برلين تعتزم حظر مظاهرة مناهضة للإسلاميين تجنبا للعنف

أخبارنا المغربية ــ رويترز

تعتزم سلطات العاصمة الألمانية برلين حظر مظاهرة حاشدة مزمعة ضد الإسلاميين ينظمها النازيون الجدد وجماعات هوليغانز. يأتي ذلك عقب أعمال شغب عنيفة الأحد الماضي شهدتها مدينة كولونيا أصيب فيها العشرات من أفراد الشرطة.

بعد أعمال الشغب والمظاهرات المناوئة للسلفيين في مدينة كولونيا الألمانية الأحد الماضي يعتزم عضو مجلس الشيوخ في مدينة برلين للشؤون الداخلية فرانك هينكل، منع مظاهرة مشابهة في العاصمة. وقال هينكل اليوم الخميس (30 أكتوبر/تشرين الأول) لبرنامج "موغجن ماجغزين" بالقناة الثانية الألمانية (زد دي اف): "مهما كانت الظروف سنقوم بفعل أي شيء لمنع ذلك". وأضاف هينكل أنه من المقرر أن تقوم السلطات المختصة ببحث، إذا ما كان المنع ممكنا أم لا، مؤكدا أنه لا يرغب مطلقا في معايشة أحداث مثل التي عايشتها مدينة كولونيا.

يذكر أن مدينة كولونيا الواقعة غرب ألمانيا شهدت الأحد الماضي مظاهرات مناوئة للسلفيين ضمت نحو 4800 شخص من مثيري الشغب في الملاعب (هوليغانز)، وتسببت أعمال الشغب في إصابة الكثيرين. ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية مما أسفر عن إصابة 49 ضابطا، وردت قوات الأمن بإطلاق رذاذ الفلفل ومدافع المياه.

ويعتزم مثيرو الشغب (هوليغانز) القيام بمظاهرة جديدة ضد الإسلاميين في العاصمة الألمانية برلين. ووفقا للهيئات المختصة، سجل نحو ألف شخص أنفسهم في إخطار يعلم عن قيامهم بذلك أمام بوابة براندنبورغ في برلين في الخامس عشر من تشرين ثان/نوفمبر القادم.

وقال هينكل أن هناك عددا أكبر من الأشخاص يعلنون عزمهم المشاركة في ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه سمع أحاديث بأن عشرة آلاف شخص يريدون المشاركة. وأكد المسؤول الألماني أنه مدرك للمخاطر القانونية والجدل القائم حول هذا الموضوع، محذرا من مواجهة خطر تعزيز وضع مثل هذه المجموعات، إذا لم يتم منع المظاهرة. وأضاف هينكل أن الحق في التظاهر يعد قيمة كبيرة، مشيرا إلى أنه عند النظر إلى الأمور من زاوية أخرى يظهر أمامنا تساؤل عما إذا ما كانت الأحداث التي وقعت في كولونيا لها أي علاقة بحرية التظاهر أم لا.

وحذر وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير الثلاثاء من إنه إلى جانب الخطورة التي شكلها الجهاديون الألمان العائدون من سوريا يوجد هناك خطر وقوع اشتباكات في الشوارع الألمانية مع نشوب خلافات فيما بين الجماعات المتشددة. وهو ما يجسد الصراعات في الشرق الأوسط. من جانبه قال هانز جورج ماسين رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور "نخشى أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين في شوارعنا".