في واحدة من أخطر الأزمات في تركيا، قدم رئيس هيئة الأركان العسكرية الجنرال أشك كوشنر ومعه قادة القوات البرية الجنرال أردال جيلان أوغلو والجوية الجنرال حسن أكساي والقوات البحرية الأميرال أشرف أوغور يغيت استقالة جماعية.
احتجاجا علي استمرار اعتقال34 جنرالا وأميرال ورفض رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ترقية المعتقلين، وأكد محللون أن استقالة رئيس الأركان والقادة الثلاثة دليل واضح علي رفض الجيش أوامر المؤسسة المدنية المتمثلة في رئيسي الجمهورية والحكومة. وفي سياق متصل، ألغي رئيس الوزراء التركي أردوغان زيارته إلي اسطنبول لبحث تداعيات تلك الاستقالات.وكان الرئيس التركي عبدالله جول قد عقد صباح أمس في القصر الجمهوري اجتماعا مع أردوغان ورئيس الأركان، وذلك للتشاور حول ترقية الضباط التي تشكل حساسية بالغة بالنسبة للمؤسسة العسكرية هذه المرة بسبب اعتقال34 من الجنرالات وأدميرالات الجيش التركي بتهمة التخطيط لانقلاب علي حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان منهم41 جنرالا وأميرال يستحقون الترقية.
وأشار مسئول رفيع المستوي بالحكومة التركية إلي أنه لا يمكن ترقية الجنرالات والأميرالات المعتقلين، ولا يمكن إحالتهم إلي التقاعد أيضا، ولا يمكن أن تصل ملفات ترقيتهم إلي اجتماع مجلس الشوري العسكري الذي كان يفترض أن ينعقد في الفترة من الأول إلي الرابع من أغسطس المقبل. وتزايدت التوترات بين الجيش العلماني، وحكومة أردوغان في السنوات القليلة الماضية.
ولكن محطة تليفزيون سي. إن.إن ترك نقلت أيضا عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن الجنرالات لم يستقيلوا ولكنهم تقاعدوا، وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجنرال كوشنر استقال لأنه وجد أن ذلك ضروري.
وهبطت الليرة التركية بشدة عقب نبأ الاستقالة لتصل إلي6496.1 مقابل الدولار ولتغلق في التعاملات بين المصارف عند5086.1 أمس. ومن المقرر أن يعقد المجلس العسكري الأعلي اجتماعا مهما الأسبوع المقبل لمناقشة تعيينات رئيسية واجتمع أيضا الرئيس التركي عبدالله جول وأردوغان مع كوشنر أمس لمناقشة الأمر.