أخبارنا المغربية - و م ع
(أجرت الحوار: نادية الأحمر)
الرباط / 2 ماي 2014/ ومع/ أكد المدير القطري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى البنك الدولي ، سيمون غراي، أن المغرب تمكن من "إرساء أسس نمو مستدام ونظيف حيث يتموضع كنموذج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" في مجال الحفاظ على البيئة ومحاربة ظاهرة التغير المناخي.
وقال السيد غراي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بعد مصادقة مجلس إدارة البنك العالمي ، الثلاثاء الماضي بواشنطن، على إطار الشراكة الاستراتيجية مع المغرب برسم الفترة 2014-2017، أن "بإمكان المغرب تعزيز نموه الأخضر والنهوض بنموذج تنموي مستدام من خلال ربط هذه الإصلاحات بسياسة تتمحور حول خلق فرص الشغل والثروة والفرص لاسيما لفائدة الساكنة الأكثر عوزا".
وأوضح أن المغرب اتخذ إجراءات تروم تقليص اعتماده على الواردات من الوقود الأحفوري للنهوض بالطاقات المتجددة سواء الشمسية أو الريحية ، والحد من التلوث أيا كان مصدره.
وأضاف السيد غراي أن "الماء الذي يعتبر موردا نادرا وثمينا بالنسبة للمملكة، كان أيضا في صلب الإصلاحات الاستراتيجية التي تهم ، بالخصوص، القطاع الفلاحي، من أجل الحد من الاستغلال المفرط للماء ومحاربة تلوثه".
وفي سياق متصل، جدد المسؤول دعم البنك الدولي لهذا المسلسل من خلال برنامج متعدد القطاعات يستهدف عددا من القطاعات كالماء والطاقة والنقل والفلاحة.
وذكر بأنه تم مؤخرا المصادقة على قرض بقيمة 300 مليون دولار لدعم السياسات التنموية ، لتحقيق نمو أخضر وشامل، إضافة إلى جملة من الإصلاحات التي تم تطويرها على المستوى الوطني والرامية إلى تحسين نجاعة تدبير الموارد الطبيعية وتشجيع الانتقال نحو نمو معتدل في الكاربون.
وبخصوص المقاربة الإرادية للمغرب لصالح تعزيز التعاون جنوب جنوب على المستوى الإفريقي، اعتبر المسؤول أن المملكة "قامت بخيار ذكي " بالتوجه نحو أسواق دول إفريقيا جنوب الصحراء التي يعرف بعضها توسعا من أجل إيجاد منفذ لصادراتها وخبرتها في مجالات متنوعة كالعقار وقطاع التأمينات والقطاع البنكي.
وأبرز أنه "بإمكان المغرب ، بفضل الجهود التي بذلها خلال السنوات الأخيرة، أن يكون مرجعا في إرساء إطار إيجابي للنمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء".