إسلام ويب
عندي نسيان غريب, وأخص ثلاثة أمور: 1- عند غسل الوجه في الوضوء لا أذكر أستنشقت أم لا؟ فأعيد بدء الوضوء. 2- كذلك أنسى هل غسلت العضو 3 مرات أم مرتين؟ 3- عند الصلاة -وخاصة الجهرية- ربما أتذكر أني بدأت في الفاتحة, لكني لا أذكر هل أنهيتها أم لا؟ فأعيدها رغم معرفتي بكراهة ذلك (وذلك وأنا مأموم لأني آخذ بوجوب قراءة الفاتحة للمأموم) وصار ذلك عندي بشكل شائع حتى ظننته صار وسوسة. فما الحل؟ وهل يلزمني إذا غسلت أحد أعضاء الوضوء ثلاث مرات أن أسير على نفس العدد مع كل الأعضاء الأخرى؟ وأخيرا: أريد طريقة صحيحة لغسل وجهي, فأنا آخذ الماء وأدلك به الجبهة مع جزء من الشعر, ثم أنزل به على باقي وجهي مع اللحية مع التدليك, لكن ما يبقى في يدي ليس ماء, وإنما بلل أحاول به غسل وجهي, لأن كل الماء أكون أفرغته تقريبا على الجبهة. آسف على الإطالة, وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم -عافاك الله- أن علاج الوساوس هو: الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تعالج هذا التوهم الذي يعرض لك بعدم المبالاة به, والاسترسال معه, فإنه من الوسواس، فإذا شككت هل استنشقت أم لا؟ فقدر أنك استنشقت، وإذا شككت هل غسلت اثنتين أم ثلاثا؟ فعد الغسلات ثلاثا، وإذا شككت هل أتممت قراءة الفاتحة أم لا؟ فاعمل بأنك أتممتها, ولا تعر الوساوس اهتمامًا حتى يعافيك الله منها، وانظر الفتوى رقم: 51601. ويجوز أن تغسل أعضاء الوضوء مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثا ثلاثا، ويجوز أن تغسل بعضها مرة, وبعضها مرتين, وبعضها ثلاثا, والأمر في ذلك واسع -والحمد لله-، وإن كان الغسل ثلاثا أكمل.
وأما غسل الوجه: فالواجب: إيصال الماء إلى جميعه؛ فتأخذ كف الماء وتصبها على وجهك, ثم تدلكه بيديك، وانظر صفة غسل الوجه
والله أعلم.