أخبارنا المغربية - و م ع
حسن العمري
شكلت فرص الأعمال المتاحة بالمغرب في مجال البنيات التحتية والسلامة الطرقية محور المنتدى الذي نظمته، أمس الثلاثاء، سفارة المملكة بكندا، في إطار أشغال الدورة الÜ49 لمؤتمر الجمعية الكيبيكية للنقل.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير المنتدب المكلف بالنقل السيد محمد نجيب بوليف، أن مشاركة المغرب في مؤتمر الجمعية الكيبيكية للنقل تعد فرصة للتعريف بالمنجزات والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في مجال النقل، كما تشكل مناسبة لاستكشاف مجالات التعاون بين الجانبين، مضيفا أن المغرب وكندا، وخصوصا الكيبيك، لديهما إمكانات هائلة غير مستغلة من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات.
وذكøر السيد بوليف بالموقع الجيو استراتيجي للمملكة الذي يمكن أن يشكل منصة ملائمة للولوج إلى الأسواق الأوروبية والعربية والإفريقية، خاصة تلك الواقعة جنوب الصحراء، داعيا الخبراء والمهنيين المغاربة والكيبيكيين إلى بحث فرص الشراكة التي تعود بالنفع على كلا الجانبين.
وأبرز الوزير المنتدب المكلف بالنقل أن تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين الطرفين سيفتح الطريق أمام تنمية شراكة استراتيجية تقوم على مبدأ "رابح رابح" على جميع المستويات، خاصة وأن المغرب يعتبر ورشا كبيرا مفتوحا، مشيرا إلى أن المحادثات المثمرة التي تمت خلال هذا اللقاء ستساهم في إرساء أسس تعاون جديد وقوي من شأنه أن يسمح بإقامة العديد من المشاريع في المستقبل.
ومن جانبها، نوهت سفيرة المغرب بكندا، السيدة نزهة الشقروني، بالدعم الذي قدمته الجمعية الكيبيكية للنقل من أجل تنظيم هذا اللقاء الذي يعكس إرادة الجمعية ومسؤولي الكيبيك بصفة عامة، لتعزيز وتدعيم شراكة غنية وطموحة مع المملكة في مجالات النقل وتبادل التجارب والخبرات ذات المنفعة المتبادلة.
وأضافت السيدة الشقروني أن وجود السيد بوليف في هذا الحدث يعكس أيضا إرادة المملكة لمأسسة هذه الشراكة من خلال التوقيع على اتفاقية للتعاون في مجال النقل والسلامة الطرقية والبنيات التحتية، التي تروم وضع إطار للتعاون بين المغرب والكيبيك في هذا المجال.
واعتبرت السفيرة المغربية أن البنيات التحتية تعد محركا ورافعة اقتصادية أساسية للتقدم والتنمية، مشيرة إلى أن الحكومة المغربية، من أجل مواكبة الاقلاع الاقتصادي الذي يعرفه المغرب وتعزيز مكانته كمركز إقليمي، انخرطت، من خلال وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، في إصلاحات تنظيمية ومؤسساتية هامة تهدف إلى إنشاء بنية تحتية للنقل الحديث لتسهيل المبادلات سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الدولي وضمان سهولة تنقل السلع والأشخاص بكل أمن وطمأنينة.
ويروم هذا اللقاء إبراز سياسة المغرب في مجال السلامة الطرقية وتنمية البنيات التحتية الأساسية ومساهمتها في التنمية الاقتصادية للمملكة، كما يعد مناسبة لاجتماع خبراء النقل المغاربة بنظرائهم الكيبيكيين بغية استكشاف فرص الأعمال التي يقدمها المغرب في هذا القطاع، وبحث إمكانيات إقامة شراكات مبتكرة ومستدامة ليس فقط بين المغرب والكيبيك، وإنما بين إفريقيا والكيبيك أيضا.
ومن جهته، نوه السيد جون ماستروبيترو، رئيس مجلس إدارة الجمعية الكيبيكية للنقل، بتنظيم هذا الاجتماع الذي بحث سبل تعزيز التعاون في مجال النقل بين المغرب والكيبيك، لافتا إلى أن هذا المنتدى يمثل فرصة لتبادل ومناقشة أفضل السبل لمواصلة تنمية قطاع النقل وفق مقاربة ورؤية متكاملة تستجيب لطموحات وتطلعات المواطنين الكيبيكيين والمغاربة.
وخلال هذا المنتدى، الذي تميز بمشاركة قوية لمهنيي النقل بالكيبيك، تمت مناقشة ثلاثة مواضيع محورية تتمثل في "فرص الأعمال في مجال البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية بالمغرب" و"نظام إدارة صيانة الطرق في المغرب" و"السلامة الطرقية في المملكة : الاستراتيجيات و خطة العمل" .