أخبارنا المغربية - و م ع
(إعداد التهامي العم)
منذ تأسيسها يوم 6 نونبر 2004، الذي صادف الذكرى 29 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، تبنت قناة العيون، باعتبارها أول قناة تلفزية جهوية بدول شمال إفريقيا والعالم العربي، سياسة القرب من ساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة وساهمت في تكريس حرية الإعلام على الصعيد الوطني.
وتغطي قناة العيون، التي أنشئت بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك لترسيخ وصون تعددية وحرية الإعلام باعتباره إحدى ركائز بناء المشروع المجتمعي الحداثي للمملكة، الأقاليم الجنوبية للمملكة وهي أقاليم طاطا وكلميم والسمارة وطانطان والعيون وبوجدور والداخلة وأوسرد وآسا الزاك وطرفاية، فضلا عن استهداف القناة لأكثر من خمسة ملايين مشاهد ناطقين بالحسانية من الأقاليم الجنوبية للمملكة وموريتانيا وشمال مالي ومخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وتغطي قناة العيون، التي يتواجد مقرها الرئيسي بالعيون، وتتوفر على مكتبين الأول بجهة وادي الذهب - لكويرة والثاني بجهة كلميم السمارة، 52 في المائة من المساحة الإجمالية للمملكة سواء من حيث برامجها الإخبارية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الترفيهية.
ومن حيث التغطية الميدانية للقناة، التي تبث برامجها على القمرين "عرب سات" و"هوت بورد" وعلى البث الأرضي الرقمي "تي إن تي" ، ومن خلال تطبيقاتها على الهواتف الذكية وباقة قنوات اتصالات المغرب، فتشمل "فم ازكيد" شمال شرق طاطا على الحدود الجزائرية إلى "الكركرات" جنوب الداخلة على حدود موريتانيا ومن بوجدور غربا إلى "اجديرية" و"توكات" شرق السمارة على حدود موريتانيا والجزائر جنوبا.
وتشكل قناة العيون إحدى المؤسسات الإعلامية الوطنية الهامة التي تساهم في تعبئة الرأي العام بمختلف القضايا الوطنية (التجربة الديمقراطية بالمملكة، الاستحقاقات الانتخابية، مشروع الحكم الذاتي، الجهوية الموسعة، الدستور الجديد)، فضلا عن مساهمتها في التصدي لكل دعاية مغرضة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
وبفضل ديناميتها واستخدامها للوسائل التكنولوجية الحديثة، استطاعت قناة العيون توضيح الرؤيا لمشاهديها ومن بينهم المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف حول مغرب أكثر دينامية على المستوى السياسي والسوسيو-اقتصادي، حيث حققت المملكة في عهد جلالة الملك محمد السادس قفزة هامة في المجال الديمقراطي وترسيخ دولة الحق والقانون التي جعلت المغرب نموذجا يحتذى به.
وكشفت قناة العيون المستور في قضية المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ،الذي نفته "البوليساريو" خارج مخيمات تندوف بسبب إشادته بمشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء، وساهمت القناة أيضا في فضح الممارسات اللاإنسانية لمليشيات "البوليساريو" في حق المغاربة المحتجزين بمخيمات تندوف، حيث حصلت القناة على مجموعة تسريبات بثتها في عدة نشرات إخبارية تفضح فيها القمع الشديد والديكتاتورية التي تنهجها "البوليساريو".