أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـ ع. الوزاني
موجة غضب عارمة خلفها برنامج ديني على اليوتوب أنجزه الداعية المغربي الشاب إلياس الخريسي، الملقب بـ"الشيخ سار"، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن قام صاحب البرنامج بتصوير مؤخرات" الفتيات و النساء، بالشارع العام.
و حاول "الشيخ سار" ايصال رسائل للفتيات على أنهن يتحملن مسؤولية التحرش في الشوارع أكثر من الرجال، بانجاز فيديو يرد من خلاله على فيديو انتشر مؤخرا عن فتاة مغربية من الدار البيضاء حاولت اقتباس تجربة فتاة أميركية من نيويورك من خلال السير في الشارع العام و تصوير عدد المرات التي تعرضت فيها لحالات التحرش، و النتيجة كانت 320 حالة تحرش في عشر ساعات.
و أوضح "الشيخ سار في ذات الشريط، أنه عندما تشتكي الفتيات من التحرش و يتهمن الشبان بعدم التحكم في شهواتهم ، عليهن أن يعرفن أنهن أيضا لا يتحكمن في شهوتهن عندما يخرجن بلباس متبرج بغية اثارة اعجاب الشبان، مشيرا أن أي الشاب اذا صادف فتاة تحترم نفسها و تخرج بلباس محتشم ، لن يقوم أحد بالتحرش بها.
"الشيخ سار" الذي اعتزل الغناء ، و توجه الى مجال الدعوة ، أكد أن التحرش الجنسي في المغرب ضد الذكور أكثر من الاناث، كاشفا في الفيديو الذي أنجزه عن تعرض رجل لـ100 حالة تحرش جنسي خلال ساعة واحدة فقط من خلال مصادفة الرجل لفتيات بلباس متبرج.
و انتقد الكاتب الروائي عبد العزيز العبدي هذا الطرح عبر صفحته بالفايسبوك قائلا: المعضلة هي أن للشيخ سار أتباع، ويعتبرون أن ما قام به يدخل في نطاق التوعية والنصح الديني، والأخطر أنهم يعتبرون أن النساء اللواتي تم تصويرهن مسؤولات عن ما وقع لهن..الكثير من العمل موضوعه الفئات العريضة من المواطنين..
من جانبها كتبت أسماء فاخوري (ناشطة اجتماعية) على حائطها الفايسبوكي كلاما قويا: تغبر يومين وترجع تلقى الشيخ *** مبارتاجي فيديو مصور فيه مؤخرات النساء في الشارع وكيعتبر أن الرجال ضحايا سراويل البنات وتنوراتهم... لعن الله الكلاخ المكعب وقلة قراية هاد البرهوش... لعن الله كل واحد داير ليه J'aime لهاد الفيديو وحتا الصفحة دياله...نتوما اللي دصرتو علينا المكابيت.
اليكم الفيديو :
azz
وجهة نظر
في الحقيقة، التحرش الجنسي مسؤولية العموم.( الدولة و المجتمع بمختلف اطيافه) و قد حان الوقت لتبني التربية الجنسية، لكن على اساس مبادء اخلاقية صالحة للمجتمع المغربي و حافظة لخصوصياته الثقافية و الفكرية و الدينية. هدا الموضوع ستحق نقاشا واسعا و عميقا، بعيدا عن الملاسنات و التعصب للرءاي الواحد. مع احترام الرءاي الاخر.