رالي المغرب ينطلق من مراكش.. وجوهرة بناني ضمن الأبطال العالميين المشاركين

أجواء انطلاق أشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال

دورة ساخنة لجماعة طنجة وانتقادات حادة من المعارضة للرئيس الليموري

تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

عبد الإله بنكيران يقود خطابا ديماغوجيا يباعد الواقع السياسي الجديد

عبد الإله بنكيران يقود خطابا ديماغوجيا يباعد الواقع السياسي الجديد

 

أخبارنا المغربية

محمد كريمي

 

هل تتحول الانتخابات التشريعية المقبلة بالمغرب إلى موسم لترويج المال و  تثبيت بعض الاسماء و الوجوه  فوق كراسي لم تعد تتسع لأجسادهم الضخمة من أثر الاغتناء غير المشروع، أم يكون موعد 25 نونبر محطة فاصلة في تاريخ المغرب ينتقل بعدها و من خلالها إلى شط الأمان و يستهل بها عصر ديمقراطية حقة و نزاهة عميقة و شفافية رصينة؟ في الماضي، كان هذا النوع من الأسئلة يوجه فقط إلى وزارة الداخلية باعتبارها الجهة الوحيدة الوصية و المسؤولة عن نجاح أو فشل الانتخابات ببلدنا.

لكن اليوم، و بعد خطابي 9 مارس و 17 يونيو لملك البلاد، و التي تعهد فيهما بتوفير كل الضمانات القادرة على إنجاح الاستحقاقات التشريعية من أجل إنزال مضامين الدستور الجديد إلى الواقع و تفعيل بنوده في المعيش اليومي للمغاربة، أصبح لزاما على أطراف أخرى غير وزارة الداخلية أن تقوم بدورها التاريخي و تنفذ المهام و المسؤوليات الملقاة على عاتقها. و في مقدمة هذه الاطراف الاحزاب السياسية التي يجب أن تقدم برامج انتخابية متكاملة و واضحة و لا تمنح التزكية إلا إلى مرشحين مشهود لهم بالكفاءة و النزاهة بغض النظر عن الوسط الاجتماعي الذي ينحدرون منه أو انتمائهم العرقي و اللغوي. فالكفاءة و النزاهة هما المعياران الوحيدان اللذين من شأنها أن يفرزا لنا برلمانيين يغيرون الصورة القديمة و القبيحة التي اعتدنا رؤيتها على شاشة التلفاز لأشخاص اتخذوا من البرلمان حصنا منيعا لمراكمة الثروات و تقوية النفوذ.

تحت باب القاعدة الفقهية "النية أبلغ من العمل" و "الفعل مقدم على القول"، أمكن لنا أن نميز بين فريقين من الاحزاب السياسية الفاعلة بالمغرب إضافة إلى الاحزاب الصغرى التي لا زالت تبحث عن هويتها و خطها النضالي. فهناك فريق من الأحزاب التي تؤمن بأن المغرب وصل إلى درجة من النضج السياسي يوفر مناخا ملائما لخوض معركة انتخابية شريفة، و بدأت تعد العدة و تسنفر الأتباع استعدادا لموعد الاستحقاق، و نذكر على سبيل المثال: حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب الحركة الشعبية و حزب اليسار الاشتراكي الموحد و غيرها. أما الفريق الثاني من الأحزاب، فهو بطبعه مشكك في كل شيء و لا يرى في نفسه إلا الضحية التي يتآمر عليها الآخرون، و خير مثال على هذا الصنف من الاحزاب حزب العدالة و التنمية بقيادة غريب الأطوار عبد الاله بنكيران. في الواقع هذا الرجل يمثل في حد ذاته، ظاهرة سياسية يجب أن تدرس في كلية الحقوق و العلوم السياسية. فالمسار التاريخي و التكويني للرجل يثير الدهشة و يدعو إلى طرح أكثر من سؤال حول مشروعه السياسي و رؤيته المستقبلية للأشياء.

تخرج بنكيران من مدرسة الشبيبة الاسلامية التي كانت تؤمن بالعنف و الترهيب، حتى لا نقول الإرهاب، بوصفهما أداتين فاعلتين في فرض أراءها و إديولوجيتها. و كان ثمن هذا الانتماء هو الاشتباه فيه و التحقيق معه في إحدى مراكز الشرطة بالدارالبيضاء، ليعلن بعد ذلك عن توبته النصوح و يقر بأن العنف ليس سبيلا لإقناع الغير. فبحث عن مأوى آخر ليحقق ذاته، فلم يجد سوى حزب العدالة و التنمية الذي أسسه المرحوم الدكتور عبد الكريم الخطيب. داخل هذ الحزب سوف يقود بنكيران تيار الاصلاح و التوحيد ليوطد أقدامه و يسقط الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام السابق للحزب و ينفرد باتخاذ القرارات.

