وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

ملايير الأمتار المكعبة من ماء المطر تضيع في المغرب عبثا

ملايير الأمتار المكعبة من ماء المطر تضيع في المغرب عبثا

أخبارنا المغربية

 

 

ذ.عبد الله بوفيم

أجابت السيد الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء في قبة البرلمان  أمس على سؤال  يخص ضياع  كميات هائلة من  مياه الأمطار  في المغرب والتي تصب في البحر عبر الأودية, وكان جوابها استحالة بناء السدود في العديد من مناطق المغرب الشيء الذي يجعل الاستفادة من تلك المياه مستحيلة.

نعم صدقت الوزيرة في قولها استحالة بناء السدود في العديد  من أودية المغرب صحيح, لكني أعتب على الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء وعلى مصالحها عامة وعلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وقد تقدمت لهم جميعا بمشروع الاستفادة من تلك المياه التي تضيع ولست اقصد أننا سنجمعها كلها لكن وعلى الأقل  قد نستفيد من نصفها أو اقل منه والنصف بالطبع الذي سيصب في البحر  سيفيد المنتوج البحري المغربي في السواحل, لأن مياه المطر مغذية للصدفات البحرية ومفيد لها.

شرحت وفي مقالات وفيديوهات كثيرة أن الحل الأمثل للاستفادة من مياه الأودية هو تسريبها للفرشة المائية وملء البحيرات التي إستنزفناها وخلق بحيرات أخرى تقوية للفرشة المائية.

المغرب وإلى حدود السنوات الأخيرة كان يعتمد في الشرب وفي الفلاحة على الفرشة المائية وبنسبة أكثر من 60 في المائة والعديد من المدن المغربية كانت وما تزال تزود بالماء من خلال الفرشة المائية.

اجتهدت الدولة والمواطنون في حفر الآبار والثقوب  لاستخراج الماء من الفرشة المائية ولا واحد منا حفر ثقبا واحدا لإدخال الماء للفرشة المائية بل وسعينا لمنع الماء عن الفرشة المائية

بنينا السدود ولم نعد نسمح للماء بالتسرب عبر الفرشة المائية وكان همنا توفير الماء لمنطقة متناسين أننا نحرم مناطق من حقها من مياه الأودية. 

أشيع خطأ أن السدود تساهم في تقوية الفرشة المائية وذلك محض افتراء الصدق فيه ضئيل جدا, لأن من شروط صلاحية الموقع لبناء السد هو أن يكون لا يسمح بتسرب الماء إلى الفرشة المائية,  إذ   لو كان يسمح لأصبح السد بلا فائدة تماما لأن وجود ثقب بقطر 10 سنتمرات يمكنه أن يسرب حمولة سد كامل في اقل من شهر.

وجود ثقب ولو بقطر سنتمترين وبفعل الماء سيتوسع ليصبح بقطر متر بعد مدة وجيزة وبذلك سيتسرب السد كله للفرشة المائية وسيصبح السد وما أننفق لإنجازه بلا فائدة,  كان يمكننا أن ننجز ثقبا بواحد في المليار مما أنفق عليه وسيقوم بفعل ذلك السد المثقوب.

أما ما يتوهم الكثير أنه ينفع  الفرشة المائية فهو في الحقيقة لا ينفع في شيء, ماء السد يبلل  عمق أكثر من عشرة أمتار وبلل المنطقة لا ينفع في شيء بالمرة بل هو ضياع للماء وبلا فائدة.

أما الماء الذي يفيد الفرشة المائية فهو الذي يتسرب في ثقوب للفرشة المائية حيث يحفظ وينقل ولا يضيع منه إلا القليل.

  شيدت الدولة وعلى وادي درعة سدين منعاه من الجريان وبالتالي منع الماء عن الثقوب التي أوجدها الله عز وجل ومنذ آلاف أو ملايين السينين في قلب الوادي وعلى طوله لتتزود منها الفرشة المائية.

ساكنة ورززات تطالب ببناء سد آخر على وادي درعة وبالتالي سيستفيد إقليم ورززات من مياه وادي درعة ويحرم باقي الأقاليم  من زاكورة وإلى طانطان والصحراء عامة.

حفر ثقوب في قلب الأودية وتزويدها بمصفاة على شكل ضفائر كما شرحت في الفيديو التالي:

سيوفر الماء لكل الأقاليم ولكل المناطق جبلية وسهلية قريبة وبعيدة لأن الفرشة المائية تتولى إيصال الماء لأبعد نقطة وتحفظ الماء ولسنوات في بحيرات في باطن الأرض تتولى توزيعه عدلا بين الجميع.

وقد شرحت في فيدوهات ومقالات سابقة أنه وبتكلفة بناء وتسيير سد واحد يمكننا بواسطة الثقوب المائية في قلب الأودية أن نضمن وبنفس التكلفة سعة 116 سدا من الماء.

حاليا وفي المغرب أكثر من 90 في المائة من البحيرات المائية في باطن الأرض أصبحت شبه فارغة مما أضاع جهودا بملايين الدراهم حيث حفر المغاربة وعلى مدى مائة سنة  الآلاف من الآبار أصبحت بلا مردودية بالمرة جهزت وبنيت وأصبحت جافة تماما.

نجد ونجتهد في تعقب الفرشة المائية في السهول كما في الجبال والهضاب لكننا لم ننفق درهما واحدا من أجل تقويتها, وما نبذره من أموال  على تحلية مياه البحر لتصب بعد دقائق من تحليتها في قنوات الصرف الصحي بنسبة ثمانين في المائة, يمكننا به أن نضمن الماء للمغرب كله من أقصاه إلى أقصاه.

حاليا في بعض المدن ينفق المكتب الوطني للماء والكهرباء مبلغ 30 درهما لتحلية طن من الماء ويقدم للمستهلك  ليصب منه ثمانين في المائة ويستفيد من 20 في المائة وبذلك ستكون كل عائلة مجبرة في القريب على تسديد مبالغ خيالية على صرف فضلاتها في الصرف الصحي.

شرحت في فيديو منذ أكثر من أربعة أشهر أنه يمكننا استعمال ماء البحر للصرف الصحي وسنربح الكثير ولن نخسر إلا القليل, بمنطق الجدوى الاقتصادية كما قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء. 

كما شرحت إمكانية استغلال ماء البحر في تناوب مع الماء العذب وفي نفس القنوات الحالية والتي ستصمد مدة  قد تصل إلى خمس سنوات, ولن تصمد بالطبع القنوات حال استعمال مياه التحلية والدليل في طانطان حيث فسدت  جميع القنوات وسببت  تسربات تكلف الملايين من الدراهم , تضيع بلا فائدة.

عموما يمكننا تعديل سياستنا المائية وسنكون أقوى دولة في شمال إفريقيا ومن أغنى وأقوى الدول العربية والإسلامية عامة.

 

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة