تعليم بيعتوه لفرنسا . جيلنا عنى من فرض لغة إستعمار فرنسية علينا وترك لغة العلم وهي إنجليزية و سترتكبون نفس جريمة مرة أخرى على هذا الجيل تبا لكم .

2014/02/27 - 08:27
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات