أخبارنا المغربية
مراسلة : منير الصنهاجي
يعرف ملف المعتقلين المعطلين التسع تطورا ملحوظا خاصة بعد الاعتداء الأخير الذي تعرض له الإطار المعطل "الخامس مفيد"، حيث خاض المعتقلون التسع إضرابا إنذاريا عن الطعام لمدة 48 ساعة من يوم الإثنين إلى غاية يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري ليعلنوا بعد ذلك تمديد الإضراب إلى 72 ساعة قابل لتحويله إلى إضراب مفتوح احتجاجا على ما تقوم به إدارة السجن من تضييق الخناق عليهم وعدم السماح لهم بالتجول ليقضوا بذلك جل أوقاتهم داخل زنازنهم، كما تم إضافة عناصر من سجناء الحق العام مع كل معطل مما فرض حالة من الترهيب على وضعهم في السجن كما أفاد بذلك بلاغ عن تنسيقيات المعطلين المحتجة في شوارع الرباط، الذين قاموا بمراسلة الجمعيات الحقوقية وعقد لقاء مع أحد أعضاء المجلس الجهوي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وفي نفس السياق أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسلا بفتح تحقيق عاجل في قضية الاعتداء الأخير الذي تعرض له "الخامس مفيد" بناءا على شكاية قام بها أحد أقرباء المعتدى عليه.
من جانبه، قامت تنسيقيات الأطر العليا والمجازة بالتنديد لما يتعرض له زملائهم التسع داخل السجن من خلال بلاغاتهم كما خاضوا وقفات احتجاجية أمام وزارة العدل وكذا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الواقعة في حي الرياض بالعاصمة الرباط، حيث عبروا عن أسفهم عن الوضعية المزرية التي يعيشها زملائهم التسعة على بعد أيام من المنتدى الدولي لحقوق الإنسان الذي تحتضن فعالياته مدينة مراكش.
حسنين
الصمت الأسود
ما يحرجنا أكثر هو أن تنتهك حرمة المواطن بإسم القانون وبإسم العدالة، حتى صرنا لا ندري ما هو القانون وما هي العدالة حقا، وفي ظل هذه الأزمة تطل الحكومة على المواطنين تارة بالتهديد وتقديم تبريرات لا تربطها أية صلة بالمنطق والأخلاق، وتارة أخرى بالصمت الأسود والتعتيم والتغليط، ونشر اليأس في نفوس المواطنين الضعفاء وتخييب أملهم في انتضاراتهم المستقبلية الجميلة. فإلى متى تنهج الحكومة الحالية هذه السياسة الملوثة، وإلى متى تقبر الأصوات الحرة ؟، وإلىمتى ستضل الضمائر نائمة ؟، هل هذا هو جزاء من يحب الوطن ؟ مهما طال الليل فالفجر قريب. وقد يكون في عذابنا هذا مصلحة للوطن !، أو بداية نشأة عصر جديد يصنف فيه المثقفون في فئة المجرمين والمجرمين في فئة الصالحين ؟ من يدري ؟