من غلاسكو إلى الرياض.. اعتراف دولي بقوة المؤسسات الأمنية المغربية

شحتان: بطاقة الملاعب ستحد من المتطفلين على الميدان ويوسف مجاهد: مبادرة جيدة من أجل الرقي بالمهنة

جمعية الثقافة الإسلامية ومؤسستها بتطوان يحتفلون بذكرى المسيرة الخضراء المضفرة

شوكي للمعارضة: خطابكم مضلل وقانون المالية واقعي ومجدد في تفعيل ‏السياسات

شوكي يجلد المعارضة: البعض يقوم بتسخينات انتخابية سابقة لأوانها وتجاوز كل ‏الحدود الدستورية

من البقرة إلى المستهلك.. شاهد كيف تتم عملية إنتاج الحليب ومشتقاته داخل تعاونية فلاحية بمنطقة سوس

المغرب يدعو إلى إحداث بنك إفريقي للتضامن الغذائي

المغرب يدعو إلى إحداث بنك إفريقي للتضامن الغذائي

MAP


دعا السيد محمد أوزين كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمس الخميس بروما الى إحداث بنك إفريقي للتضامن الغذائي .

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن السيد أوزين شدد في كلمة له باسم مجموعة ال 77 زائد الصين خلال اجتماع عمل من مستوى عال للدول الاعضاء في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حول موضوع القرن الافريقي، على ضرورة توحيد الجهود بهدف الاستجابة لحاجيات الساكنة المنكوبة.

وأكد السيد أوزين أن المجموعة الدولية مطوقة بواجب معنوي وانساني للانكباب بجدية على الأسباب المتعددة لهذه الأزمة التي يمكن أن تتضاعف في الأشهر المقبلة.

واضاف أن الظروف المناخية لا يمكن أن تبرر لوحدها هذه المأساة الانسانية، مشيرا إلى ان أثمنة المواد الغذائية وكذا تقلب أسواق المنتوجات الأساسية أصبحت منذ سنوات ظواهر مزمنة تحد من جميع حظوظ تحقيق الامن الغذائي المستدام لفائدة المعوزين.

وأشار إلى ان "هذه الوضعية التي تعد النتيجة المباشرة للعديد من العوامل لازالت انعكاساتها تمس بالاستقرار الاجتماعي بل والسياسي" مؤكدا ان العامل الاكثر حسما هو المضاربة المالية وآثارها على اسعار المواد الاساسية خاصة في البلدان النامية المستوردة للمواد الغذائية.

وأبرز أن حكومات الدول النامية مدعوة إلى ايجاد حلول مالية للحفاظ على الأثمنة في مستوى معقول.

وأكد ان أنه انطلاقا من هذه الرؤية اعتبرت المغرب ان جميع العمليات التي يتم القيام بها على المستوى الدولي لا يمكن أن تكون لها انعكاسات ملموسة من دون تحسين الشفافية في الأسواق على وجه الخصوص.

وبعد أن اشاد بالمبادرات المتخذة في يونيو الماضي، بدعم من فرنسا ،من قبل وزراء الفلاحة بدول مجموعة العشرن الذين اعتمدوا مخطط عمل حول تقلب أسعار المواد الغذائية وحول الفلاحة، أكد أن مسألة الاحتياطات الغذائية العاجلة وعلى المدى البعيد من شأنها الحد من تقلبات اثمان المواد الغذائية وضمان الامن الغذائي المستدام.

وأضاف أن " الحكومات ستستفيد من إقامة احتياطيات، إن على المستوى الوطني أو الإقليمي، من شأنها الحد من الزيادات المفرطة في أسعار المنتجات الفلاحية في حالة ضعف المحاصيل".

ويرى السيد أوزين أن " المغرب، ومن هذا المنطلق، دعا إلى خلق بنك إفريقي للتضامن الغذائي تحت غطاء البنك الإفريقي للتنمية".

وأوضح أنه يمكن لهذا البنك الاعتماد على الشبكات الوطنية والخبرات الموجودة في قارات أخرى، لا سيما أوروبا. وخلق التآزر للاستخدام الأمثل للمواد الغذائية، وجعل النضال من أجل تحقيق الأمن الغذائي أكثر فعالية في أفريقيا.

وأشار إلى أن "المملكة المغربية لها قناعة راسخة بأن حل النزاعات شرط أساسي لحل الأزمة الغذائية، لأنه بدون سلم واستقرار سياسي، سيكون من الصعب الاستثمار في فلاحة مستدامة قادرة على توفير ظروف العيش للمزارعين".

وشدد على أن تتويج كل هذه المبادرات يظل مشروطا بالتنسيق بين الفاعلين، وبتنفيذ الالتزامات، وبالدعم المالي المعلن رسميا من طرف الدول المانحة.

وحسب السيد أوزين، فإن تحقيق هذه الأهداف يظل رهينا، أيضا، ب"الإرادة الجماعية لإعطاء مضمون ذي مصداقية للأهداف العالمية، وتقديم الأجوبة للنقص الذي تعرفه معظم جهات إفريقيا في الموارد المائية".

وأوضح أن تراكم المكاسب، والدروس المستخلصة من أخطاء لماضي، وإمكانات التعاون والشراكة المتاحة مكنت المغرب من الانخراط بتواضع وبروح قوية وبالتضامن المعهود فيه مع أشقائنا الأفارقة في أوراش طموحة لتقاسم المعرفة والممارسات والتبادل".

وخلص السيد أوزين إلى أنه سواء تعلق الأمر ب"مبادرات ثنائية أو برامج ثلاثية، بما في ذلك تلك المستفيدة من شراكة منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن التعاون جنوب- جنوب لم يعد مجرد شعار، بل أضحى حقيقة ملموسة من خلال العمل والنجاح الوعد".

وتظل الكارثة الإنسانية بالقرن الأفريقي والتي يعاني منها أزيد من 12 مليون شخص، الأسوأ في تاريخ البشرية.

وكانت الرئاسة الفرنسية لمجموعة ال20 قد طلبت في 25 من يوليوز الماضي من منظمة الأغذية والزراعة عقد اجتماع طارئ على مستوى وزاري حول الموضوع.

ورام الاجتماع تحسيس الرأي العام وإحداث منتدى لتعبئة الموارد اللازمة لمواجهة الأزمة الغذائية.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

جمال بدر الدين

إنـما يـجـب الدعـوة إلـى العـمـل والتـشـغـيل واسـتثمار قوةالشـباب فـي الإنتـاج وتحـقيق الاستقلال الذاتي في الدول الفـقيرة، ومنـها الـدول الكـثـيرمـن العـربيـة،والإسـلامـيـة والإفريقـيـة،أما الكـلام عن البنـوك والتـضـامـن في الوقت الذي تـقـيد البـنـوك الدولـية المانحـة أيدينا وتمنع الدول من تشـغيل شبـابها كما تمنـعـها مـن الإنتاج الـذي يمنحـها الاسـتـقـلاليـة والسـيادة،هو كلام من قبـيـل المزايـدة السـخيفة التـي لا تسـمـن ولا تـغـني مـن جـوع...سـددوا أفكاركم قـبل الكلام ثـم صـوبوا بعـد ذلك.....

2011/08/19 - 09:45
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات