أخبارنا المغربية - و م ع
- بقلم علي رفوح -
الصويرة 21 أبريل 2014 (ومع) تسعى إحدى الجمعيات الصويرية النشيطة في مجال مساعدة النساء في وضعية صعبة إلى جعل فن الطبخ المغربي في خدمة النهوض بوضعية هذه الفئة من خلال إصدار كتاب يسلط الضوء على هذا الموروث.
ويتمحور هذا المشروع الذي تم إطلاقه مؤخرا حول طبع وتسويق كتاب يعنى بالطبخ المغربي يسلط الضوء على مسار المنخرطات في الجمعية النسوية الخيرية لنساء الخير التي تدير تعاونية للطبخ وتساعد في إجراء تكوينات مهنية في الطبخ وإعداد الحلويات وصيانة الفنادق في إطار عملها الرامي إلى النهوض بالقدرة الاقتصادية للنساء من خلال الأنشطة المدرة للدخل.
ولهذا الغرض، تم إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر الشبكة العنكبوتية لتمويل طبع هذا الكتاب الذي سيخص ريعه للتمويل الذاتي للتعاونية التي تديرها الجمعية النسوية الخيرية لنساء الخير.
وبالنسبة للمنظمين، فإن الأمر يتعلق بمحاولة المزج بين العمل والمتعة من خلال الاستجابة لطلب الشغوفين بفن الطبخ المغربي الذين يفدون إلى مدينة الصويرة لاكتشاف الأسرار والاستفادة من خبرة الآباء والأجداد والقيم التي أسسوا لها لتحقيق حياة أفضل.
وجاء في صفحة الموقع الإلكتروني المخصص لجمع التبرعات أن من شأن هذا الكتاب الاستجابة "للطلب المعبر عنه من قبل السياح الذي يأتون للقيام بورشات في فن الطبخ وتحذوهم الرغبة في أن يصدر كتاب حول هذا الفن".
وأبرز المصدر ذاته أن "أن الأمر لا يتعلق بكتاب عادي، وإنما بكتاب يمزج بين الوصفات والتعريف بنساء قويات فخورات بمسارهن والتجارب التي راكمنها"، مضيفا أن الكتاب يبرز "المطبخ المغربي كما هو من قبل نساء يكسبن لقمة العيش من هذا الفن ".
وحسب القائمين على المشروع "فإن هذا الكتاب سيكون مثيرا للإعجاب بالنظر إلى كونه يحتوي على صور جميلة وأطباق شهية ونماذج فريدة، ويعرض لوصفات وأطباق مغربية شهيرة تقدمها رائدات في فن الطبخ المغربي.
ويعتزم القائمون على المشروع طبع حوالي 1000 نسخة من هذا الكتاب من خلال جمع تبرعات تقدر بحوالي 18 ألف درهم (أي ما يعادل 1605 أورو).
واعتبرت إيستيل إسبانيول، متطوعة فرنسية لدى الجمعية النسوية الخيرية لنساء الخير وإحدى مهندسات المشروع ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "الفكرة جاءت عندما كنا بصدد التفكير في مشروع يساعد على القيام بتبادل ثقافي وإبرز عمل نساء الجمعية الهادف إلى إيجاد وسيلة ناجعة للتمويل الذاتي للعمليات التي تقوم بها لفائدة النساء في وضعية صعبة"
من جهتها، اعتبرت السعدية ديبي، رئيسة الجمعية النسوية الخيرية لنساء الخير، أن من شأن هذه المبادرة إعطاء دفعة معنوية للمنخرطات في الجمعية اللواتي يشعرن بالفخر لتقديم وصفات من الطبخ المغربي تستعمل فيها التوابل المحلية.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بالنهوض بالعمل الجمعوي لفائدة النساء في المغرب وتشجيع النساء على العمل من أجل النهوض بالتنمية المحلية، مبرزة أن هذه المبادرة تعتبر مثالا يحتذى في مجال تثمين التراكم الذي حققه الفاعلون الجمعويون من خلال مبادرات الاقتصاد التضامني التي من شأنها تمكينهم من خلق الثروة ومساعدتهم على التمويل الذاتي لمشاريعهم.