أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ أ ف ب
وقعت انفجارات متزامنة، فجر اليوم، استهدفت منازل قيادات في حركة «فتح» في قطاع غزة ومنصة الاحتفال في ساحة الكتيبة، التي أقامتها الحركة لمراسم إحياء الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المقررة الأسبوع المقبل.
وأوضحت مصادر في الحركة أن مجهولين فجروا منازل عدد من قادة حركة «فتح» في قطاع غزة عن طريق زرع عبوات ناسفة أمام منازلهم وتفجير مركباتهم، بالإضافة إلى تفجير منصة الاحتفال بذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات المقررة في ساحة الكتيبة، فيما حمّل عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ قيادة حركة «حماس» مسؤولية ما جرى لمنازل قيادة «فتح».
بدوره، قال الناطق باسم «فتح» أسامة القواسمي إنه جرى زرع عبوات وتفجير منازل قادة حركة «فتح»، من بينهم محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية للحركة السابق عبدالله الإفرنجي، عضو المجلس التشريعي عن الحركة فيصل أبو شهلا، عضو المجلس الثوري أبو جودة النحال، المتحدث باسم حركة «فتح» فايز أبو عيطة، عضو الهيئه القيادية لحركة «فتح» في غزة عبد الرحمن حمد، عبد الجواد زيادة، شريف أو وطفة، جمال عبيد، وزياد مطر.
في السياق، أعلنت «فتح» في بيان عممته أن «الجريمة الإرهابية المنظمة التي استهدفت منصة إحياء الذكرى في ساحة الكتيبة ومنازل وسيارات قيادات من الصف الأول في الحركة بعبوات ناسفة مدمرة، إنما تنسف ركائز عملية إنهاء الانقسام والمصالحة التي بدأت بعد إعلان غزة وتفاهمات القاهرة»، معتبرةً أنها «عملية اغتيال ثانية لروح الرئيس القائد الشهيد ياسر عرفات وللفكر والمنهج الوطني التحرري الذي تمثله». وقال أبو عيطة إن عبوة ناسفة جرى تفجيرها أمام منزله الكائن في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أدت إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة في مدخل المنزل وجدرانه المكون من 3 طوابق، فيما جرى تفجير مركبته بشكل كامل واحتراقها نتيجة الانفجار، الذي وصفه بالضخم والكبير.
من جهتها، أدانت حركة «حماس» التفجيرات التي استهدفت منازل ومقار قيادات «فتح» في غزة ووصفتها بـ«الحادث الإجرامي». ودعت الحركة الأجهزة الأمنية في القطاع للتحقيق في الحادثة وملاحقة المتطورين وتقديمهم للعدالة.
كذلك، دانت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بشدة «استهداف سيارات ومنازل عدد من قيادات حركة «فتح» في قطاع غزة، ومنصة مهرجان تأبين الشهيد ياسر عرفات بالتفجير». ورأت «الشعبية» في بيان أن في هذه التفجيرات «تطوراً خطيراً يمكن أن يقود إلى انزلاق الوضع الداخلي في صراع بعيد من الصراع الرئيسي مع المحتل»، وإلى ما يُشبه الصراع الجاري في بعض البلدان العربية الذي تديره قوى «التطرف والإرهاب».