الرئيسية | أقلام حرة | هل هناك حقوق المرأة أم فقط حبر على ورق؟

هل هناك حقوق المرأة أم فقط حبر على ورق؟

بواسطة
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
هل هناك حقوق المرأة أم فقط حبر على ورق؟
 

 

يتشدق المجتمع بحقوق المرأة ويتحدثون عنها صباحا و مساءا في التليفزيون والمؤتمرات والندوات، حتى لتشعر بأن على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا القدوم إلى وطننا العربي لتعلم كيفية معاملة المرأة ، ولكنك ما أن تهبط إلى أرض الفعل تجد عكس ما سمعت ، إساءات يومية ونساء معنفات وجرائم شرف واغتصاب وتحرش وكثير من أشكال العنف.

 

ولمن يشعر بالمبالغة أن يتوجه لمحكمة الأسرة ليرى كم امرأة تعرضت للإساءة وليسير في الشارع ليشاهد حالات التحرش بنفسه.

 

قصص من أرض الواقع

 

فقضايا خلع يومية ترفعها نساء تعرضن للعنف والإهانة بمختلف أشكاله كقضية المعلمة “ع.ك” التي رفعتها ضد زوجها المحاسب لأنه اعتاد توجيه السباب لها وأنه يعاملها بما يخالف الشرع ويجبرها على أفعال شاذة يرفضها الدين، وهذا في الوقت الذي يعتبر فيه القانون أن معاشرة الزوج لزوجته غصبا لا يعد جريمة اغتصاب.

 

وقضية أخرى رفعتها “أسماء” بعد أن استمرت تطلب الانفصال طوال 3 سنوات قضتها مع زوج يعتدي عليها بالضرب أمام ابنهما ، وانتهت بأن أصابها بعاهة مستديمة بخاتم كان يرتده بأصبعه أثناء الاعتداء تسبب في فقدانها لبصرها.

 

وكأنما لا يكفي ما تتعرض له بعض النساء من ظلم، فنجد المرأة أيضا شريكة في ظلم امرأة أخرى فتروي زوجة ما تعرضت له من اعتداء بالضرب من حماتها وشقيقات زوجها مما تسبب في إصابتها بعاهة مستديمة ومكوثها بالمستشفى شهرين.

 

كما تتعرض الفتيات الصغيرات للزواج بالغصب وهو ما يعرف قانونا بزواج القاصرات ورغم كون القانون يعاقب مرتكبيه إلا أنه لازال موجودا وبنسبة مخيفة ، حيث تستقبل محكمة

 

الأسرة آلاف القضايا التي يرفعها فتيات صغيرات لإثبات نسب أطفالهم لآباء من الدول العربية وخاصة دول الخليج.

 

وتروي “هدى 25 سنة ” قصتها حيث زوجها والدها وهي 17 سنة لرجل كبير كان يغتصبها ويعتدي عليها بالضرب.

 

هذه فقط مشاهد صغيرة مما حدث ويحدث يوميا في مجتمعنا ، فإن كانت المرأة نالت بعض حقوقها واستطاعت أن تعمل وتنجح مثل الرجل إلا أن هذا لا يعني أنه لم يعد هناك نساء معنفات ، فلازال المشوار طويلا أمام المرأة لتحمي نفسها وبالتالي تحمي المجتمع من السقوط في هاوية قد تقضي على توازنه ، فالمرأة هي من تربي المجتمع رجالا ونساء ، وبالطبع لا يرغب أي مجتمع في نساء محطمات لا يستطعن حتى الحفاظ على كرامتهن وصونها.

مجموع المشاهدات: 1115 |  مشاركة في:

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 تعليق)

المجموع: | عرض:

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات

مقالات ساخنة