أيوب مبروك
سقط الأسد الذهبي و ملك ملوك أفريقيا , مجنون الأمة العربية و أفريقيا و أمريكا اللاتينية قائد الثورة و أحمق ليبيا معمر القدافي الفنان المسرحي و الكوميدي و المجرم و المهرج و السفاح ...شخص واحد تجتمع فيه جميع الصفات , شخص لا نظير ولا شبيه له أبان عن صمود منقطع النظير منذ اندلاع الثورة الليبية يوم 17 فبراير حيث قرر البقاء في السلطة متحديا ارادة شعبه و مجهزا كل الوسائل و الامكانيات حتى تبقى مؤخرته ملتصقة في كرسي الرئاسة.
لقد أخفق و فشل و بالمقابل انتصرت عزيمة و ارادة الشعب الليبي , و أظهر الشعب الليبي للعالم بصفة عامة و للشعوب العربية بصفة خاصة أن الشعب يمكن أن يكون أطغى من الطاغية نفسه أذا تسلح بالإيمان و الصمود, هذا الإيمان بالانتصار و تحرير الشعوب من الأنظمة الدكتاتورية كاد أن يضعف في صدور الشباب العربي بعد أن صمد لعدة شهور كل من الديكتاتور عبد الله صالح و السفاح بشار الأسد و كذلك مجنون ليبيا معمر القدافي, الذي رفض ان يرحل عن ليبيا بعد أن عرض عليه ذلك حقنا للدماء لكنه أصر على أن يبقى في منصبه حتى لو كلفه ذلك إبادة الشعب بأكمله , فمنذ بداية الثورة و همه الوحيد هو البقاء في سلطة رفقة أبناءه خصوصا الديكتاتور الصغير الذي لايزال في طور النمو سيف الإسلام.
لم يخجل القدافي حين استعمل الذخيرة الحية لمواجهة مطالب شعبه أو حين انتدب مقابل مبلغ مالي حدد في حوالي 500 دولار في اليوم حسب بعض التقارير الصحفية الدولية مقاتلين من افريقيا جنوب الصحراء و مرتزقة من جبهة البوليزاريو ليقاتلوا الى جانبه , و ليستعملوا الرصاص الحي ضد المتظاهرين الذين خرجوا ليمارسوا حقهم في التظاهر من أجل تحقيق الديموقراطية و العدالة الاجتماعية التي ناضل و لازال يناضل من أجلها الثوار و الشعب الليبي, رغم بطش النظام الدموي لمعمر القدافي الذي ذبح و عذب, قتل و اغتصب مخلفا وراءه مئات الألاف من الشهداء الذين وهبوا دمائهم الزكية من أجل مستقبل و أبناء ليبيا كي يترعرعوا في وطن تسود فيه الديموقراطية و حقوق الإنسان و تكون فيه السيادة للشعب وحده.
و بهذه المناسبة العظيمة أهنئ الشعب الليبي على نجاح ثورته و تحرير ليبيا من أيدي الطاغية معمر القدافي , كما أ قدم التعازي الحارة لعائلات الشهداء الذين استشهدوا من أجل وطنهم و نحسبهم شهداء عند الله عز وجل و نسأل الله أن يتغمد أرواحهم بواسع رحمته و ان يدخلهم فسيح جنته .
هكذا أصبح الأسد جرذا يعيش في الأنفاق و الكهوف و قبل ذلك كان يصف الثوار بالفئران و الجرذان و كان يتوعدهم بأنه سيبحث عنهم بيت بيت زنقة زنقة دار دار الأن أنقلبت عليه أقواله و أصبحوا هم يبحثوا عنه في شوارع طرابلس بيت بيت زنقة زنقة , أتمنى ان يخرج الفأر من حجره و ان يقبض عليه خلال الساعات القادمة و ان يتحلى بالشجاعة و لا يقدم على الانتحار حتى يحاكم على جرائمه اللاإنسانية التي لا تعد ولا تحصى ضد شعبه الأعزل, كما أود أن يحاكم في محكمة ليبية و أمام قضاة ليبين و أن يتعفن في زنزانته و يذق مرارة التعذيب الذي كان يمارسه على الشعب الليبي , و ان يجعل منه الليبيون عبرة و درسا لا ينسى لكل حاكم متسلط و طاغية لا يحترم ارادة شعبه.
[email protected]