الإدريسي لـ"أخبارنا": تصريح الرباح كذب وإستمرار للعبث الحكومي...

 أخبارنا المغربية ـ محمد اسليم

ويتواصل الجدل والغضب الذي خلفه تصريح عبد العزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، في برنامج حواري الأسبوع الماضي، والذي ورد فيه قوله: "زدناهوم 700 درهم باش يمشيو يقريو وليداتنا وباش يداويو لينا وليداتنا، باش يمكن يشتغلو".

زيادة تحدث عنها المسؤول الحكومي والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية، بصيغة اليقين، في حين أنكرها موظفو التعليم والصحة، بل وأنكرتها ايضا سياقات الحوار الإجتماعي التي وصلت على ما يبدو لباب مسدود، كما جرت العادة منذ سنوات... فالعثماني وسيرا على نهجه سلفه "الصالح" بنكيران، إقترح على القيادات النقابية بعض ما "سلكه" من زيادات محدودة في القدر واعداد المستفيدين، لترفضها القيادات وليتوقف مسار الحوار في عتبة زيادة 100 درهم للموظفين في التعويضات العائلية والله يرحم من زار وخفف.

رجال ونساء التعليم والصحة إعتبروا الطريقة التي افترى بها الرباح عليهم بالزيادة، غير بريئة، بل وتحدث الكثير منهم عن تأليب للمواطنين البسطاء على هاته الشريحة من الموظفين، بل هناك من إعتبر المر تشهيرا يستلزم من الوزير المعني على الخصوص ومن حكومة العثماني عموما تقديم توضيحات في الأمر.

عبد الرزاق الإدريسي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، أعتبر في تصريح خاص لأخبارنا المغربية، ما قاله الرباح بالكلام الغير الصحيح، والمغلوط وغير المسؤول، وأدخله في خانة العبث الحكومي، مؤكدا أن التعويض عن الأماكن النائية والصعبة ورد في اتفاق 26 أبريل 2011، الذي نصّ على تفعيله بأثر رجعي إبتداء من 2009، ونحن الآن في 2018، ولا شيء من ذلك تحقق والسبب حسب الإدريسي غياب الديمقراطية.

الإدريسي إنتقد التعويضات الممنوحة على الخصوص لرجال ونساء التعليم، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الكثير منهم وفي ظروف قاسية، بالجبال وبمناطق معزولة، حيث الصقيع أو الحر المفرط، في غياب سكن مناسب، وغياب الأمن والنقل والكهرباء والماء الصالح للشرب والتطبيب وووو... فهي تعويضات ليست في مستوى تضحيات هاته الفئة المهمة من المجتمع يختم المسؤول النقابي لأخبارنا. ....