محمد الزغاري / فاس
احتضن قصر المؤتمرات بفاس صباح يوم الثلاثاء 27 أيلول/شتنبر 2011 فاعليات الللقاء التحسيسي التواصلي وذلك بمناسبة افتتاح موسم القنص 2011-2012 والذي سيعرف انطلاقته يوم ثاني تشرين الأول/أكتوبر 2011 وقام بتنظيم الللقاء المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لفاس بولمان بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للقنص – المكتب الجهوي فاس بولمان ، تحت شعار 'جميعا من أجل قنص مسؤول ومستدام' .
في كلمة افتتاحية للسيد 'عبد الرحيم هومي' الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر قال :لقد عرف قطاع القنص بالمغرب تطورا ملحوظا فعدد القناصين وصل إلى أزيد من 65 ألف ،فيما المساحة المخصصة لذلك قاربت مليوني هكتار وكذلك الأمر بالنسبة للطرائد المصطادة خاصة داخل القطع المؤجرة ، ويعود هذا التطور إلى كون المغرب يتميز بأوساط طبيعية متنوعة بالإضافة إلى التدبير المعقلن والمستدام لهذا المجال. كما يضيف السيد الكاتب بأن رغم هذا التطور الحاصل إلا أنه هناك العديد من الطرائد لا زالت تعرف تراجعا وذلك عائد إلى التراجع في الغطاء الغابوي ثم تفشي القنص العشوائي وكذلك النمو السكاني المتزايد ...
أما في كلمة للسيد 'شفيق جيلالي' الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للقنص قال: يتم العمل على تهيئ المناخ المناسب لتكاثر الكائنات التي يتم اصطيادها فمنذ عدة سنوات يتم إعادة إعمار المحميات الغير المؤجرة ، وخلال هذه السنة تم إطلاق 17 ألف حجلة بالغة في حين السنة المقبلة سيتم برمجة إطلاق ما يقارب 30 ألف حجلة بالغة ، ويتم إضافة إلى ذلك تكييف الطرائد لمحيطها الجديد عن طريق محاربة الحيوانات الضارة ، كما يتم العمل على محاربة القنص اللامشروع والذي يعد آفة كبيرة تهدد ثرواتنا الطبيعية وفي إطار اتفاقية ثلاثية التي تجمع الجامعة الملكية المغربية للقنص والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر ومحطة توليد الطرائد ببوزنيقة يتم إعادة إعمار بعض المناطق.
وإطلالة على بعض عروض اللقاء التحسيسي نجد أن السيد 'مهنا حسن' وهو رئيس قسم تدبير تربية الوحيش والأسماك بالمياه القارية وفي مداخلة بعنوان 'مؤهلات القنص بالمغرب:آفاق التنمية' :فموقع المغرب الذي يمتاز بتنوع بيولوجي يضعه في المرتبة الثانية بعد تركيا ويعرف أربعين نظاما بيئيا ويتوفر على ثروة وحشية متنوعة وهامة وعرفت جمعيات القنص تطورا كبيرا وانخراطها في دعم القنص المستدام وينهي مداخلته بوضع آفاق مستقبلية وفيها تبني منتظم لمخططات سنوية للقنص وإنشاء مناطق للقنص وتطوير قنص الطرائد الكبيرة وتحفيز القطاع الخاص من أجل الإستثمار ...فيما تضيف السيدة 'مونيا اشباح' وهي المديرة الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر-فاس بولمان بعنوان "مشاريع المحافظة وتنمية الموارد الوحيشية بجهة فاس بولمان": يمتد المجال الغابوي بالجهة على مساحة تقدر بـ 838000 هكتار ، فقد تم خلق مناصب شغل عديدة وصلت إلى 14286 فرصة شغل، وجهة فاس بولمان يوجد بها منطقتين للقنص السياحي ، وقد وصل عدد القناصين في السنة الماضية إلى 1293 قناص أما عدد الطرائد المصطادة فوصلت إلى 2871 ..
وقد تم توقيع اتفاقية لحماية طائر الدراج بين المندوبية السامية للمياه والغاباة ومحاربة التصحر و الجامعة الملكية المغربية للقنص تهدف إلى تنمية الرصيد الحيواني وممارسة القنص مع إعادة استيطان أصناف الدراج بعد انقراضه من بعض المناطق الطبيعية .