آخرالصور: ظهور الملك رفقة عائلات مغربية خلال جولته الافريقية

ملك من الروعة بمكان

لاغرابة في تواضع جلالته واقتدائه بأسلافه وأجداده -رحمة الله عليهم أجمعين- في التقرب من الشعب ومخالطته ؛وإذا ماتأملنا تصرفاته النبيلة في العمق نجد أنه يطبق الشريعة السمحاء، ويحاكي فطريا جده الحسن الاول الذي كان عرشه على ظهر جواده،وينفذ وصية جده محمد الخامس إلى والده الحسن الثاني،ويقتدي بعمر بن الخطاب في تفقد الرعية ؛ بعد أن وضعه والده على المحك،فترك لنا خلفا له على العرش العلوي المجيد،يوثر الشعب على أسرته الكريمة،ويجهد نفسه في إسعاده أكثر فأكثر،رغم كيد الكائدين ، وطمع الطامعين... إنه ملك عظيم اختاره الله للملك وأهله له،وقد البسه حلل المجد والسؤدد،وحباه من مكارم الأخلاق ما لم يهبه لغيره من الملوك والرؤساء؛مما يجعل الفكر عاجزا عن إنتاج كلمات توفه حقه من التقدير والإجلال كملك جمع المجد من أطرافه مجدا ينحني خجلا من محياه الندي بقطر الوعي الإسلامي والفهم الإنساني. سدد الله خطاه، وأبقاه لنا ذخرا وملاذا،وللأمة العربية الإسلامية مددا وسندا،وأقر عينه بولي عهده المحبوب المولى الحسن،وشد أزره بصنوه الوفي المولى رشيد،وحفظه في أسرته الصغيرة والكبيرة بما حفظ به الذكر الحكيم.وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. آمين يا رب العالمين !