بعد تصريحات العامري..شعارات غاضبة للجماهير التطوانية ضد "وكيل أعمال" في مباراة الجيش الملكي

الإبقاء على هيام ستار داخل السجن والمحامي يكشف مصير أبنائها والخبرة الطبية التي أجريت عليهم

ضحايا "مجموعة الخير" يلتمسون تدخل الملك لاسترجاع أموالهم بعد الحكم على المتهمين

بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

النقابات التعليمية أو مصاصي الدماء

النقابات التعليمية أو مصاصي الدماء

 

أيوب مبروك

عرفت الساحة التعليمية تحت تأثير الربيع العربي و بالخصوص بعد الحراك السياسي و المجتمعي بالمغرب , العديد من الاضرابات طيلة الموسم الدراسي الحالي  مما دفع الوزارة الوصية الى تمديد الموسم الدراسي الى 30 يونيو الشيء الذى ادى  الى تأجيل الامتحانات بالنسبة للثانوي الاعدادي , الثانوي التأهيلي و الابتدائي , لتجنب سنة بيضاء التي كانت وشيكة بعد ظهور العديد من الفئات التعليمية التي تطالب بمجموعة من الحقوق (الدكاترة, المبرزون,  المجازون, المدمجون فوجي 2005 و 2007 ,توظيفات 03 غشت ,الزنزانة9...).
الشيء الملفت لانتباه هو صعود   ظاهرة جديدة الى الوجود هي النضالات الفئوية وهي ظاهرة حديثة الولادة في الساحة التعليمية, ففي ظرف وجيز تأسست العديد من التنسيقيات و كل تنسيقية تناضل من أجل تصفية ملفها المطلبي مع وزارة التربية الوطنية  هذه الظاهرة لا يمكن المرور عليها مرور الكرام فلا بد من ذكر الاسباب و العوامل التي أدت الى نشأتها  التي يمكن تفسيرها على النحو التالي  
تهرب  النقابات التعليمية من دورها في الدفاع عن مطالب و حقوق الشغيلة التعليمية و عدم تبني مطالبهم بشكل رسمي و التملص من المسؤولية. نتيجة التزام النقابات  بالسلم الاجتماعي طيلة فترة المخطط الاستعجالي اي عدم دعم اي مبادرة فردية من  الشغيلة التعليمية و بمقابل تعهدت الوزارة برفع نسبة الدعم المالي للنقابات بالإضافة الى منحة توصل بها الكتاب الوطنيون للنقابات الخمس الاكثر تمثيلية.
و كنتيجة لهذا التملص الواضح و الخيانة في حق نساء و رجال التعليم من طرف النقابات لم تجد الشغيلة التعليمية من يدافع و يتبنى مطالبهم خصوصا بعد الغليان والحراك الداخلي بالمغرب تحث تأثير الثورات العربية و بالتالي  أصبحت الشغيلة تطالب بحقوقها نفسها بنفسها عن طريق تأسيس  تنسيقيات  أو لجان وطنية بعد ذلك اقتصر دور النقابات في احتضان و تبني هذه الفئات .

و لتنويه فقط  لا يعني الاحتضان من طرف النقابة مشروعية المطالب هذه الفئات أو التزاما منها بالدفاع عن مطالب نساء و رجال التعليم  و  انما لسبب بسيط هو أن النقابات ترى في هذه الفئات طبق شهي لان الاحتضان يعني انخراط أصحاب هذه الفئة ضمن النقابة و بالتالي الرفع من عدد المنخرطين الشيء الذي يمكن النقابات من الحصول على مورد مادي جديد ناهيك عن الدعم التي تتلقاه من طرف الوزارة ,مع العلم ان دور النقابات يقتصر  في  الختم على بيانات هذه الفئات ليس بختم مركزي لا نها كما قلت ملتزمة بالسلم الاجتماعي بل بختم يحمل اسم التنسيقية او اللجنة .
ان النقابات التعليمية لم تعد مهتمة لا بمطالب رجال التعليم و لا من اجل تحسين جودة و الرفع من مستوى التعليم أو حتى النضال من أجل تحسين ظروف العمل بالنسبة للأساتذة في  الوسط القروي و في أعالي الجبال ,
فهدفهم أصبح مادي محض اي الارتزاق على ظهر رجال التربية و هذا عمل عبثي فالنقابات عوض ان تقوم بدورها في الدفاع عن حقوق و مطالب الشغيلة التعليمية و مراجعة بعض الملفات المطلبية التي في بعض الاحيان تحتوي على مطالب غير قانونية, وارى ان لازما علي حتى أكون واضحا  أن أعطي بعض الامثلة
المثال 1 أساتذة الزنزانة 9 حيث نرى في الملف المطلبي لهذه الفئة حذف السلف 9 من منظومة الاجور وهذا غير ممكن كون المشكل ليس قرار و حله ليس بيد وزارة التربية الوطنية لان مشكل قانوني لان حذف السلم 9 من منظومة الاجور يعني حذف السلم 9  من جميع الوظائف العمومية, الشيء الذي لن تستطيع وزارة التربية الوطنية تحقيقه لأنه ليس بيدها.

المثال 2 الاطر التفتيش التي تطالب بتعين جهوي هذا أيضا مطلب غير شرعي لاعتبارين اثنين كون بعض الجهات تعاني من فائض في اطر التفتيش و أخرى بها خصاص كبير هذا من جهة و من جهة أخرى الاحقية للمفتشين الذين قضوا مدة في جهة و يودون الانتقال الى جهتهم و الالتحاق بعائلاتهم فلهم الاسبقية في التعيين.

 النقابات التعليمية لها خبرة طويلة في الميدان ولا يستحق الامر ان نجيب على  اسئلة لم تطرح اصلا فهم يعلمون ما مشروعية المطالب و ماهي المطالب التي يمكن ان تتحقق , و رغم دلك لم يبادروا الى مراجعة الملفات المطلبية و تعديلها لان الهدف تحقق وهو مادي أي  مص دماء رجال و نساء  التربية.
يعرف التعليم المغربي أزمة خانقة منذ عدة عقود، حيث فشلت كل المحاولات الإصلاحية في إخراجه من النفق المسدود الذي و صل إليه بسبب السياسات التعليمية المرتجلة و المتعاقبة…

 إزاء هذه الوضعية الشاذة يبقى التلميذ هو الضحية الأولى يليه الاستاذ الذي بات همه هو النضال من أجل مصالح خاصة يعني اما ترقية بالشهادة , تغير الاطار , الترقية الاستثنائية في كلمة واحدة (مطالب خبزية) و نقابات تستفيد من الوضع الحالي فهي تشتغل كمصاصي الدماء 

 

[email protected]


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

prof de francais

il est temps de dire a ces syndicats : a l enfer il n y a plus de syndicats au maroc se ne sonts que des vaùpires qui sucent le sang des ouvriers des enseignants j appelle tous les enseignants a quitter leur syndicat et on se met en contact sur facebook pour organiser notre action militante;il faut lutter contre la division nous devons etre pour l  union car l  union fait la force c est honteux d entendre qu un prof est promu alors qu il ya un an qu il est mort cest injuste donnez lui son droit autant que vivant

2011/08/03 - 06:13
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات