أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد الرحيم القــاسمي
تحوَّلت استضَافة كأسِ الأممِ الإفريقية لكُرة القدمِ 2015 إلى مَا يُشبه الجمَرة الحمراء التي يهرُب منها الجميعُ ؛فلا المغربُ الذي كُلِّـف بها مُنذ سنواتٍ يُريدها ،ولا كل من عُرضت عليه قبلها خُصوصاً دولة جنوب إفريقيا والجزائر والسودان.
ومَع حالة الترقّب التي أصبح عليها الداني والقاصي ،لاحت في الأفُـق مُؤشرات أربعة توحي ،على ما يبدو،بأن البطولة الإفريقية لن تُغادر أرضَ المغرب صَوب وجهة أخرى ،كما أنها ستنظمُ في وقتها المُحدَّد أي بلا تفريطٍ ولا إفراطٍ.
أولـى المُؤشرات المُعززة لما سبق ذكره ،هو أنَّ اللجنة المحلية المُكلفة بالشق التنظيمي لنهائيات كأس أمم إفريقيا تلقت تعليمات من أجل مُواصلة التحضير لاحتضان النُسخة الثلاثين للكان ،دون تقصيرٍ أو تهاونٍ ،وذلك على الأقل إلى التوصُّل بقرارٍ رسمي ونهائي بخُصوصِ طلبِ التأجيل.
إلى جانب المُؤشر الأول ،برَز مُؤشر ثانٍ داعمٍ لسابقه وهو تلقي الناخب الوطني بادو الزاكي تعليمات بمُواصلة عمله وفق البرنامج الإعتيادي والطبيعي الذي سطرهُ منذ توليه مُهمة الإشراف على المنتخب المغربي ،وكذا الإستمرار على نفسِ نهج ودرجة التعبئة والتحفيز التي بدأ بها ،وأن لا يُبالي بما يتم الترويج له حالياً بخُصوص إمكانية تأجيلِ الكان.
أما المؤشر الثالث ،فمصدره رأسُ الكاف الذي قـال في بيانٍ لهُ ،صدر الثلاثاء المُنصرم ،أن "مُنظمة الصحة العالمية أو أي جهة أخرى لا ترى أنَّ تأجيل البطولة الإفريقية أمراً ضرورياً..وأن ميشيل بلاتيني (دعَّم فكرة تأجيل البطولة) لا شأن له بهذا الأمر لأنه لا يجب أن يُدلي برأيه في أمور خارج نطاق قارته" ؛ما يعني أن عيسى حياتو أجاب بطريقة غير مُباشرة بأن الكان سيُنظم في توقيته المُحدد.
أما رابعُهم ،فقد ورد على لسان وزير الشباب والرياضة محمد أوزين عقب ردِّه على سؤال شفوي بمجلس المستشارين ،إذ نفى الوزير مرة أخرى كل الأخبار التي تتحدث عن اعتذار المغرب عن تنظيم كأس إفريقيا للأمم ،مؤكداً على تشبث المغرب بشرف تنظيم العُرس القاري بحُكم جاهزيته اللوجيستيكية والتقنية لتنظيم تظاهرة من هذا الحجم ،وأن المغرب طلب فقط التأجيل وليس التخلي عن البطولة.
متتبع من بعيد
تحليل سطحي
كل المؤشرات الاربع التي تمت الاشارة إليها لا تعني أن البطولة الإفريقية لن تُغادر أرضَ المغرب صَوب وجهة أخرى ،أو أنها ستنظمُ في وقتها المُحدَّد، فكل المعطيات التي تم الاحتجاج بها لا يمكن أن تأكد أي شيء ولا ان تقنع القاري لكون التحليل يبقى سطحيا وسابقا لاوانه.