فاحص تقني لـ "أخبارنا": السجن يطاردنا بسبب "التزوير" لأننا "الحائط القصير" وها أش خاص يدار لاصلاح القطاع

عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية 

على اثر سلسلة من الاعتقالات التي استهدفت عددا من الفاحصين التقنيين، بتهمة تزوير الرقم التسلسلي للسيارات، منهم من أدين ابتدائيا، و منهم من لازال ينتظر مصيره، علمنا في موقع " أخبارنا " أن نقابة الفاحصين دخلت على الخط في هذا الموضوع، من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي راح ضحيته عدد من " الفاحصين " دون ان يكون لهم دخل في الموضوع، اعتبارا لدفتر تحملات مراكز الفحص التقني، التي تؤكد أن دور الفاحص هو مراقبة سلامة أنظمة السيارات، ومدى صلاحيتها للسير و الجولان، دون ان تشكل خطرا على راكبيها و كذا باقي مستعملي الطريق، و أن مهمة تبان زورية الرقم التسلسلي هي من اختصاص الضابطة القضائية، و تحتاج لوسائل وأجهزة متطورة من كشف تزويره من عدمه.

ومن جهة ثانية، كشف فاحص تقني لـ " أخبارنا "، رفض الكشف عن هويته، ان هذا القطاع يعيش حالة من الارتجال، و ان التقني أضحى هو " الحائط القصير " و الشماعة التي يعلق عليها الكل فشله، فعلى سبيل المثال لا الحصر، التقني يتحمل مسؤولية " خطيرة " بالنظر إلى المعطيات سالفة الذكر، مقابل راتب شهري لا يتعدى في أحسن الأحوال 3000 درهم، و ان المدة المخصص للفحص، لا يمكن ان تتعدى 20 دقيقة، وإذا ما أراد أن يطبق القانون بحذاريفه فسيكون مصيره " الطرد " من عمله، لأن صاحب المركز لا يمكنه أن يخسر زبائنه لأسباب مرتبطة أساسا بضعف التجهيزات، فواقعة التزوير مثلا التي جرى الحديث عنها مسبقا، تحتاج إلى معدات متطورة تمكن من كشف التزوير و ليس بالعين المجردة كما هو معمول به حاليا.

ومن جهة ثانية، رأى التقني المذكور، ان معالجة المشاكل التقنية المرتبطة بهذا القطاع، تقتضي أن يكون التقني تابع للوظيفة العمومية، حتى يتسنى له القيام بواجبه على أحسن وجه، وليس موظفا بالقطاع الخاص، يحركه رب المركز كيفما شاء، و في الأخير يحمل مسؤوليات جسام لا دخل له فيها.