المباركي: المتقاعدون يعانون من تجميد تقاعداتهم منذ 25 سنة

انطلاق الدورة التكوينية السابعة لجمعيات دعم مرضى القصور الكلوي بجهة الشرق

سطات: أكبر حملة لتحرير الملك العمومي تنفذها السلطات المحلية

إخراج سيارة سقطت داخل مصعد كهربائي بالدار البيضاء

سقوط سيارة داخل مصعد بشارع عبد المومن بالدار البيضاء يستنفر مصالح الأمن

بحضور مخاريق.. اتحاد نقابات العرائش يفتتح مؤتمره المحلي

موضة مغربية ..حجاب اقرأ فوق روتانا تحت

موضة مغربية ..حجاب اقرأ فوق روتانا تحت

 

 

حجاب "اقرأ فوق.. روتانا تحت".. جملة ضمّنها شباب مغاربة رؤيتهم لنوع جديد من الحجاب بدأ ينتشر بين الفتيات المغربيات مؤخرا، وتستر فيه الفتاة شعرها بغطاء للرأس، في حين تضع على وجهها مكياجا صارخا، وترتدي بنطال جينز ضيقا يصف كل جزء من جسمها، وهو ما أرجعه عدد من الخبراء والشباب بشكل رئيسي إلى "الجهل بمواصفات الحجاب الشرعي وتعاليم الدين".

وفي الساحة المقابلة لمسجد "السُنّة" بالعاصمة الرباط حيث اعتادت مجموعات من الشباب الجلوس والتنزه قالت "نزهة" لـ"إسلام أون لاين.نت": "الزي حرية شخصية، ولكل الحق في ارتداء ما يحلو له.. وأنا شخصيا لا أعرف شروط الحجاب الشرعي لأفرق بينه وبين حجابي هذا".

وأوضح "نبيل" الطالب بمعهد تعليم اللغات الحية والذي كان برفقة "نزهة" أن "العديد من الفتيات في المعهد الذي أدرس به يرتدين هذا النوع الجديد من الحجاب.. وبصراحة أنا لا أعرف هل يستجيب للشروط الشرعية أم لا، فأنا لست فقيها".

رفيقهما الثالث "سعد" قال من جهته: "حجاب اقرأ من فوق.. روتانا من تحت (نسبة لفضائية اقرأ الدينية وفضائية روتانا الترفيهية) هذا دليل على أن البنات يردن التحجب ولا يردنه في الوقت نفسه.. بل إن الكثيرات منهن لهن أخدان (رفقاء) يرافقونهم إلى المقاهي والحدائق، وبعضهن يدخن السجائر أيضا رغم زعمهن أنهن محجبات".

أما "حنان"، الطالبة بمعهد للإعلاميات بوسط العاصمة فتروي حكايتها مع هذا النوع من الحجاب قائلة: "شجعتني والدتي على ارتدائه كي أستر جسدي، وفي الوقت ذاته أتمتع بارتداء ما يحلو لي من ملابس".

وتؤكد صديقتها "وصال"، الطالبة بالمعهد نفسه أنها تفكر هي الأخرى في ارتداء هذا النمط من الحجاب، مبررة أنه "ليس على النمط الأفغاني الذي يخيف كل فتاة تريد أن تتحجب"، في إشارة إلى النقاب المنتشر في أفغانستان كـ"زي شرعي" للمرأة.

خلل معرفي

وتعليقا على هذه الظاهرة أوضحت نعيمة الإدريسي الأخصائية الاجتماعية بجمعية الطفولة بمدينة مراكش، في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت" أن "لجوء الفتيات المراهقات بشكل خاص إلى هذا النوع من الحجاب هو مؤشر على رغبتهن الاستجابة لأمر الله، لكن بسبب جهلهن بالشروط الشرعية للحجاب رافقن ارتداء الطرحة بلبس سراويل ضيقة تبرز مفاتنهن؛ سعيا منهن لمسايرة مستجدات الموضة".

وتضيف الإدريسي أنها "من خلال التعامل مع الفتيات داخل فصول الدراسة والعمل الاجتماعي، لاحظت أن أغلبهن يجهلن أنهن لا يحترمن الشروط الشرعية للحجاب، ويعتقدن أنهن يفعلن الصواب، في حين تعلم أخريات أن ما يرتدينه ليس حجابا، لكن يعتقدن أنه أفضل من السفور (خلع الحجاب تماما)".

واتفق معها الخبير التربوي محمد السباعي، مؤكدا أن "إقدام الفتيات على ارتداء حجاب (اقرأ/روتانا) هو تعبير عن خلل في المفاهيم والقيم، وجهل بتعاليم الدين، وتمييع مرفوض للحجاب الشرعي الذي جاءت شروطه واضحة في القرآن والسنة وكتب الفقه".

وأوضح السباعي "أن الفتيات ما فتئن يقلدن مذيعات الفضائيات اللواتي اخترن هذا التوجه، في محاولة منهن للمواءمة بين الحفاظ على الهوية والانسجام مع تطورات العصر، خاصة أن الفتيات يحرصن على الظهور بأبهى زينة، ومن ثم فعلى الأسرة والمدرسة دور أساسي في مواجهة هذه الظاهرة من خلال غرس القيم الدينية والاجتماعية الأصيلة، والحفاظ عليها كحصن منيع تتكسر عليه كل موجات التغريب".

