أخبارنا المغربية
وديعي عبدالعالي
لازلت العاصمة الايطالية روما إلى حدود كتابة هذه الخبر تعرف مواجهات دامية بين محتجين والشرطة .وكان قد حج إلى روما من كل أنحاء إيطاليا محتجون عن سياسة الدولة في إدرة الأزمة الإقتصادية. و تعد هذه المسيرة التي سميت "بمسيرة الغاضبون" امتداد لاحتجاجات ليلة الجمعة في ميلانو ضمن يوم احتجاجات عالمي ضد الشركات والحكومات. حيث بدأت في مدن استراليا ونيوزيلندا، حيث يبدأ النهار مبكرا، لتصل الى اسيا واوروبا وانحاء اخرى من العالم. هذا وقد قدر عدد المحتجين بنصف مليون غاضب حسب المنظمين و تلاثمائة ألف محتج حسب الشرطة.
وكانت الإحتجاجات سلمية في بدايتها طوال الصباح. وبعد منتصف النهار شوهد عدد من الملثمين يدعون "بلاك بلوك" (البلاطجة) وهم يخترقون الاحتجاجات مسلحين بالعصي والمولوتوف والقنابل الورقية. . وبذلك تحولت الاحتجاجات في العاصمة الايطالية الى العنف مع احراق المتظاهرين السيارات وإلقاء الزجاجات الحارقة على الشرطة .وإحراق السيارات وحاويات الأزبال وتخريب الأبناك....
وردت الشرطة الإيطالية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والعصي واستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.و تم إحراق مبنى وزارة الدفاع الايطالية فيما حاولت سيارات الاطفاء اخماد نيرانها.دون جدوى حيت سقط سقف مبنى الوزارة بالكامل. وفي هذه الاثناء تم إحراق أكبر مركز لشرطة روما. حيث شوهدت النيران تأكل جدرانه
وبذلك تم تفريق نصف مليون محتج وأكد صحفيون ومراقبون أن المظاهرة كانت ستكون مليونية وان مئات الألاف لم يستطيعو دخول الساحة التي تعد من أكبر ساحات إيطاليا وتم تفريق الآلاف منهم حتى قبل دخولهم روما بعد سماعهم عن أعمال الشغب عبر أجهزة الراديو. وكان المحتجون يحملون الخيام والمعدات لإقامة مخيم إعتصام بساحة سان جوفاني الشهيرة.
واسفرت هذه الاعمال عن أعتقال العشرات وجرح 70 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة. في الوقت الذي إتهم فيه المنظمون الدولة بإستخدام المخربين البلاطجة لأجل تفريق المظاهرات السلمية والتشويش على المحتجين سلمياً. و ترويع الايطاليين من الانفلاتات الأمنية بسبب الإحتجاجات. لاسيما عندما وصل عدد المحتجين إلى مئات الالاف سائراً نحو المليون في اليوم الأول
الاشعري
هل بداية الخريف الاروبي ؟ نتمنى ذلك