شاب في مقتبل العمر يضرم النار في نفسه مساء الإثنين بمدينة ابركان،إنه عبد القادر عزماني،يسكن بحي امعلُّو بلدية سيدي سليمان،حسب رواية والدته وبعض الجيران،بحته عن العمل كل يوم بدون نتيجة أوصله إلى اليأس والإكتآب،ينتمي إلى أسرة فقيرة بحي امعلو،هذا الحي يعتبر من الأحياء المهمولة بمدينة بركان،عدة منازل لاتحتوي على الماء الشروب أو قنوات الصرف الصحية،أقرب مدرسة تبعد عن الحي بأكتر من كلومترين،البطالة،الفقر المدقع،هما سمة هذا الحي وكتير من الأحياء بمدينة ابركان،
حرق الدات أصبحت ظاهرة تقلق المغاربة خصوصا وسط الشباب الذي يعتبر قوة و مستقبل بلدنا.
ماذا فعل المسؤولون أمام هذا الوباء المشؤم؟لا شيء،وكأننا قطيع لا قيمة له،وكأنا المسؤولون بتجاهلهم يقولون للشباب،إنتحروا،احرقوا أنفسكم،هاجرو بالقوارب،ولفتياتنا ،إذهبن إلى الخليج و بعن لحمكن البريء بثمن بخس،في مغربنا الحبيب أصبح لحم الغنمي أغلى و أهم من لحم البشر.
إلى هؤلاء نقول:إتقوا الله في أنفسكم لا تحرقوها،لا تتركوا اليأس يأخدُ منكم مأخده،ناضلوا ،واجهوا من أجل حياة كريمة وبطرق سلمية،حسب مصدر طبي، الشاب عبد القادر عزماني له حظوظ كبيرة في النجاة،
نتمنى له النجاة،ونتمنى أن يفكر المسؤولون أنه في بلدنا شباب حقوقهم مهظومة،لا كرامة لهم.
هيبريس
mehdi
مستقبلنا ضايع شرفنا قبل الوقت تعلمنا كلمة اليأس والكئابة في سن الشباب الله يعفو علينا وصافي