الرباط - منال وهبي
عبّرت الكاتبة المغربية مليكة الشجعي عن ارتياحها العميق بعد اختيارها ضمن قائمة المرشحين لجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع المؤلف الشاب في دورتها الحالية.
وفي معرض ردّها عن سؤال لـ"العربية.نت"، كشفت مليكة الشجعي أن مجموعتها القصصية "دموع الصبار" المرشحة لنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب، فرع "المؤلف الشاب"، والصادرة عن دار النشر (لاكروازي دي شومان)، كانت قد فازت بالمرتبة الأولى لجائزة القناة الثانية المغربية للإبداع الأدبي عن القصة القصيرة لسنة 2009.
وأضافت الشجعي أن تاريخها الأدبي حافل بالجوائز، حيث حصلت على جائزة "عكاظ" للشعر من مجلة" Hi Magazine "الأمريكية لسنة 2003، والجائزة الأولى للقصة القصيرة من إذاعة BBC البريطانية، القسم العربي، سنة 2000 ضمن برنامج "أوراق" مع الإذاعي سمير فرح والكاتبة هادية سعيد.
وأكدت الشجعي أن ما يميز "دموع الصبار" هو حضور تيمة الطفولة والنزعة الإنسانية مع حضور عنصر الخيال والإثارة بشكل قوي، ما يضفي جمالية على القصة لإيجاد فسحة من الأمل للطفل.
وجدير بالذكر أن الكشف عن الأعمال المرشحة يأتي لتحقيق أهداف الجائزة التي تتمثل في تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، وتهدف مليكة الشجعي من خلاله إلى منح مؤلفي الأعمال المنتقاة فرصة للتعريف بأعمالهم المتميزة، لما فيها من أصالة وابتكار وإبداع وإضافة معرفية متعددة.
وقالت الشجعي إن وجود كاتب مغربي كبير بقيمة محمد بنيس يعد فخراً وتشجيعاً لها ككاتبة مغربية شابة، وأنها لا تعتقد بأي حال أنه سينحاز إلى مشارك من بلده بقدر ما سيختار الأكثر تميزاً وإبداعاً وهذا ما تتوقعه من باقي أعضاء الهيئة، على حد تعبيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب تضم مجموعة من الكُتاب والأدباء العرب من بينهم الشاعر المغربي بنيس، وستجتمع الهيئة العلمية المشرفة على الجائزة في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل لمراجعة تقارير لجان التحكيم تمهيداً لعرضها على مجلس الأمناء لاعتماد الأسماء المرشحة للفوز في فروع الجائزة التسع التي تبلغ قيمتها الإجمالية 7 ملايين درهم إماراتي.
الفوز بالجائزة.. حلم
واعتبرت الشجعي الفوز بجائزة بحجم وقيمة جائزة الشيخ زايد للكتاب حلماً وفخراً وتشريفاً لها وللمغاربة، "لأنها تحمل اسم شخصية عربية متميزة".
وأضافت أنه في حال توّجت "دموع الصبار" للحصول على الجائزة فإنها ستضيف لبنة جديدة في بناء جسر التواصل بين الأدب المغربي والأدب المشرقي، وهو التواصل الذي تعمل جائزة الشيخ زايد للكتاب على ترسيخه بين مختلف الثقافات.
وكان 3 كُتاب وشخصيات ثقافية مغربية قد فازوا بالجائزة في دوراتها السابقة، وهم محمد بنعيسى أمين عام منتدى أصيلة الثقافي الذي فاز بجائزة أفضل شخصية ثقافية (الدورة الثانية)، ومحمد الملاخ الذي نال جائزة (الدورة الرابعة) في فرع (المؤلف الشاب) عن كتابه (الزمن في اللغة العربية.. بنياته التركيبية والدلالية)، ومحمد مفتاح (الدورة الخامسة) في فرع (الآداب) عن كتابه (مفاهيم موسعة لنظرية شعرية.. اللغة - الموسيقى - الحركة".
هذا وستختم أعمال الدورة السادسة للجائزة بالإعلان عن أسماء الفائزين في فبراير/شباط القادم، كما سينظم حفل التكريم في 29 مارس/آذار من العام المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.