لا يزال قليلا

من جهته، أشار الإعلامي المغربي عمر العمري، والذي أجرى عددا من التحقيقات الميدانية حول هذه الظاهرة، إلى أن "هذا النوع من الحجاب ما يزال قليلا مقارنة بالحجاب التقليدي لدى المغربيات، ومن الملاحظ أن المحافظات على الحجاب بشروطه الشرعية هن غالبا من فئات عمرية كبيرة، عكس الفتيات الصغيرات اللواتي بدأ الحجاب العصري ينتشر وسطهن بشكل ملفت".

وأعرب عن اعتقاده بأنهن "لجأن إليه كحل وسط لإقناع محيطهن العائلي بأنهن ملتزمات وفتيات عصريات في نفس الوقت".

د.مولاي عمر بن حماد نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح المغربية أوضح من جانبه أن "شروط الحجاب واضحة للجميع، وهي أن يكون ساترا، وغير كاشف، ولا واصف، وليس فيه تشبه بالرجال.. وأعتقد أنه لم يبق عذر لجاهل بعد انتشار الفضائيات والإنترنت ودروس العلماء والدعاة المنشورة المعروضة بهما، أو المنشورة بين صفحات الصحف والكتب".

مقبول كـ"مرحلة أولى"

بيد أن د.بن حماد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أكد لـ"إسلام أون لاين.نت" تأييده لحجاب (اقرأ/روتانا) قائلا: "أنا كعالم في العلوم الشرعية أقبل بهذا النوع من الحجاب من الفتيات المراهقات شريطة أن يكون مرحلة أولى نحو الالتزام بالزي الشرعي كما أمر به الله عز وجل".

"وأرى شخصيا -يضيف بن حماد- أنه في ظل موجة العري الواسعة التي تجتاح مجتمعنا يعد هذا الحجاب خطوة إيجابية يجب تشجيعها على أساس أن تليها الخطوة الأهم بارتداء الحجاب الشرعي".

وشدد د.بن حماد على أن الحجاب في نهاية المطاف "ليس زيا فحسب، بل هو رسالة وسلوك وأخلاق على الفتاة المسلمة الالتزام بها كقيم لا تصلح الحياة إلا بها".

دنيا الوطن


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

مغربي

هذه الفكرة قديمة جدا.من قبلها كانت جامع ملفوق أ بار ملتحت.حبذا لو كان هناك تجديد في المواضيع

2011/08/06 - 12:33
2

mouappass figuig

التعليم مرآة الامة. ما دام التعليم مهترئ و فاشل و لا يساير العصر و لا يفي بالغرض فان الامة سوف تبقى غير محصنة و لا تملك المناعة ضد الجهل و الفساد و كل ما هو غير صالح الآن . العالم لم يصبح قرية صغيرة كما يقال بل ازدادت ابعاده و اتسع .

2011/08/06 - 03:45
3

SAIDNAV

FI MIJTAMA3IN YAKTH ORO FIHI LFASSADO WA RADILAH ?HADA LAYSSA 7IJABAN BAL HOWA TAHAKOM  3ALA L7IJAB WA NIFA9  WADI7 ..TAJIDO LF7IJABO LMOYO3ATI?ATA MO7AJABATA RA2SS WA JISSMOHA SOFLI WADI7AT  KOLO MA3ALIMIH ;TOMARRISSO LJINSSA WA SADI9HA ,TODAKHIN;TACHRABO LKHAMR, TA9OLO MINA LKALAMI NABI MA TA9CHA3IRO L2OD O LISSAMA3IH...AYO 7IJABIN HADA7IJABO LMOYO3ATI WA TA7AROCHI BI RIJAL... ?

2011/08/06 - 08:53
4

خالد

بالإضافة إلى مسؤولية الأسرة فالمسؤولية الكبرى تقع على عاتق الحكام وتابعيهم الذين يشجعون الميوعة بل ويوشحون الدعاة إلى العري و هذه الأنماط التي تهدم الأخلاق وتزيد في الإنحلال و الإنحراف والجريمة وكما أن هناك حربا للطرق ببلادنا فهناك حربا خفية وخطيرة بسب عدم الإكتراث بمضمونها والباسها زيا للديمقراطية والحرية الشخصية والحضارة

2011/08/07 - 08:10
5

mesfioui m3a9d

wa 3ibad lah rah zif machi howa l7ijab ntouma malkom katbgho tdiro fiha mafahminch.en plus hadik raha ghir moda o makaynch f lmghrib chi wa7d li ma3arafch chorout l7ijab

2011/08/07 - 09:18
6

د ق م

يقول المثل المغربي: (لكاتشطح ما كات غطيش راسها )لو كانت المرأة المسلمة تعلم أن اضهار مفاتنها تبرج لفهمت أن الحجاب لا يغطي كل المفاتن بل اللباس الواسع والغير الشفاف هو الحل

2011/08/07 - 07:06
7

rachid

ديوها فكركم حضيو غي بناتكم أو نساكم عاد هدرو على بنات المجتمع الكلاب ديما نابحين لعنة الله عليكم

2011/08/08 - 02:15
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات