محمد الزغاري/فاس
احتضن قصر المؤتمرات بفاس بعد زوال يوم الثلاثاء 20 أيلول/شتنبر 2011 فاعليات "اللقاء الجهوي فاس – بولمان / مكناس تافيلالت" والذي يندرج ضمن "الحوار الوطني حول الجهوية المتقدمة" ، ووسم اللقاء مداخلة رئيسية للسيد 'عمر عزيمان' رئيس اللجنة الإستشارية للجهوية المتقدمة ، فبعد تقديمه للنتائج التي وصلت إليها اللجنة منذ تعيينها في 3 يناير 2010 ، قال بأن الدستور الجديد الذي جاء بالعديد من المكتسبات يعتبر قفزة نوعية في مجال الديمقراطية كما أعطى أهمية كبرى للحكامة الجيدة وأضاف بأن تحقيق اللامركزية لن يتحقق إلا بتحقيق اللاتمركز الفعلي الحقيقي فنجاح الجهوية المتقدمة مرهون بانطلاقة فعلية للاتمركز وهذه الجهوية تحتاج إلى انخراط جاد وتعبئة عريضة ومشاركة فعالة وصادقة للمواطنين والمواطنات وختم كلمته بقوله : نحن أمام ثورة هادئة والأمر يتعلق بمسلسل وهو يمتد على فترة زمنية ويقتضي تفعيل تدريجي على مراحل .وعقب ذلك أربعة مداخلات من بين هاته المداخلات مداخلة للسيد 'ابراهيم بوطالب' وهو من أكبر المؤرخين وعمد كلية ، فحسب الأستاذ إن مراحل الجهوية اعتمدت في البداية على الخطب الملكية واعتمدت على العديد من المبادئ وهي المشاركة والمسؤولية والمساواة-الإنصاف و الإنخراط والمواطنة وديمقراطية تمثيلية تشاركية ، وسيترتب على الجهوية مجلس جهوي منتخب مباشرة مع انتخاب أعضائه باقتراع عام مباشر ويضيف بأن الديمقراطية تقتضي المتابعة اليومية وفي كل وقت وحين كما سيكون للنسيج المدني دور استشاري ومن الضروري أن يكون للقطاع الخاص حضور لما يلعبه من دور هام في تحريك العجلة الإقتصادية.
وبالطبع فالجهوية المتقدمة تشكل منعطفا وتحولا ديمقراطيا هاما بالمغرب ، وللعلم فإن مقترح اللجنة تمخض عنه وضع 12 جهة بدل 16 و تعتبر جهة فاس-بولمان ومكناس-تافيلالت جهة واحدة وتضم عمالتين هما فاس ومكناس وسبعة أقاليم وهي : بولمان و الحاجب و إيفرن ومولاي يعقوب وصفرو وتاونات وتازة .