على عكس سعد الدين العثماني، يتميز بنكيران بشطحاته و ترهاته السياسية، فهو يكر و يفر من معركة إلى أخرى دون أن يحدد موقفه بالشجاعة و الصراحة المطلوبتين. هذا العام مثلا الذي تميز بحراك سياسي و شعبي بالمغرب، ظهر فيه بنكيران كقائد جسور تصدى لحركة 20 فبراير و دافع عن الدولة و مكاسبها و كأنه الوزير الأول و ليس عباس الفاسي. أثار موقفه هذا سخط أعدائه و دهشة مناصريه و سخرية الشارع المغربي. بعد ذلك، التفت إلى الحكومة لينهال عليها بوابل من الاتهامات لعل أهمها و أغربها اتهام المخابرات المغربية بالتخطيط لاعتداءات 16 ماي بالدار البيضاء. ثم ردد  بوجوب حل الحكومة الحالية و إجراء انتخابات تشريعية، و حين تم الاتفاق حول تاريخ الانتخابات المقبلة المحدد في 25 نونبر، وافق و خرج بمظهر المنتصر منذ الآن في الانتخابات و كأنه المهدي المنتظر الذي سيخلص المغرب من جميع مشاكله.

لكن عندما رأى و أيقن أن حظوظه متساوية أو اقل مقارنة مع باقي الاحزاب، أرغد و أزبد و اتهم وزارة الداخلية بانها تخطط لإفشال حزب العدالة و التنمية في الانتخابات المقبلة، و جند جنوده الأوفياء من أمثال مصطفى الرميد و غيرهم، ثم أضاف إليهم هذه المرة مرتزقا وضع لسانه رهن إشارة الزعيم بنكيران و هو الحبيب الشوباني كي يقودوا حملة انتخابية مبكرة قائمة على تشويه الحقائق و نشر الإشاعات و الأكاذيب، إلى درجة الادعاء بأن تفجير أركانة هو من عمل المخابرات، الهدف منه التشويش على الحراك السياسي و الاجتماعي الذي كان يعرفه المغرب بداية هذه السنة.

إن خطاب الديماغوجية التي يتخبط فيه عبد الاله بنكيران و إصراره على تسكيت جميع الأصوات المتنورة و النزيهة داخل حزب العدالة و التنمية لا يمكنهما إلا أن يقودا هذا الحزب إلى الهاوية و يفقده مشروعيته التاريخية و مصداقيته السياسية، فهل يتدارك بنكيران هفواته التي لا تعد و لا تحصى و يعبر بحزب المصباح إلى شط الأمان؟

 

 


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

DS

tu n\'as dit rien de basé sur des arguments, à par ton introduction qui était un peu logique, ton attaque envers le PJD et particulièrement MR Benkirane ne change rien à la réalité.

2011/08/29 - 12:12
2

كريم

هذا جزاء من لا يتعض , فهو الذي كان يتشدق بنزاهة الاستفتاء والدستور ناسيا او متناسيا ان المشكل يكمن في التنزيل والممارسة, فما عليك الا أن تقبل بالامر الواقع لان المثل الدارجي يقول : دخول الحمام ماشي بحال خروجو .... المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين ...تحياتي .

2011/08/29 - 12:29
3

casawi

sahib almakal za3ma waladik rahom samawk mohamed 7it moslimine okathajam al islam 3al akal sami rasak michel ontoin

2011/08/29 - 01:10
4

morad

je pense que facile de critiquer une perssone mais c est difficille de donner au mois la mpoitie de ce qui a donne mr benkrine au maroc et aussi les effort qu il a deploye pour lutter conterr les laiques et les gens qui veulent detruire l islame et de conserver l islame que dans la mosquepour qu il puisse de faire ce qu ils veulent

2011/08/29 - 02:25
5

salah

benkiran howa shakhsiya karboonya men walid jonblat alobnani. 9ad yata7alaf ma3a shaytan li yo79i9 ahdafo. wa mosta7il tanaboa bi mawa9ifo lana fi ayi la7da 9ad yoghayer rayo. akter shakhes ta9afa wa akhla9 wa 9adir 3ala ro9y bi 7izb l3adala howa doktoor saad eddine l3otmani

2011/08/29 - 02:29
6

mourad

je pense que l\'auteur touche un des plus sujets sensibles au Maroc, en l\'occurrence le jeu politique. le PJD comme parti est incapable de descendre dans la rue et présenter un programme politique efficace à même de résoudre les problèmes quotidiens du citoyen marocain sans se masquer sous le pretexte religieux. la religion n\'était jamais un chapeau que l\'on porte pour dessiner une identité qui n\'est pas la nôtre.Benkirane n\'est pas l\'homme de la phase prochaine que le Maroc voudrait entamer.

2011/08/29 - 03:08
7

مغربي

يجد حزب العدالة والتنمية نفسه في مأزق أخلاقي وسياسي ، على اعتبار أن خرجات أمينه العام الدستورية كانت شعبوية ونفاقية للدولة تغاضى الطرف فيها عن الخروقات التي تشوب التسجيلات في الوائح الانتخابية واليوم يشن حملة عليها وعلى وزارة الداخلية بتشكيكه في العملية الانتخابية ، وأين كنتم امام تجاوزات الاستفتاء على الدستور حين جاءت النسبة فلكية،ان على العدالة والتنمية ان تراجع حساباتها السياسية وتلتحق بالحركات الشبابية المطالبة بمحاربة الفساد ، فبرغماتيتها السياسية هي انتحارية لحزب لازال الكثير من المواطنين يكنون له بعض الاحترام قبل فوات الأوان

2011/08/29 - 06:59
8

mohamed

salam 3la kloul moslimine waba3d.hizb l3adala hou wa hzb aladi yridou alha9 wa you ridou an yo3tiya lmouwatinin h9ou9ahoum.ana la mntami walakin hadi hiya lha9i9a ya ikhwan .wa lakin sya9oumon bis9at hada lhizb raghma njahih

2011/11/24 - 10:00
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات