أجواء انطلاق أشغال المجلس الوطني لحزب الاستقلال

دورة ساخنة لجماعة طنجة وانتقادات حادة من المعارضة للرئيس الليموري

تفاصيل جديدة مثيرة في ملف "إسكوبار" الصحراء

قانون المسطرة المدنية يدفع المحامين للاعتصام باستئنافية البيضاء

الفيزازي: الهدنة في غزة مستبعدة لأسباب كثيرة

أخنوش يؤكد: سنقدم مساعدة مالية من 8 و14 مليون للمتضررين من الفيضانات

مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع؟

مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع؟

 

رضوان قريب

كعادة كل دخول مدرسي, يرافق بداياته تهليل وتطبيل وكأننا بالوزارة تعمل على نشر الاسلام وليس التعليم, ولكن كل ذلك فقط لستر عورته وعيوبه وتعثراته الكثيرة, يذكرنا ذلك بجلجلة المجتمع في بداية ميثاق التربية والتكوين ونهاية سنواته العشر التراجيدية. وبداية المخطط الاستعكالي وسنواته الثلاث المشرفة على الانتهاء.

و الحقيقة ونحن في السنة الأخيرة من هذا المخطط, عرف الدخول المدرسي الجديد إشرافا حكوميا مكثفا من وزراء ومسؤولين بمجموعة من المؤسسات النموذجية دون غيرها مذكرين بتقدم المدرسة العمومية وتأهيلها, ومكتسباتها مستدلين بأرقام ومعطيات لا تغني عن المنظومة التعليمية من الفشل شيئا.

فأرقام الوزارة وإحصائياتها التي تخص نسب التسجيل المتزايدة في القرى والمناطق النائية ونقص في نسب الهدر المدرسي لا تعني شيئا إذا ما علمنا أنها لم تواكب بالزيادة المطلوبة في المنشآت والأطر, بل على العكس من ذلك تماما تناقصت فكم من مدرسة منجزة على الورق وهي شبح في الواقع وكم من أطر معينة بمؤسسة هي أطلال في أرض الواقع. كما ظلت بل وتفاقمت مشاكل القطاع القديمة الجديدة. فظاهرة الأقسام المشتركة التي كانت حلا استنائيا ومؤقتا لظرفية معينة أضحت الحل الرسمي والشائع في جل نيابات المملكة , في غياب استراتيجيات للقضاء عليها أو حتى التخفيف منها.

أما ظاهرة الاكتضاض فحدث و لا حرج, فعمليات الضم التي تنتهجها النيابات قصد توفير الأطر ناهيك عن الخصاص المهول الموجود أصلا, جعلت القسم الواحد يضم في مناسبات 60 تلميذا وفي أخرى أكثر بكثير.

ولنا أن نتخيل مدرسة النجاح بثلاثة تلاميذ أو أربعة بطاولة واحدة وبأكثر من مستوى في الفصل الواحد وفي غياب أبسط شروط التلقي. وحتى إذا ما جاءت نهاية السنة تكون نسب النجاح 100 في المائة.

إن ما وجب أن يشغل بال الوزارة المعنية ليس هو تأمين الزمن المدرسي والنفخ في نسب التسجيل وإنجازات القضاء الهدر المدرسي, وإنما هو الكف عن لغة الخشب والانخراط الجاد والحقيقي في فك عزلة المدرسة العمومية وتوفير الظروف الملائمة لتلقي التلميذ ورقيه وإنماء حسه الوطني بجعله قلب اهتماماتها, فهو ليس مجرد رقم يدخل في حسابات اقتصادية سياسية ضيقة وإنما القلب النابض لتنمية البلد والرهان الفعلي والأساسي في تحدياته المستقبلية.

 


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

محمد

المسار الذي عرفته الظاهرة، بحكم عوامل ذاتية وموضوعية، حولت ما هو عارض إلى ثابت وما هو عابر إلى دائم. فعوض أن تزول أو تنقص على الأقل، أخذت تمتد وتتوسع. وهذا ما تؤكده الإحصائيات الرسمية المتوفرة عن حجم تنامي الظاهرة سنة بعد سنة

2011/09/29 - 04:11
2

أستاذ مهتم

و الله مللنا هذه الوزارات وسياساتها ومللنا أنفسنا يقتلون القتيل ويشيعون جنازته.يفرغون التعليم ويسفهونه ثم ينسبون الفشل لرجال التعليم.والأخطر أن الناس والمجتمع تنطلي عليهم هذه الحيل.وفيقو خلاص أ عباد الله

2011/09/29 - 04:52
3

غيورة

اصبحت كمدرسة اخجل ان اقول انني اعمل بهذا الحقل الشريف بعد ان اصبح المسؤولون يصدرون مذكرات و برامج و لا ياخذها المدير بعين الاعتبار حيث الزبونية و المحسوبية حطمت الرقم القياسى ببعض النيابات كنيابة الخميسات حيث السيدة النائبة تتستر على اخطاء بعض المديرين ولا تراقب مدرسة النجاح التي اصبحت مدرسة ادارة بدون اذان بدون ضمير

2011/10/01 - 02:17
4

ahmad

اشتغل بمجموعة مدرسية لم توزع بها الكتب لحد الان و سيادة كاتبة الدولة تتحدث عن انطلاق الدراسة بشكل فعلي و سلس كيفاش غادي نخدم و انا ماعندي حتى الطباشير

2011/10/01 - 03:28
5

أمينة

فعلا كل ما جاء في المقال صحيح.زد على ذلك ورطة توزيع الكتب.فالتلاميذ و أولياؤهم لحد الساعة ينتظرون حصتهم ووفاء الوزارة بتوزيعها لا هي أعطتهم إياها ولا تركتهم يشترونها.بالمقابل يبقى الوضع على ما هو عليه ومكاين غير سلك الدراسة متوقفة وما بقاو كتب.كيفاش هاد مدرسة النجاح الله وأعلم

2011/10/01 - 05:57
6

khalid

أشتغل بفرعية يها القسم الوحيد الذي بضم جمبع المستوبات 1&nbsp+2&nbsp+3&nbsp+4&nbsp+5&nbsp+6 لا يزورني لا مدير و لا مفتش و لا لجان و لا حتى سكان الدوار أي واحد اتكلم معه يقول لي قابلهم و صافي ما قلنا ليك قاريهم عغير قابلهم كرهت هذه المهنة لو عرفت امها هكذا من الاول ما دجفعت للتعليم اصلا لكن قدر الله و ماشاء فعل

2011/10/01 - 06:50
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات