ضحايا "مجموعة الخير" يلتمسون تدخل الملك لاسترجاع أموالهم بعد الحكم على المتهمين

بكل صراحة.. مواطنون يعبّرون عن آرائهم بشأن التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة

بحضور كاتب الدولة.. الهلالي يستعرض أهم إنجازات حزب البام بالصخيرات-تمارة ويشدد على مواصلة العمل

وزيرة التضامن: تعديلات مدونة الأسرة دفعة جديدة للحماية القانونية للمرأة وضمان استقرار الأسرة

وزير الأوقاف يكشف عن رأي المجلس العلمي الأعلى من تعديلات مدونة الأسرة

أشغال الجمعية العامة للغرفة الفلاحية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

محمد البوعزيزي

محمد البوعزيزي

 

عبد الله أموش

احترق ليكون شمعة تضيء للأمة طريق الحرية والثورة على الاستبداد، ضحى بنفسه ليصفح على الأمة ذنوب إيغالها في القبول بالاستبداد والظلم، فيما رب الأمة يطالبها بالكفر بالاستبداد. قال تعالى: "ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها".

ترك الوصية قبل الرقي إلى المعراج الأخير باللهجة التونسية على الفيس بوك: " مسافر يا أمي، سامحيني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ماهو بإيديا، سامحيني إن كان عصيت كلام لأمي، لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع, يزي ما بكيت وما سالت من عيني دموع، ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس، أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش ينسّي محمد بو عزيزي".

طارق الطيب محمد البوعزيزي( 29مارس 1984 - 4  يناير 2011) شاب تونسي قام يوم الجمعة 17  ديسمبر/كانون الأول عام 2010م بإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية في مدينة سيدي بوزيد لعربة كان يبيع عليها الخضر والفواكه لكسب رزقه، وللتنديد برفض سلطات المحافظة قبول شكوى أراد تقديمها في حق الشرطية فادية حمدي التي صفعته أمام الملأ وقالت له: Degage أي ارحل (فأصبحت هذه الكلمة شعار الثورة للإطاحة بالرئيس وكذلك شعار الثورات العربية المتلاحقة). أدى ذلك لانتفاضة شعبية وثورة دامت قرابة الشهر أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

أدى حادث محمد البوعزيزي إلى احتجاجات من قِبل أهالي سيدي بوزيد في اليوم التالي، يوم السبت 18 من كانون الأول/ديسمبر عام 2010م، حيث قامت مواجهات بين مئات من الشبان في منطقة سيدي بوزيد وقوات الأمن. المظاهرة كانت للتضامن مع محمد البوعزيزي والاحتجاج على ارتفاع نسبة البطالة، والتهميش والإقصاء في هذه الولاية الداخلية. سرعان ما تطورت الأحداث إلى اشتباكات عنيفة وانتفاضة شعبية شملت معظم مناطق تونس احتجاجاً على ما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. حيث خرج السكان في مسيرات حاشدة للمطالبة بالعمل وحقوق المواطنة والمساواة في الفرص والتنمية.

توفي محمد البوعزيزي يوم الثلاثاء 4 يناير/كانون الثاني عام 2011م عن عمر 26 سنة متأثراً بالحروق التي أصيب بها منذ 18 يوماً.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

aslan

lah ya rahmek lianak fdaht toghat w lianak fayakt al oma li mdat 3okoud w hia sakta ala dolm

2011/08/18 - 04:24
2

زائر

شكرا لاخبارنا التى فكرت فى اغداء صفحتها بالمجال التثقيفى من حيث الرجوع الى التاريخ الانسانى فى مجال الاصلاح الاجتماعى . وشكرا خاص لعبد الله آموش على هده المساهمة البناءة الراقية التى تدكر بثورات الشعوب على الظلم وتوثق لثورات منطقة الشرق الاوسلا وشمال ايفريقيا. شكرا لك على هدا المجهود ونتمنى المزيد.

2011/09/13 - 01:09
3

ahmed_cam

محمد بوعزيزي ستبقى في ذاكرة

2012/02/19 - 06:03
4

محمد

من المحرّماتِ الكَبائرِ أنْ يقتلَ الإنسانُ نفسَه. قالَ اللهُ تعالى: \"ولا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم إنّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا\" الآية [سورة النساء/29]. وقال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:\"ومَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَىءٍ في الدّنيا عُذِّبَ بهِ يومَ القيامَة\" رَوَاهُ البُخَارِيّ ومسلم. فليُعلَمْ يقينًا أنّ ما فَعَلَهُ الشّابُ التونسيّ وتَبِعَهُ فيه غيرُ واحدٍ في عِدّةِ بلادٍ عَرَبيّة من إحرَاقِ النّفسِ احتِجَاجًا على تَدَنّي الأوضاعِ المعيشية، إنّما هو قتلُ نَفْسٍ بغَيرِ حقٍّ عَمْدًا ولا يخرُجُ عن كَونِهِ انتِحَارًا مُحرّمًا لا عُذرَ له في شَرْعِ الله. وحُكمُ مَن استَحسَنَ هذا الفِعلَ أو استَحَلّهُ أنّه كَذّبَ القُرءَانَ والحَدِيثَ، قال الإمام النسفىّ: وردّ النصوص كفر.اهـ وليتّقِ اللهَ بعضُ المشايخِ الذين يُفتُونَ على الفضائيات بخلافِ ما أنزلَ الله.

2012/05/19 - 12:58
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات