وكالات
أرجأ أتلتيكو مدريد حسم هوية الفائز بكأس السوبر الإسباني لمباراة الإياب بتعادله مع ريال مدريد بهدف لكل منهما في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو.
قدم الكولومبي جيمس رودريجز أوراق اعتماده لجماهير الريال بهدفه الأول مع الفريق، الذي، وان لم يكن جميلا، كاد يقرب الميرينجي من الكأس (ق82)، لكن كان لراؤول جارسيا رأي آخر، حيث سجل هدفا قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة، لتنتهي المباراة بهذه النتيجة.
بدأ ريال مدريد مسيطرا على مجريات المباراة حيث استحوذ على الكرة وحاول الضغط ولكن دون أي خطورة على مرمى أتلتيكو مدريد، الذي أغلق المساحات في منتصف ملعبه.
انحصر اللعب في منطقة منتصف الملعب وان تناوب لاعبو الفريقين على السيطرة على الكرة، حتى الدقيقة 11 التي سدد فيها جاريث بيل كرة قوية بجوار في الوصول الأول للمرمى.
بمرور الدقائق اقترب الريال أكثر فأكثر من مرمى أتلتيكو، خاصة من الجانب الأيسر للريال، لكن ماريو ماندوزكيتش أعلن عن وجود أتلتيكو بتسديدة قوية باتجاه مرمى كاسياس (ق14)، قبل ثوان من تصديه لأخطر فرص اللقاء من تسديدة قوية راؤول جارسيا مستفيدا من خطأ سيرخيو راموس.
بدت استراتيجية كلا الفريقين واضحة بعد مرور 14 دقيقة على بداية المباراة، كان الاستحواذ على الكرة من نصيب الريال، مع محاولات من الجانب الأيسر، حيث كريستيانو رونالدو ومارسيلو، بينما يعتمد الروخيبلانكوس على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة.
تغيرت الاستراتيجية بعض الشيء من الجانبين، حيث بدأ الريال اللعب على الجانب الأيمن من خلال بيل والفرنسي كريم بنزيمة، بينما بدأ لاعبو أتلتيكو مدريد في الضغط على حامل الكرة من خطوطه المتقدمة، ولكن دون خطورة حقيقية على أي من المرميين.
نوع الريال محاولات اللعب على طرفي الملعب ولكن دون أن ينجح في خلخلة دفاعات أتلتيكو المحكمة، والنتيجة مباراة مملة.
كسر أتلتيكو رتابة المباراة ببينة رائعة حصل عليها ماندزوكيتش لعبها عرضية تبعدها دفاعات الريال إلى ركنية (ق31)، كادت ترتد على أتلتيكو خطيرة، لكن الدفاع أبعدها قبل أن تصل لبيل النفاثة.
كاد أتلتيكو يدرك الهدف الأول من خلال أخطاء دفاعية عديدة من جانب لاعبي الريال سددها ماندزوكيتش ويتصدى لها كاسياس ببراعة (ق33).
لعب الحارس مويا دور الليبرو وأبعد كرة طولية رائعة للريال كادت تشكل خطورة على مرماه (ق39) حيث كان بيل يحاول اللحاق بها.
شكلت أول كرة يتبادل فيها بيل وكريستيانو المراكز خطورة على مرمى أتلتيكو، حيث لعب الأول عرضية من الجانب الأيسر على القائم الثاني وضعها “الدون” رأسية كانت قريبة (ق41)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
قرر أنشيلوتي مع بداية الشوط الثاني الدفع بجيمس رودريجز بدلا من كريستيانو، ليضطلع مارسيلو بمهام الجناح، الأيسر.
كشر الريال سريعا عن أنيابه من خلال بيل الذي راوغ دفاع أتلتيكو بشكل رائع قبل أن يسددها ليتصدى لها مويا (ق46).
أصبح ايقاع المباراة أسرع من جانب الريال، الذي سيطر بالكامل على مجريات الأمور في بداية الشوط الثاني، لتسنح له العديد من الفرص، ولكن دون أن يتمكن أي من لاعبيه في اسكانها الشباك.
في ظل المحاولات المستمرة من جانب الريال سنحت فرصة سهلة لتوني كروس لهز شباك أتلتيكو، بعدما تلقى كرة في مواجهة المرمى من تسديدة قوية لبيل (ق70) يسددها بغرابة خارج المرمى.
واصل كروس مسلسل اهدار الفرص، بعد أن سدد كرة سنحت له في منطقة الجزاء ضعيفة لتصل إلى أحضان الحارس (ق75).
وأخيرا تمكن الريال من ادراك الهدف الأول من كرة أخفقت دفاعات أتلتيكو في التعامل معها بفاعلية بدأها كروس إلى كاربخال الذي مررها إلى بنزيمة لتصل إلى رودريجز الذي يودعها الشباك (ق81).
بعد الهدف بدأ أتلتيكو يمسك بزمام المبادرة، ويهاجم مرمى الريال بتسديدة قوية من كوكي يتصدى لها كاسياس (ق82)، كي يستعيد الميرينجي السيطرة على مجريات اللقاء.
وبينما كانت الأمور تسير باتجاه الريال، أدرك راؤول جارسيا هدف التعادل لأتلتيكو من ركنية فشل لاعبو الميرينجي وحارسه في التعامل معها ليسددها وهو منفرد تماما بالمرمى بكعبه لتسكن الشباك (ق87).
لم تفلح محاولات الريال في تدارك الأمور، ليرجأ الحسم إلى موقعة الإياب التي تقام في فيسنتي كالديرون الجمعة المقبل.
شاهد الأهداف من هنا
راح يعوضعها