أخبارنا المغربية
محمد اسليم ـ أخبارنا المغربية
قامت أخبارنا المغربية بزيارة لشيخ المسرحيين المغاربة عبد الجبار لوزير أطال الله في عمره، وذلك للإطمئنان عليه من جهة، ولطمأنة محبيه وعُشاقه من جهة أخرى وهم كُثُرُ بالمناسبة، وهو ما تأكد لنا من خلال مصادفتنا للعديد من المواطنين الذين صادفناهم بالمصحة يستفسرون عن أحوال فنانهم المحبوب.
بباب الغرفة التي يرقد فيها سيدي عبد الجبار، إصطفت باقات ورود أكبرها وأجملها باقة تحمل توقيع مجموعة "فناير" الشبابية، وهي إشارة أخرى لحب الجميع لهذا الفنان العفوي والمتفرد. ليستقبلنا عبد الجبار بابتسامة تخفي معاناة مريض، معلنا كما عرفناه دائما ترحيبه بكل من طرق بابه..
سعاد لوزير تحدثت لنا عن الوضع الصحي الحرج الذي عاشه والدها في الأيام القليلة الماضية (ارتفاع في نسبة السكري وكذا ضغط الدم ما أجبر الطاقم الطبي على إجراء عملية لبتر الرجل على مستوى الركبة).. عملية تحملت مصاريفها كاملة التغطية الصحية الخاصة بالمقاومين وأعضاء جيش التحرير. لتواصل: العديد من الجهات زارت والدي ولكن لمجرد الرفع من المعنويات.. ولكن الحمد لله وضعية عبد الجبار لوزير باتت أفضل.
وللإشارة فعبد الجبار لوزير ولد برياض العروس بمدينة مراكش سنة 1928، ولج عالم كرة القدم عندما كان في الخامسة عشر من عمره، ليلتحق بعد ذلك بفريق الكوكب المراكشي في نفس سنة تأسيسه أي 1948 كحارس مرمى لفريق الفتيان. أعتقل إبان الحماية الفرنسية لمواقفه الوطنية، ومشاركته في حركة المقاومة، بل وحُكم بالإعدام في مرحلة من مراحل التواجد الإستعماري بالمغرب.
أول عمل مسرحي شارك فيه الفنان عبد الجبار الوزير هو مسرحية "الفاطمي والضاوية"، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، لتتوالى الأعمال بعد ذلك وتتنوع بين المسرحيات (أنا مزاوك في الله، حارس بمكتب الوكيل، الحراز، الكراب...) الأفلام (حلاق درب الفقراء، ولد امو، زمان كنزة، عبدو في عهد الموحدين...) والمسلسلات وأشهرها على الإطلاق دار الورثة.
الله يشافيك اسيدي عبد الجبار الوزير ويخليك للساحة الفنية ويطولينا في عمرك راك رمز من رموز الفن الدي ﻻ يعوض