الكورفا سود ترفع صورة السنوار وتغني رجاوي فلسطيني في المدرجات

حريق مهول يلتهم مطبعة بالدار البيضاء

ملعب قرب بطنجة يشعل غضب الساكنة ومطالب عاجلة للسلطات من أجل التدخل

الاستمرار في هدم المباني في المحج الملكي بالدار البيضاء...والساكنة: شردونا وريبو لينا وما شفنا والو

هدم منازل "مخازنية" بالدار البيضاء والسلطات تمنع الساكنة من التواصل مع الصحافة

محامو تطوان يواصلون الاحتجاج ضد مشروع قانون المسطرة المدنية

كيـف يتحقــق الإشبـــــاع العــاطفـي ؟

كيـف يتحقــق الإشبـــــاع العــاطفـي ؟

عبدالعالي طاشة

 

تشتكي بعض الفتيات و بعض الشبان الكثير من الفراغ العاطفي ,بسبب هوّة

عاطفية تنجم عادة من أجواء أسرية خانقة لا يجد فيها الشاب و الفتاة ملاذه الآمن

فيحاول أن يبحث عن المعوّضات التي تسد له هذا النقص ، أو تردم له تلك الهوّة .

ميل البعض إلى العم أو الخال أو الجد و الجدة ، يكون أحيانا بسبب هذا الفراغ ،

و تعلق بعض الصبايا من الفتيات برجال كبار في السن ، ربما يكون في أحد أسبابه

الإفتقاد للحنان الأبوي و العثور عليه عند غير الأب ...

و في الدراسات و البحوث الجنائية إتضح أن أحد أهم عوامل الجنوح إلى الجريمة

هو النقص الحاد في التغذية العاطفية للجاني ، كما تبين من دراسات إجتماعية

و نفسية أخرى أن رغبة بعض الطلبة من الشباب و الفتيات بالدروس الخصوصية

ليس عدم الإستيعاب في غرفة الدرس ، و إنما لعوامل غير مباشرة من بينها

الظمأ العاطفي الذي يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة .

و الذي يغذي هذه العاطفة و يسدّ فراغهـــا :

_ قبلات الوالدين لأولادهم زَخَمٌ و شحنٌ عاطفي لا يستغنون عنه كما لا يستغنون

عن غذائهم و شرابهم ، و قد يصبرون على هذا لكنهم لا يصبرون على ذاك .

_ كلمات اللطف الأبوي و حنان الأم و العاطفة الرقيقة التي يعبر عنها بنبرة الصوت

العذب ، و الدفء الغامر ، لها من القوة المنشطة ما لا يجده الشبان و الفتيات

و الصبايا و الصبيان في أقوى المنشطات المتوفرة في الصيدليات على الإطلاق .

_ إحتضان الأبناء برفق ، و تقدير مشاعرهم بعمق ، و الإنتباه الى ما يجرحهم من

كلمات أو أفعال ، و إشعارهم أن البيت هو الملجأ ، و أن صدر الأم لا يعوض ، و أن

كتف الأب لا يستبدل , و أن جلسة حميمة تغدق فيها المشاعر على مصاب أو

منكوب أو جريح نفسيا , لهي مما لا يحصي ثوابه إلا الله فضلا عما تؤمّنه من

أمصال الوقاية من الإنهيار النفسي الذي يتعرض له المصاب بـ ( الفراغ العاطفي ).

بديهة إجتماعية و نفسية لابد من الإلتفات اليها : 

ما لا أجده في بيتي و بين أسرتي ، سأبحث عنه خارجها ، و هذه بداية الطامّة أو

بداية التصدّع الأسري من الداخل حتى و إن بقيت الروابط الشكلية بين أفراد

الأسرة قائمة


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات