أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية :
قال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أمس السبت، أن جلالة الملك محمد السادس، أعطى تعليماته لمواجهة أحداث العنف الدموية التي تشهدها الجامعات المغربية من حين لآخر.
و في هذا الصدد، كتب عبد الصمد الإدريسي، القيادي بحزب العدالة والتنمية على حائطه الفايسبوكي كلمة قال فيها : "والدة الشهيد عبد الرحيم الحسناوي لا تفتأ تقول: لقد وهبته لله تعالى "، مضيفا "بنكيران يقول ان التعليمات اعطيت من جلالة الملك للقيام بكل ما يلزم ليتوقف كل هذا الذي يقع بالجامعة".
و شارك عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة و اﻻمين العام عبد للبجيدي رفقة كل من عبد الله باها و لحسن الداودي وسمية بنخلدون و عبد الله بووانو و خالد بوقرعي و حامي الدين عبد العالي و محمد زويتن و مولاي عمر بنحماد و محمد العزيوي، أمس بالجرف في الراشيدية في جنازة عبد الرحيم الحسناوي الذي لقي مصرعه مؤخرا متأثرا بجروح في مواجهات بين طلبة من فصيلين مختلفين، شهدها المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس.
غريب وطن
لن يفيد الهاجس الأمني شيئا
سبق وقد أثرنا تقشي الشغب والعنف في المؤسسات التعليمية وما هذا إلا نتيجة فشل المنظومة التربوية والتعليمية في بلادنا. لكن الآذان صماء والعقول المسؤولة مسدودة ومنهمكة في تخريج الشعارات الجوفاء ومستمرة في إعداد وتنزيل البرامج العقيمة والمتجاوزة والتي لم تستطع إرساء المبادئ والقيم الأساسية في التعايش وفي خلق فرص الإبتكار والإبداع وتغيير فضاء التعلم والتربية من فضاء منغلق إلى فضاء منفتح ومنتج للثقافة والفنون. أين هي أهداف الحياة المدرسية ؟ أين هي أهداف المشاريع المنزلة ؟ كل النتائج أصبحت عكس ما تم تخطيطه. استمرار الهدر المدرسي في جميع المستويات، ازدياد البطالة والانتظار، تفاقم الغش والتدليس،الضرب بمبدئ تكافؤ الفرص وإزدياد الفوارق الاجتماعية..إلخ. لن يفيد الهاجس الأمني شيئا ولن يزيد سوى تفاقما في غياب رؤيا شمولية وتغيير جدري للبرامج في كل المستويات من التعليم الأولي حتى الجامعي ومراكز التكوين. إذ لا يعقل أن نطالب أستاذ(ة) متدرب بتفعيل الحياة المدرسية في مؤسسات التدريب وهو لا يتلقى أي تكوين في المجال لانعدام الحياة المدرسية في مراكز التكوين لمهن التربية و التكوين نفسها. ولا زالات أساليب التلقين والحشو بالمعلومات والمضامين مسيطرة. فلن يتغير شيئا ما دامت الوزارات الوصية تعتمد أسلوب الإقصاء والتهميش للفاعلين الحقيقين في التربية والتعليم.