الدفاع عن الحقوق
أن تحتج و تدافع باستمامة عن حقوقك فهذا يعني أنك قد بلغت من قدرا كبيرا من النضج و المسؤولية التي تجعلك مواطنا حقيقيا ، و مدافع فعليا عن مبادئك ، و قضايا وطنك و مساهما عمليا في إحداث التغيير المنشود لبلدك الذي لا زالت تعبث به الأيادي الفاسدة .
و لكن في إطار منظم يجعلك طبعا تحترم القانون ، و تلتزم بضوابطه و تنظيماته و قواعده المحددة و بأسلوب حضاري و راقي يعكس وعيا و مسؤولية من طرف المحتج .
غير أن الدولة بأجهزتها و مؤسساتها مدعوة هي الأخرى إن أرادت أن تصنف كدولة ديمقراطية أن تحترم حقوق الإنسان ، و تنخرط و تضمن حرية المواطن في التعبير عن أرائه و معتقداته ، و في الاحتجاج عن كل السياسات و المخططات التي تمسه كرامته و قدرته الشرائية ، و تهدد مستقبله ، و تحصره ضمن طبقة اجتماعية فقيرة لا يسمع صوتها ، و معاناتها تكبر في صمت بدون أي مبالاة بها و بمشاكلها التي لا تنتهي .
إن الدولة الديمقراطية إذن هي الدولة التي تحترم حقوق المواطن ، و تخدمه و تمكنه من العيش بكرامة و بالحرية التي هي أساس كل الحقوق .
و أي دولة طبعا لا تراعي الحرية فهي دولة قمعية و ديكتاتورية و مستبدة .
عدد التعليقات (0 تعليق)
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