أخبارنا المغربية
عبد الزهر بامحمي
في الوقت الذي يعيش فيه المغرب حراكا اجتماعيا و سياسيا، برزت العديد من المفاهيم الأساسية التي أفرزها النظام ألمخزني من قبيل، العهد الجديد، الانتقال الديمقراطي، مرحلة الشباب، و غيرها من المفاهيم التي مع الأسف، تغلط الرأي العام عن حقيقة ما يجري على أرض الواقع.
و من هذا الباب سأحاول سرد موجز مما تعانيه الأطر العليا المعطلة في ضل هذا العهد الجديد و في ضل الانتقال الديمقراطي، و أتساءل في هذا الإطار، هل هناك انتقال دميوقراطي تحث '' الزروطة '' ؟ لا أعتقد ذلك، إلا إذا اعتبرنا هذه المفاهيم استثناء مغربي. فالأطر العليا المعطلة تعاني من القمع المخزني الذي نزل بكل ما أوتي من قوة من أجل تعنيف هذه الشريحة التي تعتبر نخبة هذا المجتمع، إذ عوض أن تتحاور معها الجهات المعنية بالشكل الحضاري، ما دام أن هذه الحركة الاجتماعية - حركة سلمية و حضارية. نفاجئ '' بالزروطة ، و الهرمكة '' كما يسميها الأطر العليا المعطلة. و السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل العنف حل؟ لقد أتبت تجربة الأنظمة العربية التي تملك أقوى جهاز مخابرتي و التي سقطت تحت ضغط الحراك الشعبي، كما هو الشأن في تونس و مصر و ليبيا والبقية تأتي، أن المقاربة الأمنية مقاربة فاشلة بالأساس، لذلك على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذه النخبة التي أنفقت عليها الملايين في مسارها التكويني، و في الأخير يكون مصيرها الشارع، الأبعد من ذلك أنها تحرم حتى من حقها في التظاهر السلمي والحضاري.
لكل هذا أقول أن ما تقوم به الدولة اليوم من قمع و الأذن الصماء، لا يبشر بالخير و لا بالمغرب الذي نريد، مغرب الحرية و الكرامة. فإذا كان للدولة أن تأخد العبر، فلتستفد من عبر الدول التي دخلت في دوامة اللارجوع، و هذا ما لا نتمناه لوطننا الحبيب. و في هذا الإطار فالذين يتحدثون عن الانتقال الديمقراطي، يجب ألا يتناقضوا مع أنفسهم و إلا ما معنى هذا الانتقال، ثم إن السلوك المخزني القمعي تجاه الأطر العليا المعطلة لا يعبر بالأساس عن رغبة و إرادة الدولة في تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود. و عليه فأننا متشائمين، لكن و كما يقول نتشه " التشائم، تفائل معقلن "، هذا التشائم الذي نرجو من خلاله التريث و أخد الحيطة و الحذر من هذا الانتقال الديمقراطي الذي يتحدثون عنه صباح- مساء. في الإعلام العمومي الرسمي، لكي لا تفوتنا فرصة الربيع العربي التي بشر بميلاد أنظمة عربية تسير في طريق الانتقال الديمقراطي بعد مخاض شاق و عسير و منها من ما زالت في مرحلة المخاض كما هو الشأن في سوريا. على هذا الأساس يجب أن يعلم الجميع أننا لم نراوح مكاننا ما دام العنف يطاردنا من أمام البرلمان و في شارع محمد الخامس شبر شبر دار دار زنكه زنكه.
طالب باحث في علم الاجتماع
الحكرة
واش الملك ما عارفش هادشي لي طاري لينا