أخبارنا المغربية
مبارك السمان
عرف مخيم الرابوني جنوب مدينة تندوف زوال اليوم انفلاتا أمنيا خطيرا ودالك عقب قيام مليشيات البوليساريو بتفريق اعتصام أقامه محتجون ضد سياسة اللامبالاة التي تنهجها قيادة البوليساريو تجاه مطالب اللاجئين وآخرها المطالبة بفتح تحقيق في عملية اختطاف الشابة محجوبة محمد داف بمخيم العيون.\
هدا وقد أفاد ت عدة مصادر متطابقة بسقوط عدد من الجرحى وصلت حالتين منهم إلى المستشفى لحد كتابة هذه السطور فيما عرف هدا التدخل الهمجي عدة اعتقالات في صفوف المحتجين وقد تم التخلص من بعضهم بضواحي مخيم الرابوني.
وكانت مخيمات تندوف قد عرفت مند الساعات الأولى من صباح اليوم عدة أعمال تخريبية حيت عمد محتجون إلى إضرام النار في مقر ولاية مخيم العيون وقام آخرون باقتحام ما يسمى ب"وزارة التكوين والوظيفة العمومية" وعبثوا بممتلكاتها قبل أن تتدخل مليشيات البوليساريو وهو الحادث الذي عرف أيضا عدة اعتقالات فيما سجلت محاولة فرار ستة سجناء بسجن الذهيبية انتهت باعتقالهم بعد دهس سيارة تقلهم مما أدى إلى جرح سجينين تلقوا الإسعافات الأولية قبل إرجاعهم إلى السجن المذكور.
ولنا عودة للموضوع بالتفصيل في إطار تغطيتنا المستمرة لهذه الأحداث المتسارعة..
الإنفلاتات الأمنية غير ماغادي تزيد خصوصا أن عجائز الحكم فالمرادية بداو يفكرو في إزالة بعض المخيمات والله حتى حريرتهم ماغادي يجمعوهاطواوي وتاليتهم غادي ينوضوها مقاتلا بيناتهم الجنيرالات والبوليزاريو الجزائر تعتزم إزالةَ مخيم الداخلة بتندوف وتُعرض الصحراويين للتشرد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف - فورساتين - / ... يتبين كما أثبت التاريخ أن الصحراويين لا أرض لهم، ولا وطن إلا في المغرب الذي يفتح ذراعيه لهم دون ميز ولا مساومة لا حديث لساكنة مخيم الداخلة بتندوف إلا عن النبأ الصادم الذي أصبح حديث الساعة بين كل الصحراويين بالمخيمات بعدما بلغ إلى علمهم من دوائر مسؤولة عن نية الجزائر التخلص نهائيا من تجمع سكني ظل إلى اليوم يعرف باسم ولاية الداخلة. رغبة الجزائر في إزالة المخيم عزته أوساط متتبعة إلى قرب المخيم من منجم غار اجبيلات التي قررت الحكومة الجزائرية إعادة خط إنتاجه بعد توقف دام لعقود، وهو القرار الذي سبقته أعمال الدراسة المرتبطة بطرق وكيفيات استغلال هذا المنجم الذي ترى الجزائر انه يتوفر على أهم احتياط عالمي من الحديد. وقد حاولت الجزائر عبر وسائلها الإعلامية التهليل للمشروع والثناء عليه، وتصويره كمنقذ للجزائر وشبابها، وثمنت ما سمته إجماعا شعبيا على المشروع وترحيبا به داخل كل مكونات الدولة خاصة سكان ولاية تندوف. متناسية مصير ألاف الصحراويين الذين استقدمتهم للاستقرار فوق أراضيها واعتبرتهم لاجئين، وها هي تتخلى عنهم في أبشع صور الخذلان والتنكر بعدما ظلت لسنوات وعقود تعلل دفاعها بالاحتكام للمبادئ والقيم، وليس بدافع استغلالهم لضرب المغرب أو الحصول على نصيب من الصحراء. واليوم وبعد أن ضاقت درعا بطول أمد النزاع الذي اختلقته، وتصاعد الاحتجاجات الداخلية في بلد غني انفق قادته أموال شعبه على لوبيات لدعم أطروحة البوليساريو التي تفرق عنها الجميع وأصبحت منبوذة تلجا بعد كل مصيبة إلى الجزائر التي أثقلتها المشاكل هي الأخرى وصارت تبحث عن حل تسكت به أفواه الجياع، لتهتدي فيما اهتدت إليه إلى فكرة بعث المنجم الميت وإحيائه بحثا عن ثروات قد تجد فيها من البركات ما لم تجده في غيرها على أهميته. الجزائر تسعى للتضحية بمدينة تجمُّع البوليساريو، في انتظار ظهور مشاريع اقتصادية جزائرية جديدة، ستجد بعدها الجزائر نفسها ابتلعت أركان" دولة" بنتها فوق أراضيها، ظلت تتشدق في نشراتها الإخبارية بأنشطة سفاراتها وتمثيلياتها في دول حليفة للجزائر، فيا ترى أين ستقيم الجزائر" دولة" البوليساريو الجديدة ؟ وكيف ستبرر أمام العالم نقل ما تسميه دولة من مكان إلى آخر؟. ما لا تعرفه الجزائر أن الصحراويين لن ينتظروا كما لم ينتظروا في السابق أن تبتلع مخيماتهم، وهم الذين خبروا البوليساريو على مدى عقود، ويعلمون أن قادتها سيقبلون إقامة" دولة" في أحد إحياء الجزائر إن تطلب الأمر، لأن الأهم عندهم تطبيق أجندة الجزائر وليس الدفاع عن الصحراويين، وحتى من يدافع عن جماعة ليس بقادر على منحها وطنا، لأن الوطن الحقيقي لا يبتلع أبناءه، بل يتقبلهم كيفما هم ويغفر أخطاءهم. من هنا يتبين كما أثبت التاريخ أن الصحراويين لا أرض لهم، ولا وطن إلا في المغرب الذي يفتح ذراعيه لهم دون ميز ولا مساومة، والوحيد الذي سامح من عارضه وحاربه منهم، ولا زال إلى اليوم يعرف شعارا على كل مداخله " إن الوطن غفور رحيم "، وحتى إن طبقت الجزائر قرارها بتشريد آلاف الصحراويين بمخيم الداخلة، فالأكيد لن يفكروا سوى بالعودة إلى وطنهم الحقيقي المغرب، وليس البقاء في بلد يتاجر بمعاناتهم.