بقلم: الحسين ساشا
من أجمل ما حققه الدستور الجديد هو تعريته لأعداء الوحدة الوطنية الذين عاثوا فسادا في البلاد منذ زمن طويل وأفقروا، واقهروا، واحتقروا الشعب المغربي بكامل أعراقه وأطيافه. هذا بالإضافة إلى ما جاء به من مستجدات وتعديلات ستعري هي الأخرى عورات الخفافيش التي تشتغل في الظلام وتسير الشؤون والمؤسسات العمومية بالريموت.
هؤلاء الخونة الذين كانوا يزرعون بدور العنصرية بين الأعراق المغربية من خلف الستار طوال العقود الستة المنصرمة دون أن يظهروا في الصورة، إلى أن انكشف اليوم أمرهم للرأي العام بفضل ما جاء به الدستور الجديـد من إضافات وتعديلات زحزحت ركائز بنياتهم المهترئة فسقط سقفهم الهش وأصبحوا في العـراء.
هذا وبعد إفشال كل ألاعيبهم وإدراك أنفسهم بخطر المحاسبة والمتابعة ومن أين لك هذا، بدأ وزنهم يخف من شدة الفزع، الشيء الذي جعل بعضهم يطفو على السطح لزرع فوبيا الأمازيغية في المجتمع المغربي بشكل مباشر هذه المرة، والتحريض على العنصرية العرقية لتحويل مطالب محاربة الفساد إلى محاربة الأمازيغية بنية تعريج مجرى التظاهرات عن هدفها الذي هو محاسبة الفاسدين ليتمكنوا من الإفلات من المتابعة حسب مخططهم الفاشـل..
لكن الشباب المغربي بذكائه القوي أذرك هذا الأمر بكل وعي ولم ينساق وراء هؤلاء المرتزقة الذين يدّعون أنفسهم أنهم مناضلون،، وهم مناضلون بالفعل لكن نضالهم كان في الميز العنصري والفساد ولم يكن في التـآخي والإصلاح. وخير دليل على ذلك ما عناه الشعب المغربي من تمييز عرقي وطبقي نتيجة أفكارهم وتوجيهاتهم العنصرية.
هذا ولم يقتصر مكرهم عن التهميش والإقصاء فحسب، بل وصلت بهم الوقاحة لتغيير تاريخ المغرب بتشطيب على الدرس بأكمله من المقرر المدرسي. والذي كان يشير إلى أن سكان المغرب الأولون هم البرابرة أبناء أمازيغ، لمحو آثار كل ما يتعلق بالأمازيغ من التاريخ المغربي. وكل ذلك بدافع العنصرية العرقية ليس إلا.!! ومع ذلك لم نعارض أو نحتج، لكن أن تصل بهم الوقاحة إلى تكميم أفواهنا وفرض علينا الصيغة التي سنتحدث بها أو نكتب بها فهذه قمة النذالـة.
ومن إدراك الشعب المغربي لهذه النعرات العنصرية التي عمدت إليها هذه العصابة الحزبية قبل التصويت على الدستور لإفشاله لأغراض في نفس يعقوب، لم يتوان الشعب المغربي الذكي عن التصويت بنعم رغما عن أنف بعض الكلاب النابحة فوق المنابر بشكل علني وما أكثرهـا في هذا العهد الجديد الذي منح لهم حريـة النبـاح. وكما يقول المثل المغربي "ليمشفنا وجهوا في الزنقة نشوفوا مؤخرته في الحمام" .
وبهذا مطالب من الشعب المغربي الحر وخصوصا الشباب الصاعد، مقاطعة هذه الأحزاب، فعدم التصويت عليها يعتبر واجب وطني بحيث يديرها أناس عنصريون يحرضون عن العنصرية العرقية لزرع الكراهية بين الأشقاء الأمازيغ والعرب. وهـم كالتـالي:
( الاسم الفني ) --- ( الاسم الحقيقي )
حزب الاستقلال
حزب الاستغلال
***
حزب العدالة والتنمية
حزب العباءة والتسمية
حزب النهضة والفضيلة
حزب النعرة والفضيحة
***
حزب الوحدة والديمقراطية
حزب الوحلة واللاديمقراطية
***
حزب الوسط الاجتماعي
حزب البساط الاندفاعي
***
حزب الإصلاح والتنمية
حزب الانتصاح بالطنجية
***
حزب الديمقراطي الوطني
حزب اللاديمقراطي اللاوطني
***
هذا بغض النظر عن عدة أفراد عنصرية أخرى لا تزال تنبح حتى الآن ولا داعي لذكر أسمائها لأنها مجرد جراء لا تستحق الرد عليهـا.
عبد الله
اننا كمغاربة عانينا كثيرا من وجود احزاب لاتشكل الا رموزا وديكورات لم تحقق للمواطن ادنى حقوقه في البرلمان كلها اصبحت غنية باموال الشعب تتلاعب في المال العام وتدبر المال العام في المشاريع بشكل تشوبه الخروقات والاختلاسات فكم من مشروع تم استغلاله ولبسه ثمن خيالي مع ان الحقيقة تبقى في الكتمان والتزوير والفبركة تبقى في الاوراق ان المغاربة سئموا من وجود الاحزاب التي لاتربطها صلة بالمواطن المغربي ولاتظهر كهلال رمضان ببرامج وبدعايات زائفة وكاذبة ان الثقة انعدمت مناظل الحزب شيئ ومناظل حقوق الناس شيئ اخر هناك قطيعة كبيرة بين المناظل وبين الشعب لانه لايهمه سوى الدفاع عن برنامج الحزب وعن الحملة الانتخابية ومن بعد يصبح عدو المواطن يتصرف في اموال المواطن بطرق غير مشروعة اننا نريد مناظلين صادقين وطنيين صالحين لخدمة البلاد والعباد ولهذا نتمنى من الله العلي القدير ان تشمل المحابة والمسائلة في تدبير وترشيد المال العام وان تخصص لجان من الرباط لمراجعة جميع الحسابات والوقوف على اي مشروع كما نتمنى من الله العلي القدير ان عم تخليق العملية الانتخابية في جو بعيدا عن الرشوة وشراء الاصوات وان تكون النزاهة والصفاء في اجراء العملية الانتخابية كما نص صاحب الجلالة محمد السادس حفظه وايده وسدد خطاه الذي دعى في خطابه الى المسائلة والمحاسبة وتخليق الحياة السياسية والسلام