أخبارنا المغربية
منير صنهاجي
فاجأ وكيل الملك بمحكمة الإستئناف بالرباط اليوم الجمعة 04 أبريل 2014 المعطلين بعد قراره إحالة الأطر المعتقلة تحت الحراسة النظرية إلى سجن الزاكي بالرباط من أجل متابعتهم وتأجيل النظر في قضيتهم حتى يومي 21 و 28 أبريل.
ونزل الخبر كالصاعقة على الأطر التي كانت معتصمة أمام محكمة الإستثناف حيث تعرضت العديد من المعطلات لحالات الإغماء لهول الخبر.
وجاء اعتقال الأطر العليا المعطلة بعد احتجاجهم يومي الأربعاء والخميس المنصرم أمام قبة البرلمان حيث قوبلوا بتدخل أمني صارم لمسيرتهم السلمية، ومنعهم بعد ذلك من دخول محطة القطار سلا للعودة إلى ديارهم إلا بعد أداء تذكرة كاملة الشيء الذي لا يستطيع المعطل تلبيته نظرا لظروفه المادية المزرية مما أعقبه أيضا تدخل عنيف ومطاردات من قبل الأجهزة الأمنية خلف العديد من الإصابات الخطيرة نتج عنها نزيف دموي حاد خاصة على مستوى الرأس والكلي مما استدعى نقل بعض الحالات إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاجات الضرورية، كما تم تعنيف العشرات من المعطلين داخل سيارات الشرطة قبل نقلهم إلى دائرة الأمن.
وتأتي هذه الأحداث بعد أقل من أسبوع على توقيع المغرب بروتوكولا خاصا بحماية حقوق الانسان بجنيف ـ سويسرا ـ يلتزم من خلاله باحترام حق التظاهر السلمي وحق التعبير والرأي لتكشف الأحداث زيف الشعارات التي ترفعها الحكومة في المحافل الدولية وأمام منظمات حقوق الإنسان العالمية.
وفي ذات السياق قرر التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة 2011 الإعلان عن دخوله في أشكال احتجاجية تصعيدية مفتوحة إلى غاية إطلاق سراح المعتقلين، محملا الحكومة المسؤولية إلى ماستؤول إليه الأوضاع.