وأشارت مصادر لجريدة العلم أن البحرين طالبت الحكومة القطرية بوقف بث البرنامج لمحاولته إثارة الفرقة بين الشعبين البحريني والقطري.
ومن ناحية أخرى لقي ما بثته قناة الجزيرة استياءا كبيرا من العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية والإعلامية، مؤكدين أن ذلك الأمر قد يؤثر على دول الخليج بشكل عام وأن قناة الجزيرة تلعب بالنار وتحركها أياد صهيونية هدفها تمزيق الوحدة العربية والإسلامية.
وقالت الإعلامية البحرينية وعضو مجلس الشورى سميرة إبراهيم رجب "لقد تأكدنا من أن قناة الجزيرة ليست جهازا إعلاميا عربيا بل غربي يبث في الدول العربية لديه أهداف ومشاريع في المنطقة لا تختلف عن الأدوار المخابراتية التي نشاهدها كل يوم"، مشيرة إلى أن العلاقات البحرينية القطرية أكبر من أن يساء لها بواسطة قناة الجزيرة، لكنها أشارت إلى وجود محاولة للإساءة للعلاقات بين البحرين وقطر.
من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى البحريني محمود المحمود أن هناك أياد خفية تعمل على تشويــه صورة البحريــن دوليا ، والمؤلم في الأمر أن تلك القناة تمول من قبل دولة تزعم أنها شقيقة وهي من دول مجلس التعاون الخليجي وهذا ما يحزننا فغرضها واضح وهو الإساءة لمملكة البحرين وسوف يكشفهم التاريخ وسوف نحاسبهم عندما ننتهي من ترتيب الأوضاع الداخلية في المملكة، واستغرب المحمود بث تقارير من وجهة نظر واحدة.
وأشار الكاتب الصحفي محمد الأحمد عضو مجلس النواب البحريني أن المملكة لا تخشى التقارير المهنية الحيادية ولكن ما تم نشره من قبل قناة الجزيرة تناول أخبارا مغلوطة، موضحا أن اختلاف الشعب البحريني شانا داخليا وأن البحرين بدأت تتعافى من أزمتها الأخيرة، ولكن هناك من يريد إثارة البلبلة بين الشعب البحريني لذلك نطالب السلطات القطرية اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد ما نشر من أكاذيب في قناة يتم تمويلها أساسا من قبل الحكومة القطرية.
مضيفا أن أمن البحرين من أمن الخليج، وأي إساءة تتعرض لها دولة من دول الخليج فإنها تسيء لدول الخليج مطالبا مجلس التعاون الخليجي بوضع حدا لمثل تلك التصرفات.